الكاجو عبارة عن بذرة على شكل كلية مصدرها شجرة cashew، وهي شجرة استوائية موطنها البرازيل ولكنها تزرع الآن في مختلف المناخات الدافئة في جميع أنحاء العالم، والخام منه يُباع على نطاق واسع، إلا أنه ليس آمنًا للأكل، لأنه يحتوي على مادة تعرف باسم اليوروشيول، توجد في اللبلاب السام، وهي مادة سامة، ويمكن أن يؤدي التلامس معه إلى تفاعل الجلد لدى بعض الأشخاص، ولذلك يتم يتم طهي حباته لإزالة هذا السائل السام، وعلى الرغم من أنه يشار إليه عادة باسم المكسرات، إلا أنه في الحقيقة بذور، فهي غنية بالعناصر الغذائية والمركبات النباتية المفيدة، إضافة إلى أنه قد يساعد أيضًا في تحسين الصحة العامة، فقد تم ربطه بفوائد مثل فقدان الوزن، وتحسين التحكم في نسبة السكر في الدم، وصحة القلب.
الكاجو
القيمة الغذائية للكاجو
الكاجو غني بمجموعة من العناصر الغذائية، حيث توفر لك أونصة واحدة (28 جرامًا) منه غير المحمص وغير المملح ما يقرب من :
- السعرات الحرارية: 157
- البروتين: 5 جرام
- الدهون: 12 جرام
- الكربوهيدرات: 9 جرام
- الألياف: 1 جرام
- نحاس: 67% من القيمة اليومية
- المغنيسيوم: 20 % من القيمة اليومية
- المنغنيز: 20% من القيمة اليومية
- الزنك: 15% من القيمة اليومية
- الفوسفور: 13% من القيمة اليومية
- الحديد: 11% من القيمة اليومية
- السيلينيوم: %10من القيمة اليومية
- الثيامين: 10% من القيمة اليومية
- فيتامين ك: 8% من القيمة اليومية
- فيتامين ب 6: 7% من القيمة اليومية
كما أن الكاجو غني بالدهون غير المشبعة بشكل خاص، وهي فئة من الدهون ترتبط بانخفاض خطر الوفاة المبكرة وأمراض القلب ، وكذلك منخفض السكر، ومصدر للألياف، ويحتوي على نفس كمية البروتين تقريبًا مثل كمية معادلة من اللحوم المطبوخة، بالإضافة إلى ذلك، يحتوي على كمية كبيرة من النحاس، وهو معدن أساسي لإنتاج الطاقة ، ونمو الدماغ الصحي، ونظام المناعة القوي، كما أنه مصدر كبير للمغنيسيوم والمنغنيز، وهي عناصر مغذية مهمة لصحة العظام.
اقرأ أيضًا:
فوائد بذور اليانسون الصحية.. 7 فوائد واستخدامات مدهشة تعرف عليها
يحتوي على مركبات نباتية مفيدة
تعتبر المكسرات والبذور من مصادر القوة المضادة للأكسدة، وبالطبع الكاجو واحدة منها، وكما هو معلوم، مضادات الأكسدة هي مركبات نباتية مفيدة تحافظ على صحة لجسم من خلال تحييد الجزيئات المسببة للضرر والمعروفة باسم الجذور الحرة، وهذا بدوره يساعد في تقليل الالتهاب ويزيد من قدرة الجسم على البقاء بصحة جيدة وخالية من الأمراض.
ويعتبر مصدرًا غنيًا للبوليفينول والكاروتينات، وهما فئتان من مضادات الأكسدة والتي توجدان أيضًا في المكسرات الأخرى، وتربط الدراسات مضادات الأكسدة الموجودة في المكسرات مثل الجوز وواللوز بمستويات أقل من تلف الخلايا المؤكسدة، وبسبب خصائصها المضادة للأكسدة المتشابهة، من المتوقع أن تقدم هذا النوع من المكسرات فوائد مماثلة في مكافحة الأكسدة، قد يكون هذا صحيحًا بشكل خاص بالنسبة للكاجو المحمص، والذي يبدو أنه يحتوي على نشاط مضاد للأكسدة متزايد مقارنة بنظرائه “الخام”، ومع ذلك، فإن عدد الدراسات الخاصة بالكاجو محدود وهناك حاجة إلى مزيد من البحث قبل التوصل إلى استنتاجات قوية.
