كل ما تود معرفته عن كريمة عبود أول سيدة عربية على مر التاريخ تحترف مجال هام ألا وهو مهنة التصوير

كل ما تود معرفته عن كريمة عبود أول سيدة عربية على مر التاريخ تحترف مجال هام ألا وهو مهنة التصوير
كريمة عبود

كريمة عبود، احتفل محرك البحث جوجل اليوم الجمعة 18 نوفمبر بسيدة عربية فلسطينية، وتساءل مستخدمي الشبكة العنكبوتية على مستوى الوطن العربي عن قصدة تلك المرأة التي على ما يبدو أنها من المشاهير على مر التاريخ، مما جعل أشهر محرك بحث على مستوى العالم يضع صورتها في صدر صفحته، وعندما نتحدث عن السيدة كريمة تجد أنها تستحق لك بالفعل فهي أول سيدة عربية تحترف مهنة التصوير .

نشأة كريمة عبود

ولدت كريمة عبود في مدينة الناصرة احدى مدن دولة فلسطين في الثامن عشر من نوفمبر عام 1894، وهي تنتمي إلى عائلة تعود جذورها إلى لبنان حيث نزح أجدادها إلى الناصرة في أواسط القرن التاسع عشر، ووالدها هو القس سعيد عبود، وقد اشتهرت عائلة كريمة بالعمل في التبشير حيث أن والدها كان راعي الكنيسة اللوثرية في مدينة بيت لحم ،وكان له أربعة إخوة هم سليم وسلمان وأسعد وأمين ولعل أشهرهم هو سليم دعيبس عبود الذي قاد الفكر التبشيري في فلسطين والسودان وغيرهم من الدول المحيطة، وتزوجت كريمة عبود من فارس طايع لبناني الأصل وبالتحديد من الجنوب اللبناني وذلك عام 1931 وشجعها زوجها على تطوير نفسها في مهنة التصوير الفوتوغرافي وساندها كثيراً في حياتها المهنية.

https://www.youtube.com/watch?v=Ie3_-yTYoEE

بداية احتراف كريمة عبود للتصوير

تعلقت كريمة عبود بتلك المهنة منذ نعومة أظافرها وقد أهداها والدها آلة تصوير والتي كانت غالية الثمن في ذلك الوقت، وتعلمت كريمة هذا الفن على يد أحد المصورين الأرمن، ثم بدأت بممارسته في البداية بالتقاط الصور للمدن الفلسطينية وكذلك للأماكن التاريخية، ولها العديد من الألبومات في ذلك المجال ومع مرور الوقت وتطورها في المهنة قامت بافتتاح استوديو لتصوير النساء في فلسطين، وكان فرصة جيدة لعدد كبير من العائلات المحافظة لتصوير نساءهم وذاع صيتها كصاحبة أول مكان يقتصر التصوير فيه للسيدات، وأصبحت صور عبود تنتشر في كل منازل العائلات المترفة، مما جعلها تقوم بالتطوير من أداءها بانشائها مشغلاً لتلوين الصور وتطريزها واضافة مؤثرات أخرى لها مثل اللمعان والبريق.

 

إحدى الصور من ألبومات كريمة عبود
إحدى الصور من ألبومات كريمة عبود
صورة سيدة من تصوير كريمة عبود
صورة سيدة من تصوير كريمة عبود

وفاة كريمة عبود

توفت كريمة عبود عن عمر يناهز 46 عام وبالتحديد عام 1940، حيث تعرضت لنوبات متتالية من الحمى توفت على أثرها، وتركت العديد من ألبومات الصور التي نقلت فترة هامة من حياة النساء الفلسطينيات، إلا أنه في ذات الوقت اختفى عدد كبير من تلك الصور وكذلك مخطوطات هامة عن حياتها قيل أنه تم سرقتها عن طريق قس في أحد الكنائس التي تم حفظ تلك المخطوطات فيها.

هذا وقد ازدادت شهرة كريمة عبود اليوم بعد أن أصبحت الترند الأول في كل الدول العربية تقريباً، بعد أن قام محرك البحث جوجل بالإحتفال بعيد ميلادها بوضع صورتها في صدر صفحته، مما جعل مستخدمي الإنترنت على مستوى الوطن العربي يبحثون عنها للتعرف على تفاصيل حياتها وعن الأسباب التي أوصلتها أن يحتفل بها جوجل، وبرغم ما يشاع عن أن هناك سيدة فلسطينية أخرى عملت بالتصوير قبلها وهي نجوى رعد، إلا أن عبود هي الأشهر الآن على مستوى الدول العربية.