مبارة الأهلي والمصري تحيي رائحة دماء شهداء الالتراس

مبارة الأهلي والمصري تحيي رائحة دماء شهداء الالتراس

“لابس تيشرت أحمر ..ورايح بور سعيد.. راجع وكفنى أبيض ..وفي بلدي بقيت شهيد” كلمات دائما ما يرددها جروب “التراس أهلاوي”، إشارة إلى شهداء مجرزة بورسعيد والتي وقعت في الأول من فبراير عام 2012، وراح ضحيتها 72 مشجعًا من جماهير النادي الأهلي، عقب انتهاء مبارة الأهلي والمصري البورسعيدي.

خلقت تلك الأحداث تار مبيت بين  جماهير اللاعبين، ومنذ وقع تلك الأحداث وسير القضية، لم يلتقي الفريقين أبدًا، وتم تحديد يوم السبت المقبل، كأول مواجهة بين الفريقين، ومن المقرر أن تقام المبارة في ملعب “الجونة” بالغردقة ضمن مباريات الدوري العام.

الأمر الذي أغضب أسر شهداء المجزرة من مشجعي الأهلي، ونظموا وقفة إحتجاجية صباح يوم الثلاثاء الماضي، بالتعاون مع بعض أفراد ألتراس أهلاوي، أمام مقر النادى الأهلي بالجزيرة، لمطالبة لاعبى الفريق، بالانسحاب من المبارة، وللتعبير عن إعتراضهم على لعب المباراة قبل الانتهاء من حكم المحكمة، وذلك احترامًا لدماء أبنائنهم، رافعين شعارات :” ألعب ماتش وأنسى التار تحت مسمى ماتش العار..كونوا مخلصين وانسحبوا”.

في حين قام النادي المصري بفعل خطوة للتعبير عن  أسفهم لاستشهاد مشجعي النادي الأهلي، حيث طبع مجلس إدارة المصري، صور شهداء المذبحة على فانلات الإحماء الخاصة بلاعبيه.

وتحمل المباراة المزيد من التوقعات والآراء، فهناك من يتوقع أن يذهب أسر الشهداء وشباب الألتراس إلى ملعب الجونة، ومن الممكن أن يحكتون بلاعبي النادي المصري البورسعيدي، مما سيعطي فرصة للمثيري الشغب من إشعال الأحداث مرة أخرى.

في حين يرى البعض الأخر أن المباراة لابد من إقامتها حتى يعود الدوري العام إلى طبيعته، ولأن كرة القدم هي مصدر دخل للاعبين سواء من النادي الأهلي أو النادي المصري البورسعيدي.

بالإضافة إلى من يرون أن إقامة تلك المبارة هي خيانة لشهداء الألتراس، وأنهم لا يجب أن تلعب تلك المباراة، ولم يقتص بالكامل لهؤلاء الشباب، وأنه يجب على النادي الأهلي بإدارته ولاعبيه أن يشعروا بوجع الأهالي على أبنائهم.