أبو الفتوح: «أقدر للسيسي اجتهاده وحسن نيته.. فهو رجل خير يمكنه خدمة الوطن.. ولكن في مكان آخر»

أبو الفتوح: «أقدر للسيسي اجتهاده وحسن نيته.. فهو رجل خير يمكنه خدمة الوطن.. ولكن في مكان آخر»

أكد الدكتور «عبد المنعم أبو الفتوح»، رئيس حزب مصر القوية، والمرشح الرئاسي السابق، أن مصر تعيش حالة من الذعر، في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للمواطنين، والارتفاع المضطرب في الأسعار، كما أكد أن روح ثورة يناير ستظل باقية إلى أن تحقق أهدافها، مستشهداً بالاحتجاجات التي شهدتها البلاد عقب قيام النظام المصري بالتنازل والتفريط في جزيرتي تيران وصنافير، للمملكة العربية السعودية.

وقال أبو الفتوح، خلال حواره مع وكالة «الأناضول»، أن أداء الرئيس«السيسي» كفيل بإسقاطه، وأشار أن السيسي كان له شعبية في بداية الأمر، عندما اعتقد المواطنين أنه جاء لإنقاذهم من الفوضى، وتقسيم البلاد، وأكد على ذلك قائلاً؛

أداء السيسي كفيل بإسقاطه، سواء بسياساته التي تنتهك الدستور والحريات، أو إدارة المجموعة الاقتصادية الفاشلة للبلد، أو الحكومة التي تحولت إلى سكرتارية خاصة للرئيس”، وأضاف؛ السيسي كانت له شعبية في البداية، حين تصور الناس أنه جاء لينقذهم من الفوضى والسياسات الخائبة وتنظيمات دينية تريد أن تفرض رأيها على الوطن، لكنه خسر هذه الشعبية، وبكل صدق وتقدير له أتمنى أن يرحل السيسي سالما بعيدا عن الرئاسة.

وأردف قائلاً؛ مع اجتهاد السيسي وحسن نيته، إلا أنه غير قادر على إدارة البلد، فهو أشد فشلا من مرسي، وأتمنى له كل خير، ليس في حكم مصر، ولكن مع أسرته، فهو رجل خير يمكنه خدمة الوطن في مكان آخر.

كما أكد أبو الفتوح، أنه لن يتردد في مقابلة السيسي إذا طُلب منه ذلك، لافتاً إلى أن خلافه معه ليس خلاف شخصي، وأنه على استعداد للترشح للانتخابات الرئاسة 2018 إذا كانت انتخابات حقيقية دون تزوير، وأكد على ذلك قائلاً؛

عندما توجد انتخابات حقيقية (بلا تزوير)، فلن أتردد في الترشح إذا كان ذلك يخدم الوطن.. أمتنعت عن الترشح في الانتخابات الماضية؛ لأنها لم تكن انتخابات.. الوضع الحالي ليس أجواء انتخابات، ولا تمارس فيه السياسة بشكل حقيقي، وإنما يُمنع الناس من التعبير عن رأيهم ويحاصرون سياسيا وأمنيا وإعلاميا.

وأكد أبو الفتوح، أن علاقة مصر الخارجية بجميع دول المنطقة يجب أن تكون علاقة صحية ووطيدة ولا تبنى على علاقات شخصية، وأكد على ذلك قائلاً؛

العالم العربي والإسلامي، سواء حكومات أو شعوب، ينظر إلى مصر باحترام وتقدير، ولا أجد مبررا لتوتر علاقاتنا مع تركيا، فإذا كان للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، رأي خاص تجاه الرئيس السيسي، فلا يمكن أن تتوتر علاقتنا بتركيا، فالعلاقات مع دول وليس مع أشخاص”.

وأردف قائلاً؛ “من العبث توتير علاقاتنا مع السعودية وقطر، فالعلاقات يجب تقوم على تبادل المصالح مع الدول، وليس بناء على آراء وتوجهات لأشخاص، وأنا ضد أي تدخل مصري أو محاولة استقطاب الجيش المصري للدفاع عن أي وطن آخر، فالجيش المصري مهمته الدفاع عن أرض مصر فقط”.