غني عن القول أن شرب الكثير من القهوة يمكن أن يكون ضارًا بصحتك، ولكن ما هي كمية القهوة الآمنة في اليوم الواحد؟ إذا كنت لا تستطيع العمل دون تناول كميات وفيرة من القهوة، تابع القراءة ، استيقظ وشم القهوة، هكذا يقول المثل، عادةً ما يكون فنجان القهوة هو كل ما يتطلبه الكثير منا لبدء يومنا ومعايرة تركيزنا على المهام المختلفة التي نحتاج إلى إدارتها،ولكن في حين أن القهوة لها عدد من المزايا مثل مساعدتنا على البقاء يقظين وتركيزنا، فإن محتوى الكافيين هو أن القهوة شيء يجب أن نتعمق فيه مع بعض الاعتبار، وهو ما اوضحه الدكتور فيفيك جها، استشاري أول الطب الباطني، مستشفى فورتيس شاليمار باغ، حول آثار استهلاك القهوة على صحتنا، ووفقا له: “المشكلة هي كمية الكافيين الزائدة الموجودة في القهوة، والكثير منه سيسبب في النهاية إزعاجًا يتراوح من القلق وحرقة المعدة إلى كثرة التبول مما يسبب الجفاف وخفقان القلب.
إليك ما تحتاج إلى معرفته عن الكافيين
الكافيين، وهو العنصر النشط في القهوة، هو المادة ذات التأثير النفساني الأكثر استهلاكًا في العالم، محتوى الكافيين في القهوة متغير للغاية، حيث يتراوح من 50 إلى أكثر من 400 ملجم لكل كوب، الآن، اعتمادًا على كمية القهوة التي نستهلكها في اليوم، سوف تظهر أعراض الإفراط في تناولها.
وفقا لمايو كلينيك، فإن ما يصل إلى 400 ملليغرام من الكافيين يوميا آمن لمعظم البالغين الأصحاء، وهذا يعادل تقريبًا كمية الكافيين الموجودة في أربعة فناجين من القهوة المخمرة، أو 10 علب من الكولا، أو 2 من مشروبات الطاقة، ويرى الدكتور فيفيك أن الاعتدال هو المفتاح عندما يتعلق الأمر باستهلاك القهوة، ويوصي بعدم تجاوز 3 إلى 4 أكواب في اليوم.
هذا ما يمكن أن يفعله تناول القهوة بكثرة
إلى جانب ذلك، فإن الأرق العام، ستتداخل القهوة أيضًا مع نومك، حتى الكميات الصغيرة من فقدان النوم يمكن أن تزيد من مستوى يقظتك وأدائك أثناء النهار وتؤدي إلى الإزعاج، ضع في اعتبارك أن تناول القهوة لدرء الحرمان من النوم يمكن أن يخلق حلقة مفرغة وغير مرحب بها، على سبيل المثال، قد تشرب القهوة لتظل يقظًا أثناء النهار، لكن الكافيين يمنعك من النوم ليلاً، مما يقلل من طول الوقت الذي تنام فيه.
لذلك من المهم الحد من عادة تناول القهوة الزائدة بشكل تدريجي، لأنه حتى الانخفاض المفاجئ في تناول الكافيين يمكن أن يسبب أعراض الانسحاب مثل الصداع والتعب والتهيج وصعوبة التركيز على المهام.
ما هي الطريقة التي يمكنك بها تقليل استهلاك القهوة؟
لمعالجة عادة الكافيين، حاول مراقبة كمية الكافيين التي تحصل عليها من الأطعمة والمشروبات، بما في ذلك مشروبات الطاقة، تجنب شرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين في وقت متأخر من اليوم، سيساعد ذلك جسمك على التعود على المستويات المنخفضة من الكافيين وتقليل آثار الانسحاب المحتملة.
يمكنك أيضًا تناول القهوة منزوعة الكافيين، فإن معظم المشروبات منزوعة الكافيين تبدو ومذاقها مماثلاً لنظيراتها المحتوية على الكافيين، ويقترح الدكتور فيفيك أيضًا استبدال القهوة العادية بالقهوة الخضراء، لقد اكتسبت شعبية مؤخرًا فقط حيث اكتشف المزيد من الناس فوائده.
القهوة الخضراء ليست سوى حبوب القهوة التي لم يتم تحميصها، تحتوي على حمض الكلوروجينيك الذي يمكن أن يكون مفيدًا للأشخاص الذين يعانون من فقدان الوزن ومرض السكري.
لذا، فإن تحسين تناول القهوة إلى 3 إلى 4 أكواب يوميًا هو ما نتطلع إليه للاستمتاع بفوائدها حقًا، وفي الوقت نفسه، تجنب أي مخاطر مرتبطة بالاستهلاك الزائد.