قد لا يكون زيت النخيل الأحمر مرغوبًا فيه بالقدر الذي تحظى به نظيريه الاستوائية الشهيرة ( زيت جوز الهند وزيت الأفوكادو)، ولكنه نجح في جذب اهتمام مجموعة خاصة، وهذا صحيح بشكل خاص بعد توفر الزيت في السوبر ماركت مع علامات بيئية تفيد بأنه منتج بطريقة مستدامة، زيت النخيل الأحمر، بلونه الناري ورائحته القوية، قد لا يكون الخيار الأول للعديد من الناس، ولكن هناك فوائد صحية مرتبطة بهذا الزيت، دعونا نتعرف أكثر.
ما هو زيت النخيل الأحمر؟
يستخرج زيت النخيل الأحمر من ثمار شجرة نخيل الزيت (Elaeis guineensis)، موطنها غرب أفريقيا، وتزرع الشجرة في العديد من البلدان الاستوائية بما في ذلك إندونيسيا وماليزيا.
في حالته غير المصنعة، يكون زيت النخيل ذو لون أحمر داكن لأنه يحتوي على بيتا كاروتين، وهو صبغة برتقالية-حمراء تعطي الجزر لونها المميز، ويتميز زيت النخيل الأحمر بطعم ورائحة نفاذة، والتي تحتاج إلى بعض الوقت للتعود عليها، يعتبر لونه وطعمه ورائحته هي الأسباب التي تجعل الكثير يفضلون عدم استخدامه، الإصدار الأكثر شيوعًا هو زيت النخيل المكرر والمبيض والمجرد (RBD) والذي يُباع على نطاق واسع في السوبر ماركت، لأنه زيت لطيف وخالي من الرائحة وله لون أصفر فاتح.
حقائق غذائية
يحتوي زيت النخيل الأحمر على 50٪ من الأحماض الدهنية المشبعة، و 40٪ من الأحماض الدهنية غير المشبعة، و 10٪ من الأحماض الدهنية الدهنية المتعددة، وهو وفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية، فإن ملعقة كبيرة (14 جرام) من زيت النخيل الأحمر تحتوي على 126 سعرة حرارية، وهو من أغنى المصادر الطبيعية للكاروتينات، مثل ألفا كاروتين وبيتا كاروتين والليكوبين، بيتا كاروتين مقدمة لفيتامين أ ويعتبر الزيت مصدرًا جيدًا لهذا الفيتامين، كما أن زيت النخيل غني بالستيرولات وفيتامين E، وهو أحد الأسباب التي يدخل في منتجات العناية بالبشرة.
هل زيت النخيل الأحمر مفيد لك؟
اكتسب زيت النخيل البكر اهتمامًا متجددًا واسعًا من قِبل المستهلكين الدوليين في عام 2013 بعد أن ادعى الدكتور أوز ، جراح القلب الذي تحول إلى شخصية تلفزيونية، أن الزيت هو أحد أكثر الزيوت المغذية المتوفرة، كما قال إن محتوى الكاروتينoid ومضادات الأكسدة tocotrienol يساعد على منحه ميزة كبيرة على زيت جوز الهند.
وفي حين أن بعض العلامات التجارية تقدم بالفعل زيت النخيل البكر المستدام ، إلا أنه لم يصبح شائعًا مثل الزيوت الأخرى المعلن عنها و التي ترتبط بالصحة مثل زيت جوز الهند وزيت الأفوكادو، دعونا نزن الفوائد والسلبيات المرتبطة باستخدام زيت النخيل غير المعالج.
الفوائد والإيجابيات والسلبيات
الإيجابيات
وجد الباحثون أن زيت النخيل الأحمر قد يقلل من مستوى الكوليسترول الداخلي وقد ربطوه بنسبة الأحماض الدهنية المشبعة إلى الأحماض الدهنية غير المشبعة ومحتواه العالي من مضادات الأكسدة، تشمل هذه المضادات الأكسدة القوية البيتا كاروتين والمواد المغذية الأخرى ومضادات الأكسدة الأخرى وفيتامين E، وأشارت دراسة أخرى إلى أن زيت النخيل الخام، بسبب محتواه من البيتا كاروتين، قد يحمي من نقص فيتامين أ.
علاوة على ذلك، كشفت دراسة حديثة نُشرت عام 2015 في مجلة World Journal of Cardiology أن زيت النخيل ليس له أي مخاطر إضافية لأمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بالزيوت الأخرى الغنية بالدهون الأحادية أو الدهون المتعددة غير المشبعة، ومع ذلك ، هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات لفهم تأثيره على المؤشرات الصحية للقلب.
السلبيات
واحدة من أكبر سلبيات استخدام زيت النخيل بأي نوع هي سمعة أشجار النخيل بأنها تسبب إزالة الغابات، هذه القضية المزعجة لإزالة الغابات بسبب أشجار النخيل أدت إلى الخطر الحرج أو الانقراض الكامل لإنسان الغابات (الأورانجوتان) ونمر سومطرة ووحيد القرن الآسيوي.
ومع ذلك، ولأن زيت النخيل ينتج زيتًا أكثر من أي مصدر آخر، فمن المهم إنتاجه بشكل أكثر استدامة، بالإضافة إلى ذلك، يجب اتخاذ إجراءات عالمية لخفض استخدام زيت النخيل للاستخدامات غير الغذائية حيث يتم استخدامه في الدهون والحلويات ومستحضرات التجميل ومنتجات التنظيف والوقود الحيوي، في عام 2004، تم تشكيل المائدة المستديرة لزيت النخيل المستدام (RSPO) لزيادة الوعي واستخدام منتجات زيت النخيل المستدامة.
الخلاصة
بدأت العديد من الشركات في تقديم زيت النخيل الأحمر المستدام في خط إنتاجها، وهناك عدد قليل من المتابعين المخلصين للمنتج، وإذا كنت ترغب حقًا في تضمين زيت النخيل البكر في نظامك الغذائي اليومي، فتأكد من شراء زيت تم معالجته بأقل قدر ممكن للحصول على أقصى فائدة صحية، أيضًا، مثل أي زيوت أخرى، يحتوي زيت النخيل هذا على دهون مشبعة ويجب تناوله باعتدال.