قنا تودع الشيخ العريان بعد وفاته داخل حفرته 60 عاما التي ظل فيها عاريا يتناول الأسماك النيئة بالزغاريد و الطبل

قنا تودع الشيخ العريان بعد وفاته داخل حفرته 60 عاما التي ظل فيها عاريا يتناول الأسماك النيئة بالزغاريد و الطبل
قنا تودع الشيخ العريان بعد وفاته داخل حفرته 60 عاما التي ظل فيها عاريا يتناول الأسماك النيئة بالزغاريد و الطبل

شهدت محافظة قنا أمس مهرجانا كبيرا ودعت من خلاله أغرب شخصية عاشت فيها لمدة 60 عاما، يمارس طقوسا لم يمارسها أحد من قبل، حيث اجتمع الأهالي من كل أنحاء المحافظة و معهم المئات من أقطاب الجماعات الصوفية و زعماء القبائل المختلفة و بحضور نواب البرلمان تنثر عليهم النساء الحلوى و تصاحبهم بالزغاريد و الدق على الدفوف و هم يشيعون جنازة الشيخ العريان الذي عاش حياته لمدة 60 عاما داخل احدى الحفر التي حفرها بنفسه، يتناول طعاما واحدا، و ذلك لمدة ثلاث ساعات متتاليية، يتجولون به أنحاء قريته نجع دويح و التي تتبع مركز نقادة الواقع في جنوب محافظة قنا، و حتى مثواه الأخير .

ولد الشيخ جاد الكريم محمد و الذي عرف لدى أبناء قريته و القرى المحيطة بهم باسم ” الشيخ العريان “، في عام 1936م في قرية قمولا وكانت نشأته عادية لم يكن فيها ما يثير الريبة، حتى حصل جاد الكريم على الشهادة الإعدادية، ليقوم أمام أبناء قريته بتمزيق ملابسه و يستخدم أظافره ليقوم بحفر حفرة وصل عمقها حوالي 2 متر، ليسكن في داخلها عاريا لا يستر عورته الا بواسطة بطانية فقط و لا يخرج منها الا لصيد الأسماك من البحر و يعود مرة أخرى ليتناولها نيئة .

و مع الوقت تحولت الحفرة التي يسكن فيها الشيخ العريان الى واحدة من أهم المزارات في مركز قنا، و يأتي اليه الزوار من كافة الأماكن لكي يتباركوا به خاصة الطرق الصوفية التي اتخذت منه رمزا لها، حتى ذاع صيته في البلدان العربية، وقد اجمع الكل على أن للشيخ العريان كرامات حقيقية .