أهمية الصدقة | و آثار الصدقة على المتصدق في الدنيا ؟

أهمية الصدقة في الدنيا والآخرة

الصدقة من أعظم العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى، وهي من أحب الأعمال إليه، وقد وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة في العديد من الآيات والأحاديث.

مفهوم الصدقة

الصدقة في اللغة هي الهبة والبذل، وفي الاصطلاح الشرعي هي ما يخرجه الإنسان من ماله ابتغاء وجه الله تعالى، سواء كان مالاً أو طعاماً أو لباساً أو أي شيء مفيد.

أهمية الصدقة

للصدقة أهمية كبيرة في الدنيا والآخرة، ومن أهمها:

• تزكية النفس

الصدقة تطهر النفس من البخل والشح، وتنمي فيها الصفات الحميدة كالكرم والسخاء والجود.

• دفع البلاء

الصدقة تدفع البلاء عن المتصدق، وتحميه من الأمراض والفتن.

• نيل الأجر والثواب

الصدقة تُعد من الأعمال الصالحة التي يثاب عليها المسلم في الدنيا والآخرة، قال تعالى: ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ (البقرة: 245).

• بناء المجتمع

الصدقة تُساعد على بناء المجتمع وتماسكه، وتُساهم في القضاء على الفقر والبطالة.

• الأجر الكبير في الآخرة

الصدقة تُعد من الأعمال التي تُدخل صاحبها الجنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار» (رواه الترمذي).

أنواع الصدقة

الصدقة تنقسم إلى قسمين:

• صدقة الفرض

وهي الزكاة التي تجب على المسلم إخراجها من ماله، وهي نوعان:

•  زكاة المال: وهي ما يخرجه المسلم من ماله إذا بلغ النصاب الشرعي، وحال عليه الحول.
• زكاة الفطر: وهي ما يخرجه المسلم من طعامه قبل صلاة عيد الفطر.

صدقة التطوع

وهي ما يخرجه المسلم من ماله تطوعاً ابتغاء وجه الله تعالى، وهي أنواع كثيرة، منها:

• صدقة الطعام: وهي ما يخرجه المسلم من طعامه للفقراء والمساكين.
•  صدقة المال: وهي ما يخرجه المسلم من ماله للفقراء والمحتاجين. 
•  صدقة البذل: وهي ما يبذله المسلم من وقته أو جهده أو علمه في خدمة الآخرين.

حكم الصدقة

الصدقة من أحب الأعمال إلى الله تعالى، وهي فرض على كل مسلم قادر، قال تعالى: ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ (النور: 56).

حث النبي صلى الله عليه وسلم على الصدقة

حث النبي صلى الله عليه وسلم على الصدقة، وأخبر بفضلها العظيم، فقال: «ما نقص مال من صدقة» (رواه الترمذي)، وقال أيضاً: «من أنفق زوجين من كسب طيب، فإن الله يتقبله بيمينه، ثم يربيها له كما يربي أحدكم فصيله، حتى إن المال ليصير مثل الجبل» (رواه الترمذي).

ماذا يحصل اذا تصدقت كل يوم؟

إذا تصدقت كل يوم، فسوف تحصل على العديد من الفوائد العظيمة في الدنيا والآخرة، ومن أهمها:

• تزكية النفس وتنمية الصفات الحميدة: الصدقة تطهر النفس من البخل والشح، وتنمي فيها الصفات الحميدة كالكرم والسخاء والجود، وتجعلها أكثر سعادة ورضا.
• دفع البلاء ورفع المصائب: الصدقة تدفع البلاء عن المتصدق، وتحميه من الأمراض والفتن، كما أنها تجعل الله تعالى يحفظه من شرور الدنيا.
• نيل الأجر والثواب العظيم: الصدقة من الأعمال الصالحة التي يثاب عليها المسلم في الدنيا والآخرة، قال تعالى: ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيُبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ (البقرة: 245).
• بناء المجتمع وتماسكه: الصدقة تُساعد على بناء المجتمع وتماسكه، وتُساهم في القضاء على الفقر والبطالة، ونشر الخير والمحبة بين الناس.
• الفوز بالجنة: الصدقة من الأعمال التي تُدخل صاحبها الجنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار» (رواه الترمذي).

وإذا تصدقت كل يوم، فسوف تشعر بسعادة وراحة نفسية كبيرة، وسترى الدنيا من منظور مختلف، وستشعر أنك جزء من مجتمع كبير، وأنك مسؤول عن مساعدة الآخرين.

وإليك بعض النصائح التي تساعدك على التصدق كل يوم:

• حدد مقداراً من المال أو الطعام أو الملابس أو أي شيء مفيد، وخصصه للصدقة كل يوم.
• لا تنتظر المناسبات أو الظروف الخاصة للتصدق، بل اجعلها عادة لك في حياتك.
• لا تنظر إلى مقدار الصدقة، بل احرص على إخلاص النية لله تعالى.
• يمكنك التصدق بأشياء بسيطة، مثل إطعام الطيور أو إغاثة المحتاجين أو التبرع للجمعيات الخيرية.

فالصدقة عبادة جليلة لها فضل عظيم، فلا تتردد في التصدق كل يوم، واجعلها عادة لك في حياتك.

اقرأ أيضا

فوائد النوم الجيد تأثير كبير على صحتك

من اثار الصدقه على المتصدق في الدنيا؟

الصدقة عبادة جليلة لها فضل عظيم في الدنيا والآخرة، وهي من أحب الأعمال إلى الله تعالى، فحث عليها النبي صلى الله عليه وسلم ورغب فيها، فينبغي للمسلم أن يحرص عليها ويكثر منها، وأن يجعلها عادة له في حياته.

هل يجوز التصدق بنية قضاء الحاجة؟

نعم، يجوز التصدق بنية قضاء الحاجة، بل هو أمر حسن ومرغوب فيه، فقد ورد في السنة النبوية ما يدل على ذلك، ومنها:

• عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أنفق زوجين من كسب طيب، فإن الله يتقبله بيمينه، ثم يربيها له كما يربي أحدكم فصيله، حتى إن المال ليصير مثل الجبل» (رواه الترمذي).

• عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما نقص مال من صدقة» (رواه الترمذي).

ولكن يجب أن تكون النية خالصة لله تعالى، وأن لا تكون الصدقة بنية الرياء أو السمعة، فهذا لا يجوز، بل يبطل الصدقة.

وإذا تصدق المسلم بنية قضاء حاجة، فإن الله تعالى ييسر له قضاء هذه الحاجة، ويرزقه من حيث لا يحتسب، كما قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ﴾ (الطلاق: 2-3).

نصائح تساعدك على التصدق بنية قضاء الحاجة:

• حدد الحاجة التي تريد قضاءها، وحدد مقدار المال أو الشيء الذي تحتاجه لقضاء هذه الحاجة.
• ابحث عن الشخص الذي يمكنه مساعدتك في قضاء هذه الحاجة.
• لا تنتظر حتى تمتلك المال الكافي لقضاء هذه الحاجة، بل ابدأ بالتصدق بما تستطيع.
• احرص على إخلاص النية لله تعالى.

فإذا اتبعت هذه النصائح، فإن الله تعالى سييسر لك قضاء حاجتك، ويرزقك من حيث لا يحتسب.

ننصحك بقراءة

الاستثمار في نفسك: ارتقِ بحياتك المالية وكُن الشخص الأثرى