قد يساعد على إنقاص الوزن
المكسرات غنية بالسعرات الحرارية والدهون، وبالتالي، يُنصح الأشخاص الذين يرغبون في إنقاص الوزن بالطرق التقليدية، بالحد من كمية المكسرات في نظامهم الغذائي، ومع ذلك، بدأت الأبحاث في ربط الأنظمة الغذائية الغنية بالمكسرات بفقدان الوزن بشكل أكبر وخفض وزن الجسم بشكل عام مقارنة بالأنظمة الغذائية الخالية من المكسرات.
ويمكن تفسير ذلك جزئيًا من خلال حقيقة أن الكاجو يبدو أنه يمدّ الجسم بسعرات حرارية أقل مما كان يعتقد من قبل، حيث ووفقًا لقاعدة بيانات FoodData المركزية التابعة لوزارة الزراعة بالولايات المتحدة، يوفر 157 سعرًا حراريًا لكل أونصة (28 جرامًا).
من ناحية أخرى، قد يؤدي تحميص أو طحن المكسرات إلى زيادة قدرة الجسم على هضمها بشكل كامل، وبالتالي زيادة عدد السعرات الحرارية الممتصة، ونتيجة لذلك، قد تكون فوائد إنقاص الوزن أقوى بالنسبة للكاجو “الخام” الكامل، على الرغم من الحاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد ذلك.
اقرأ أيضًا قد يعجبك:
ماء الليمون والعسل.. علاج فعّال أم أسطورة
بالإضافة إلى توفير سعرات حرارية أقل مما هو متوقع، فإن المكسرات غنية أيضًا بالبروتين والألياف، والتي من المعروف أنها تقلل الجوع وتعزز الشعور بالامتلاء، وكلاهما يمكن أن يعزز فقدان الوزن .
قد يحسن صحة القلب
تم ربط الأنظمة الغذائية الغنية بالمكسرات، بما في ذلك الكاجو، باستمرار بانخفاض مخاطر الإصابة بالأمراض، مثل السكتة الدماغية وأمراض القلب، فقد ركزت بعض الدراسات على الفوائد الصحية المحددة للكاجو، ووجدت إحدى تلك الدراسات أن الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 الذين يستهلكون 10% من السعرات الحرارية اليومية من الكاجو لديهم نسب منخفضة من الكوليسترول الضار LDL (السيئ) إلى HDL (الجيد) مقارنة بأولئك الذين لم يتناولوه على الإطلاق، فعادة ما يُنظر انخفاض نسبة الكوليسترول الضار إلى االكوليسترول الجيد، على أنه علامة على صحة القلب الجيدة.
ومع ذلك، تظهر مراجعة حديثة لتلك الدراسات، نتائج متضاربة، تشير إحدى الدراسات المشمولة إلى أن تناول الكاجو بانتظام قد يخفض ضغط الدم ومستويات الدهون الثلاثية، وفي نفس الوقت لا يجد أي تأثير على مستويات الكوليسترول الكلي أو الضار أو الجيد .
وبالمثل، فشلت مراجعة أخرى في العثور على أي تغيرات مهمة في مستويات الكوليسترول أو الدهون الثلاثية بعد تناول 1 – 3.8 أوقية (28-108 جرامًا) منه يوميًا لمدة 4-12 أسبوعًا.
لذلك يقترح الباحثون في ظل هذه النتائج غير المتسقة قد تكون بسبب العدد المحدود للدراسات وحجم المشاركين الصغير، وخلصوا إلى أنه على الرغم من أن الكاجو من المرجح أن يفيد صحة القلب مثل المكسرات الأخرى، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد ذلك.
