علاقة الحب والكراهية بين مصر و المملكة العربية السعودية بدأت تطفو على السطح

علاقة الحب والكراهية بين مصر و المملكة العربية السعودية بدأت تطفو على السطح

أصدرت وزارة الشؤون الخارجية في مصر بيانا يوم الجمعة عن “الموقف المؤسف” للأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي الذي سخر من الرئيس عبد الفتاح السيسي يوم الجمعة خلال مؤتمر في تونس.

وما قاله من كلام ساخر إشارة إلى تصريح سابق للرئيس السيسي الأسبوع الماضي خلال المؤتمر الوطني للشباب،  إنه قضى 10 أعوام من حياته ولا يوجد في ثلاجته سوى الماء دون أن يشتكي.

في البيان الصادر عن المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية أحمد أبو زيد قال أن مبعوث مصر لمنظمة المؤتمر الإسلامي  تقدم  بمذكرة احتجاج اعتراضا على تصريحات أمينه العام.

وواصل ابو زيد أن مصر أبلغت بأن الأمين العام للمنظمة يجب أن يعتذر عن تصريحاته، وسوف تتابع مصر مع منظمة المؤتمر الإسلامي لتحديد التدابير اللازمة لتعديل المسار.

يقال أن المدني  اعتذر في بيان له عن تصريحاته، وقال إنه قال هذا على سبيل المزاح، وهذا لا يعني إهانة القيادة المصرية ممثلة في السيسي، وأكد البيان أن مدني يحترم السيسي لأن الأخير يقود دولة عربية كريمة، واختتم تصريحه مشيدا بالمؤتمر الوطني للشباب، قائلا أنه يمثل مسارا جديدا يجمع كل من القيادة والشباب لمعالجة القضايا الهامة.

وفي غضون ذلك يوم الجمعة، أدانت مصر بشدة الهجوم الصاروخي الذي أُطلق من قبل جماعة الحوثي في اليمن واستهدفت مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية، وقال بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية أن هذا الهجوم هو تصرف غير مقبول والاستخفاف  بالأماكن الإسلامية المقدسة وأرواح المدنيين الأبرياء، والتي لا يمكن تجاهلها.

واختتم البيان قائلا ان مصر تدعم بالكامل المملكة العربية السعودية وموقفها ثابت في دعم الشرعية في اليمن.

وجدير بالذكر أنه اندلع التوتر بين المملكة العربية السعودية ومصر في وقت سابق هذا الشهر عندما صوتت الأخيرة لصالح مشروع القرار الروسي في مجلس الأمن في الأمم المتحدة بشأن حل سلمي في سوريا،  في حين أن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة تدعم المعارضة في سوريا، بينما روسيا تدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد وقد نفذت عدة غارات جوية في سوريا. ولم تعلن مصر موقف واضح تجاه القضية السورية، وإضافة لذلك، فإنه يقال أنه قد استُقبِل في مصر وفدا من نظام الأسد في وقت سابق من هذا الشهر، وأيضا، فإن مصر تؤيد روسيا في مجلس الأمن في الأمم المتحدة المتهمة بتنفيذ جرائم حرب في سوريا، وبالمقابل  مسؤولون من مصر والمملكة العربية السعودية نفوا وجود أي توتر بين البلدين.

وأن العلاقات بين البلدين ازدهرت في ابريل بعد زيارة العاهل السعودي لمصر، والتي تم خلالها التوقيع على اتفاق ترسيم الحدود البحرية، والذي ينص على نقل السيادة على جزر تيران وصنافير  في البحر الأحمر من مصر إلى المملكة العربية السعودية.