أيمن دجيش لـ «مصر فايف»: هذه أحد مداعبات بركات لي.. واللعب بدون جماهير مثل المسرح بدون مشاهدين

أيمن دجيش لـ «مصر فايف»: هذه أحد مداعبات بركات لي.. واللعب بدون جماهير مثل المسرح بدون مشاهدين
أيمن دجيش عميد حكام أفريقيا

أيمن دجيش يعد أحد أفضل الحكام المساعدين في تاريخ كرة القدم المصرية والقارة الأفريقية ، فقد أستطاع دجيش أن يفوز بلقب أفضل حكم مساعد مصري لعدة أعوام سابقة علي التوالي، وشارك في أكثر من مناسبة هامة وكان أهمها مشاركته في نهائيات كأس العالم للشباب بكولومبيا عام 2011، قبل أن يفوز بلقب عميد حكام أفريقيا في يناير الماضي، و يتمتع دجيش بحب جميع لاعبي كرة القدم المصرية الذين أجمعوا علي خفة ظله ومنهم الكابتن محمد بركات نجم الأهلي السابق، كما يحظى بجماهيرية كبيرة وثقة جميع مشجعي فرق الدوري المصري.

وقد قمنا اليوم بأجراء حوار مطول مع العميد أيمن دجيش، وكان حوارنا معه كالتالي:

حدثنا عن أيمن دجيش قبل مزاولة مهنة التحكيم؟

بدأت حياتي كلاعب كرة قدم في سن 14 عام وكنت في ذلك الحين عاشقا لها، ثم قمت بالسفر مع والدي الذي كان يعمل محاضرا وحكم دولي في مجال أعمال القوي إلي سلطنة عمان وذلك في أواخر الثمانيات، وقمت بالمشاركة في عدة ألعاب للقوي وأهمها لعبة ” أختراق الضاحية” تنفيذا لرغبة والدي، ثم عودت للقاهرة ولكن كبر سني منعني أن أكمل حلمي في ممارسة كرة القدم، وقررت أن أتجه إلي التحكيم.

متي بدأت التحكيم، وماهي أول مباراة قمت بتحكميها؟

بدأت التحكيم عام 1993 وكانت أول مباراة لي تجمع بين فريقي بلدية المحلة وحرس الحدود في بطولة الدوري المصري.

ماهي أسباب أختيارك لمهنة التحكيم؟

لقد ولدت في بيت رياضي، وعصيت علي مهنة والدي بألعاب القوي بسبب عشقي لكرة القدم الذي دفعتني أن أعمل حكما بها.

ماهي أهم مباراة قمت بتحكميها محليا وأفريقيا؟

لقد بدأت التحكيم منذ 15 عام، وبالطبع شاركت في جميع المباريات الهامة بالدوري المصري، ولكن أهم مباراة بالنسبة لي هي تحكيم لقاء القمة بين قطبي الكرة المصرية بعد غياب 18 عام كاملا للتحكيم المصري عن هذه المواجهات، أما عن التحكيم الدولي فأهم اللقاءات التي قمت بتحكميها كانت مع الكابتن عصام عبد الفتاح في تصفيات كأس العالم والتي جمعت بين مالي وكوت ديفوار، ونيجريا وأوغندا.

من هو أفضل حكم مصري الآن تحب أن تتواجد معه أثناء المباريات؟

محمد فاروق،محمود عاشور، سمير عثمان، محمود البنا، جهاد جريشة، محمد معروف، صباحي.

أروي لنا كواليس أختيارك من قبل الفيفا كعميد حكام أفريقيا، وصف لنا شعورك حينها؟

في عام 2015 أقرت الفيفا إلغاء شروط السن بالنسبة للحكام الدوليين علي أن يكون الاختيار بناءا علي القدرات البدنية، وكان عمري في هذا التوقيت 45 عام، ونجحت في الحفاظ علي مكاني بالقائمة الدولية عام 2016، وكنت أنا الحكم الوحيد الممثل لمصر وأفريقيا بعد قرار الفيفا، ولذلك فقد لقبت بلقب عميد حكام أفريقيا وبالطبع سعدت به كثيرا.

ماهي طموحك في مجال التحكيم؟

لقد حققت جميع طموحاتي مع التحكيم وما ينقصني إلا المشاركة في نهائيات كأس العالم التي لم يقدرها الله لي، ولكن حب الناس الكبير لي يعوضني عن أي شيء ويكفيني أنني بفضل الله أتمتع بحب جماهير الكرة المصرية بكل إنتماءاتها جميعا.

من هو مثلك محليا وعالميا؟

مثلي محليا وعالميا هو الكابتن وجيه أحمد.

ماهو رأيك في الحكم أحمد الغندور وهل يستحق التواجد في القائمة الدولية؟

نعم هو أحد الحكام المتميزين، ويستحق أن يكون ضمن القائمة الدولية.

لقد صرح الكابتن محمد بركات من قبل إنك من أفضل الشخصيات التي تتمتع بخفة الظل ،وكانت لكم عدة مداعبات معا أثناء مباريات الأهلي، فاروي لنا أحد هذه القفشات؟

كابتن محمد بركات لاعب كبير ورائع ويتمتع بشخصية جميلة ويعشق المداعبة، أما عن أحد المواقف المضحكة، فكانت مباراة تجمع بين فريقي الأهلي وبتروجيت وكان فريق بتروجيت هو الأفضل والأخطر علي مرمي النادي الأهلي، وأثناء المباراة أظلمت كشفات الملعب، فاقترب  بركات مني وقال لي ” بقولك أيه ياكابتن أيمن يارب النور ميجيش”.

ماهو الأفضل بالنسبة لك، التحكيم وسط مدرجات خاوية أم ممتلئة بالجماهير؟

بالطبع أعشق التحكيم بوجود الجماهير فمتعة كرة القدم في تواجدها، وأني أري أن الملعب بدون جماهير مثل المسرح بدون مشاهدين.

رسالة للكابتن عصام عبد الفتاح؟

لقد كنت داعم ومساند للتحكيم دائما وأبدا أثناء توليك رئاسة لجنة الحكام، والآن أنت أحد أعضاء مجلس أتحاد الكرة ومازلت داعما لنا وننتظر منك المزيد ونتمنى لك كل التوفيق مع المجلس برئاسة هاني أبو ريدة الذي نتفاءل به خيرا.

رسالة  للكابتن جمال الغندور؟

ربنا يوفقك، لقد قمت بخدمة التحكيم في مصر كثيرا جدا وستظل داعما لنا لأنك رمز كبير للتحكيم المصري.

رسالة للكابتن رضا البلتاجي؟

الله يعينك ويقويك علي هذه المسئولية الشاقة التي تحتاج إلي مجهودات ضخمة.

رسالة لناصر عباس؟؟

أنت من أفضل الكوادر التي عملت واجتهدت في مجال التحكيم في السنوات الأخيرة حتي أصبحت محاضرا فني، وأتمنى لك مزيد من النجاح والتفوق.