يسبب التهاب الحلق صعوبة في البلع أثناء تناول الطعام والشرب، ويصبح الأمر مزعجاً أثناء النوم، ويقلق راحة الإنسان ويمنعه من القيام بالأعمال اليومية الروتينية، وتعود أسباب التهاب الحلق إلى أمور كثيرة كالإلتهابات البكتيرية والفيروسية والحساسية ونقص مناعة الجسم، حيث تؤدي الأخيرة إلى أمراض كثيرة تسببها الفيروسات والتي تقوم بدورها في مهاجمة نقاط الدفاع في الجسم، لذلك لابد من علاج التهاب الحلق في أسرع وقت بطرق فعالة وصحية، وهنا تبرز أهمية اتباع علاجات منزلية لالتهاب الحلق والتخلص من هذا المرض المزعج لصاحبه والذي يمكن أن يكون مُعدياً أحياناً.
علاجات منزلية لالتهاب الحلق
أفضل 5 علاجات منزلية لالتهاب الحلق المتكرر
فيما يلي أفضل بعض العلاجات الفعّالة وخاصة في فصل الشتاء الذي تكثر فيه هذه الحالة المرضية، والتي يمكن تحضير هذه العلاجات في المنزل :
تناول الليمون والملح
بمجرد الإحساس بأن هناك تغيرات في الحلق ويصاحبها حكّة مزعجة وخاصة أثناء النوم، ذلك مؤشر على تهيج الحلق ولابد من علاجه مباشرة عن طريق تناول قطعة من الليمون مضافاً عليها القليل من الملح، حيث يعمل المزيجين معاً كمادة مطهرة للفيروسات والجراثيم، ويقلل من أعراض التهاب الحلق واحتقانه.
الغرغرة
بكوب من الماء الدافئ وإضافة نصف ملعقة صغيرة من الملح وتحريك الماء حتى يذوب الملح تماما، ثم الغرغرة دون ابتلاع الماء، فهذه العملية تقلل من تهيّج الحلق وإذابة البلغم والتورّم.
عمل جلسات البخار في المنزل
حيث تعتبر جلسات البخار من أكثر الطرق الفعالة في معالجة مشاكل الحلق وأيضا التنفس، وهي أمنة على الكبار وحتى الأطفال، ويمكن عملها بكل سهولة في المنزل عن طريق غلي الماء ووضعه في وعاء، ثم إضافة عشبة البابونج واستنشاق البخار الخارج من الماء، حيث يساعد هذا البخار على تطهير الحلق من كل الفيروسات التي أدت لإحتقانه، ويذيب البلغم وخاصة عند الأطفال الذين يعانون من هذا الأمر بشكل متكرر مع تقلبات الطقس ودخول فصل الشتاء.
إضافة العسل الطبيعي إلى المشروبات الساخنة
يحتوي العسل على مواد مضادة للبكتيريا، ويخفف من حدّة السعال إن وجِد، كما انه يعمل على ترطيب الحلق وتخفيف الاحتقان، فيمكن إضافة العسل إلى مشروب القرفة الساخن، والبابونج، ومشروب الزنجبيل بالليمون.
الراحة وإختيار الطريقة الصحيحة للنوم
يجب أن لا نقلل من شأن راحة الجسم وعدم التعرض للمجهود الجسدي والنفسين لأنه يؤثر بشكل سلبي على عملية الشفاء، فلابد أن يأخذ الجسم القسط الوفير من الراحة حتى يستعيد طاقته من جديد، ويقاوم المرض، ولابد من النوم بالوضعية الصحيحة في حال وجود إلتهاب في الحلق، حيث أن الاستلقاء بشكل مباشر على الظهر يزيد من الضغط على الأعصاب في مؤخرة الرأس وبالتالي الشعور بالإنزعاج وعدم الراحة، وأنسب طريقة للنوم هي التمدد على الظهر بعد وضع الوسائد خلف الظهر والرقبة، ليرتفع الجسم قليلا، أو يمكن النوم على أحد الجانبين لعدم الإحساس بالألم أو عدم الراحة أثناء النوم.
المدة التقريبية للشفاء من التهاب الحلق
الجدير بالذكر أن التهاب الحلق يستمر من مدة تتراوح بين ثلاث إلى عشر أيام بحسب نوع العدوى، حيث أن التهاب الحلق الناجم عن عدوى فيروسية أو تحسسية فمن الممكن أن تطول فترة المرض قليلا، ولابد من أخذ المضادات الحيوية اللازمة، فمن المهم جدا تشخيص المرض لمعرفة العلاجات المناسبة وتسريع عملية الشفاء قدر المستطاع، ولابد من الإهتمام بصحة ومناعة الجسم وتعزيزها، عن طريق تناول الأغذية الصحية والغنية بالفيتامينات والمعادن والألياف الضرورية لتقوية المناعة وصحة الجسم.