هل من يموت في شهر رمضان دليل على حسن الخاتمة ويدخل الجنة من غير حساب؟

هل من يموت في شهر رمضان دليل على حسن الخاتمة ويدخل الجنة من غير حساب؟

يأتي الموت على غفلة وفي الميعاد المقدر والمكتوب لا يتأخر ساعة ولا يتقدم فالله كتب أجل كل إنسان في لوح محفوظ قبل بدء الخلق، فكل من في الأرض سوف يموت وآخر من يموت ملك الموت، لقوله تعالى كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ.

ما جزء من مات في شهر رمضان؟ وهل يدخل الجنة بدون حساب؟

يقول الشيخ أحمد جلال أن شهر رمضان تتعاظم فيها الرحمات والبركات والعتيق من النار والمغفرة من رب السموات والأرض، فإن من مات خلال الشهر الكريم فموته يحمل بشارة إذا كان الشخص معروف بالتقوى والصلاح والإيمان وعمل الخير  والصدق في حياته، فالموت في رمضان يعتبر بشري للمؤمن.

وأضاف الشيخ جلال أن الموت في شهر رمضان ليس معناها أن الشخص المتوفي يدخل الجنة بدون حساب، إنما الذين يدخلون الجنة بدون حساب هم من وصفهم رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام هم الذي لا يسترقون، ولا يكتوون، ولا يتطيرون، وعلى ربهم يتوكلون مع قيامهم بما واجب عليهم من أعمال صالحة.

فضل من مات في شهر رمضان

وقد أخبرنا رسولنا الكريم في فضل من مات صائما حيث قال ﷺ مَن قال: “لا إله إلا الله ” خُتِم له بها دخل الجنة، ومَن صام يومًا ابتغاء وجه الله خُتِم له بها دخل الجنة، ومَن تصدَّق بصدقة ابتغاء وجه الله خُتِم له بها دخل الجنة” رواه الأمام أحمد وهو حديث من أحاديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه.

هل من مات في شهر رمضان دليل على حسن الخاتمة؟

شدد الشيخ جلال قائلا فعلينا ألا ننكر أو نغفل عنه هو أن الموت في هذه الأيام المباركة أيام الصيام والصلاة والذكر وتلاوة القرآن وأيام السعي إلى الخيرات حسن خاتمة للمؤمن وبشارة له بإذن الله ورحمة، لأن الذي يسعد المؤمن الصالح التقي في دنياه هو السعي الدائم إلى الخيرات، فهو في شهر رمضان لا يخلو في ساعة من الليل أو نهاراً من عمل طاعة من الطاعات فهو أما صائم أو قائم أو ذكر لله عز وجل وهذا هو سر البشارة فمن مات على شيء بعث عليه، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ﷺ يُبْعَثُ كلُّ عبدٍ على ما مات عليه.

رد دار الإفناء المصرية

هل الإنسان إذا مات في شهر رمضان فيدخل الجنة بدون حساب؟ وقرينة على حسن الخاتمة؟

ردت دار الإفناء المصرية على سؤال هل الإنسان إذا مات في شهر رمضان فيدخل الجنة بدون حساب حيث قالت أنه هذا الأمر لا يعلمه إلا الله عز وجل فالمعلوم في رمضان أن الصيام والقيام  يغفرا الذنوب فمن صام رمضان إيمانًا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر

وأضافت دار الإفتاء المصرية إذا قدر الله عز وجل أن يموت الإنسان في رمضان أو في غيره من الأزمنة الفاضلة كالليلة يوم الجمعة أو في الأماكن الفاضلة كمكة المكرمة والمدينة المنورة وبيت المقدس فإنه قد يكون سببا لمزيد من العفو والرحمة والمغفرة.

وأكدت أنه من المعلوم أن الإنسان لا يستطيع أن يتحكم في مكان وزمان موته فيكثر من العمل الصالح وبفوضى أمره إلى الله عز وجل فإن رحمة ربنا لا يحدها مكان ولا زمان وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال ﷺ أذا ارد الله بعبديه خيرا استعمله قالوا وكيف يستعمله قال: يُوفِّقه لعمل صالح قبل الموت. رأوه الترمذي. ولكن الموت في شهر رمضان دليل وقرينة على حسن الخاتمة إن شاء الله

فعن عبد العزيز بن صهيب قال سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه يقول مروا بجنازة فأثنوا عليها خيرا فقال النبي ﷺ وجبت ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شرا فقال وجبت فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ما وجبت قال هذا أثنيتم عليه خيرا فوجبت له الجنة وهذا أثنيتم عليه شرا فوجبت له النار أنتم شهداء الله في الأرض.