ربما يتصدر الكركم قائمة التوابل الأكثر شعبية لتعزيز الصحة العامة والمناعة، هذا المسحوق ذو اللون الذهبي هو نوع من التوابل القديمة المستخدمة في الكاري وعلاجات الأيورفيدا كمضاد للالتهابات، ولكن هل الكركم مفيد لإنقاص الوزن؟ تقول الدراسات البحثية أنه يمكن أن يكون كذلك، وفي هذا المقال نتعرف على مدى فعالية الكركم في إنقاص الوزن وما هي الجرعة اليومية الموصى بها.
هل الكركم مفيد لإنقاص الوزن؟
يحتوي الكركم على مركبات نشطة بيولوجيًا تسمى الكركمينويدات، وأكثرها نشاطًا هو الكركمين، والكركمين هو مادة البوليفينول المسؤولة عن اللون الأصفر الزاهي للكركم، وفقًا للدراسات ، يمكن أن يساعد الكركمين في إدارة العديد من الحالات الالتهابية، ومتلازمة التمثيل الغذائي، والتهاب المفاصل، والقلق ، وفرط شحميات الدم، كما تظهر الأبحاث الحديثة أن الكركمين قد يساعد في إنقاص الوزن أيضًا، دعونا نتعرف على المزيد:
قد يساعد في إنقاص الوزن
إن خصائص الكركم المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات، والتي ترجع بشكل رئيسي إلى مركب الكركمين، هي المسؤولة عن فقدان الوزن، فقد أشارت العديد من الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أن الكركمين يمكن أن يحد من زيادة الوزن ويحسن حساسية الأنسولين، عندما يكون الجسم حساسًا للأنسولين، يمكنه استخدام الجلوكوز بسهولة كطاقة لوظائف الجسم وتخزين الجلوكوز على شكل جليكوجين في العضلات والكبد لاستخدامه لاحقًا.
قد يقلل من الالتهاب المزمن
يكشف تقرير صدر عام 2013 عن ” الكركمين والسمنة ” أن مادة البوليفينول تثبط الالتهاب المزمن في الأنسجة الدهنية في الجسم، وعادة ما توجد مشاكل الالتهاب المزمن هذه عند الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة أو زيادة الوزن.
الكركمين والبيبيرين يمكن أن يقلل من الدهون في الجسم
البيبيرين، وهو العنصر النشط في الفلفل الأسود ، يمكن أن يعزز امتصاص الكركمين بنسبة 2000 بالمائة تقريبًا، وعندما يتم دمجه يمكن أن يساعد في إنقاص الوزن، وجدت دراسة أجريت على الحيوانات عام 2015 أن مزيجًا من الكركمين والبيبيرين قد يزيد من فقدان الدهون في الجسم ويقمع علامات الالتهاب الناتجة عن اتباع نظام غذائي غني بالدهون، ولهذا السبب ربما يشكل الكركم والفلفل الأسود مزيجًا جيدًا لفقدان الوزن.
في حين أن هذه الدراسات تظهر نتائج واعدة تربط الكركمين أو الكركم بوزن الجسم، إلا أن الدراسات البشرية مطلوبة لفهم آثاره على فقدان الوزن بشكل كامل، كما أظهر الكركمين نتائج مشجعة في المساعدة على التعافي من آلام العضلات المرتبطة بممارسة الرياضة، وبالتالي تحسين الأداء الرياضي.
ما هي كمية الكركم التي يجب أن أتناولها يومياً لإنقاص الوزن؟
لا توجد توصية رسمية لكمية الكركم التي يمكنك تناولها يوميًا وخاصةً لفقدان الوزن، يمكن أن يكون للكركم آثار ضارة على بعض الأشخاص مثل الغثيان وتهيج الجلد، يتوفر الكركمين على شكل كبسولات ويعتبر آمنًا من وزارة الزراعة الأمريكية ، وفقًا للجنة الخبراء المشتركة بين منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية المعنية بالمواد المضافة إلى الأغذية (JECFA)، من الآمن تناول 1.4 ملغ من الكركمين لكل رطل من وزن الجسم في اليوم.
قبل إضافة مكمل إلى نظامك اليومي، فمن المستحسن استشارة الطبيب، تحتوي معظم الكبسولات على تعليمات مفصلة حول كيفية تناولها ومن الأفضل الانتباه لذلك، الكركمين قابل للذوبان في الدهون ويمكن امتصاصه بشكل أفضل عند تناوله مع الدهون، يمكنك دمجه مع زيت جوز الهند أو زيت الزيتون أو حتى أي دهون أخرى تبدو مناسبة لك
حليب الكركم لتخفيف الوزن
غالبًا ما يضاف الكركم، وهو عنصر أساسي في المطبخ الهندي، إلى الكاري والدالس (أطباق تعتمد على العدس)، يتم إضافته أيضًا إلى الحليب الدافئ والاستمتاع به كمشروب ساخن كعلاج منزلي للزكام، في حين أن الكركم الموجود في الحليب يمكن أن يساعد في إنقاص الوزن بسبب الفوائد الصحية المذكورة أعلاه، فإليك بعض النصائح للتأكد من أن حليب الكركم فعال كمشروب لإنقاص الوزن.
- تجنب إضافة الكثير من المحليات في حليب الكركم مثل السكر أو العسل لأنها جميعها مرتفعة في مؤشر نسبة السكر في الدم وستؤدي إلى ارتفاع السكر.
- قد يتم تحميل لاتيه الكركم الذي يتم شراؤه من المقاهي بالسعرات الحرارية غير المحسوبة مثل المحليات والكريمة.
- إذا كنت تحاول إنقاص وزنك، فمن الأفضل استخدام الحليب خالي الدسم بدلاً من الحليب كامل الدسم. يمكنك أيضًا تخفيف المشروب بالماء لتقليل عدد السعرات الحرارية.
- حاول الجمع بين الكركم والفلفل الأسود المطحون والزنجبيل، حيث أن لهما تأثيرًا حراريًا عاليًا على الجسم.