نهاية الدولار.. هل حان وقت تداعياتها على النظام المالي العالمي؟

نهاية الدولار.. هل حان وقت تداعياتها على النظام المالي العالمي؟
عملة البريكسي تحطم سيطرة الدولار الأمريكي

منذ عام 1944 كان الدولار الأمريكي هو العملة الاحتياطية الرئيسية في النظام المالي العالمي والعملة الرسمية للتجارة الدولية، ولكن في السنوات الأخيرة، بدأت دول أخرى تسعى لتخليها عن الأخضر الأمريكي وإنشاء عملات جديدة، مما يثير الحديث عن نهاية الدولار وتداعياتها على النظام المالي العالمي.

تحركات دول الـبريكس لتدعيم العملات البديلة

بدأت دول الـبريكس، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، في تحركات لتدعيم العملات البديلة وتخليها عن العملة الأمريكية، وفي الآونة الأخيرة أعلنت هذه الدول عن إنشاء عملة جديدة للمدفوعات، مستندة إلى استراتيجية التخلي عن الدولار واليورو.

تأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية على التخلي عن الدولار

تلقت حركة التخلي عن الدولار دفعة قوية في الآونة الأخيرة بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022ن وقد قامت الحكومات الغربية بتجميد نحو 300 مليار دولار من احتياطيات روسيا من العملات الأجنبية، ما يقارب نصف الإجمالي، وطردت البنوك الروسية من نظام سويفت الدولي للمدفوعات.

هل سيؤدي تخلي العالم عن الدولار إلى انهيار النظام المالي العالمي؟

يثير التحول الذي يحدث في النظام المالي العالمي وتخلي الدول عن الدولار الكثير من الأسئلة حول ما إذا كان سيؤدي إلى انهيار النظام المالي العالمي، إلا ان الخبراء يعتقدون أنه من غير المرجح أن يحدث ذلك، حيث أن الدولار لا يزال يشكل حوالي 60٪ من احتياطيات العملات الأجنبية في العالم، ويظل النظام المالي العالمي يعتمد على الدولار للتجارة الدولية.

على الرغم من ذلك، يمكن أن يؤدي تخلي الدول عن الدولار إلى تحديات جديدة في النظام المالي العالمي، مثل الحاجة إلى تحديث البنية التحتية للمدفوعات الدولية وتطوير أنظمة جديدة للتحويلات المالية بين البلدان.