قد يكون مفيدًا للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2
قد يستفيد الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع 2 من إضافة الكاجو إلى نظامهم الغذائي، وهذا جزئيًا لأنه مصدر جيد للألياف، وهو عنصر غذائي يساعد على منع ارتفاع السكر في الدم والذي يعتقد أنه يوفر الحماية من مرض السكري من النوع 2.
الدراسات التي تبحث في آثار الكاجو على مستويات السكر في الدم محدودة، ومع ذلك، في إحدى الدراسات، كان الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع 2 الذين تناولوا 10% من سعراتهم الحرارية اليومية من الكاجو لديهم مستويات أنسولين أقل بشكل عام، من أولئك الذين لم يتناولوا الكاجو على الإطلاق، وهذا مؤشر على التحكم في نسبة السكر في الدم.
علاوة على ذلك ، يحتوي الكاجو فقط على 8 جرامات من صافي الكربوهيدرات لكل جزء منها، أقل من 2 جرام تأتي من السكريات.
فمن المرجح أن يساعد استبدال الكاجو بالأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات الصافية والسكر في تقليل مستويات السكر في الدم، ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفحص آثار الأنظمة الغذائية الغنية بالكاجو لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2.
اقرأ أيضًا:
فوائد الليمون الصحية لا تُصدق .. لهذه الأسباب يجب تناوله يوميًا
سهل الإضافة إلى نظامك الغذائي
من السهل جدًا إضافة الكاجو إلى نظامك الغذائي:
- يمكن أكله نيئًا أو محمصًا، مما يجعلها وجبة خفيفة سهلة، ويمكن أيضًا دمج الكاجو الكامل أو المطحون في مجموعة متنوعة من الأطباق، بدءًا من التوفو المخفوق، والبطاطا المقلية، إلى الحساء والسلطات واليخنات.
- زبدة الكاجو هي طريقة أخرى لإضافة الكاجو إلى نظامك الغذائي،ادهن الخبز المحمص بها، أو قلبها مع اللبن أو دقيق الشوفان، ويمكنك أيضًا معالجة زبدة الكاجو مع الشوفان والفواكه المجففة المفضلة لديك لصنع كرات طاقة خالية من الخبز.
- يمكن أيضًا نقع الكاجو وخلطه معخل التفاح أو عصير الليمون لصنع الكريمة الحامضة الخالية من منتجات الألبان أو الجبن الكريمي، استخدمها لإضافة نكهة إلى وجبات الطعام أو لعمل نسخ خالية من الألبان من الحلويات المفضلة لديك.
السلبيات المحتملة
يعتبر الكاجو بشكل عام آمن إلى معظم الناس، ولكن يجب الوضع بعين الاعتبار أن الكاجو المحمص أو المملح يمكن أن يحتوي على مستويات عالية من الزيوت المضافة أو الملح، لهذا السبب، قد يكون من الأفضل اختيار الأصناف المحمصة الجافة غير المملحة أو الأصناف “الخام” (غير المحمصة) بدلاً من ذلك.
تشير بعض الأبحاث إلى أن الكاجو المحمص قد يحتوي على مستويات أعلى من مضادات الأكسدة المعززة للصحة من الكاجو غير المحمص.
ومن سلبياته المحتملة أنه يحتوي على فيتات التي يمكن أن تجعل من الصعب على جسمك امتصاص الفيتامينات والمعادن التي يحتوي عليها، لذا يساعد نقع المكسرات طوال الليل قبل إضافتها إلى الأطباق على تقليل محتواها من الفيتات وتحسين قابليتها للهضم .
وأخيرًا، يتم تصنيف الكاجو على أنه مكسرات، لذلك، فإن الأشخاص الذين يعانون من حساسية من المكسرات، مثل اللوز أو الجوز البرازيلي أو الفستق أو الجوز أو البندق، قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالحساسية من الكاجو.
اقرأ أيضًا:
ماذا تعرف عن القسط الهندي Costus .. الفوائد الطبية والأضرار