النعناع هو اسم لأكثر من اثني عشر نوعًا من النباتات، تشتهر هذه النباتات بشكل خاص بمنح إحساس التبريد الذي تنقله، ويمكن إضافة هذا النبات إلى الأطعمة سواء بأشكال الطازجة أوالمجففة، والنعناع مكون شائع في العديد من الأطعمة والمشروبات، بدءًا من الشاي إلى الصلصات والسلطات والحلويات، وفي حين يقدم تناول هذا النبات بعض الفوائد الصحية، تظهر الأبحاث أن العديد من الفوائد الصحية للنعناع تأتي من تطبيقه على الجلد أو استنشاق رائحته أو تناوله على شكل كبسولة، فلنلقِ نظرة على تلك الفوائد الصحية العلمية، فتابعوا معنا.
الفوائد الصحية للنعناع
غني بالمغذيات
عادة لا يتم استهلاك النعناع بكميات كبيرة، إلا أنه يحتوي على كمية لا بأس بها من العناصر الغذائية، في الواقع، يحتوي أقل من 1/3 كوب أو نصف أونصة (14 جرامًا) من النعناع على :
- 6 سعرات حرارية.
- الألياف: 1 جرام
- فيتامين أ: 12% من القيمة اليومية
- الحديد: 9% من القيمة اليومية.
- المنغنيز: 8% من القيمة اليومية
- الفولات: 4% من القيمة اليومية
وبسبب نكهته الديناميكية، غالبًا ما يُضاف النعناع إلى الوصفات بكميات صغيرة، لذلك قد يكون من الصعب تناول ثلث كوب، ومع ذلك، من الممكن أن تقترب من هذا المقدار في بعض وصفات السلطة التي تحتوي على النعناع من بين المكونات الأخرى، وهو مصدر جيد بشكل خاص لفيتامين أ الضروري لصحة العين والرؤية الليلية، كذلك مصدر لمضادات الأكسدة التي تساعد في حماية الجسم من الغجهاد التأكسدي وهو نوع من الضرر الذي يصيب الخلايا بسبب الجذور الحرة.
اقرأ أيضًا:
ما فائدة البقوليات؟ أهم 6 فوائد وأكثر
الفوائد الصحية للنعناع – قد يحسن من القولون العصبي
متلازمة القولون العصبي هي اضطراب شائع في الجهاز الهضمي، يتميز بأعراض مثل آلام المعدة والغازات والانتفاخ وتغيرات في عادات الأمعاء، وعلى الرغم من أن علاج متلازمة القولون العصبي غالبًا ما يتضمن تغييرات في النظام الغذائي وتناول الأدوية، إلا أن الأبحاث تظهر أن تناول زيت النعناع كعلاج عشبي قد يكون مفيدًا أيضًا.
فيحتوي زيت النعناع على مركب يسمى المنثول، والذي يُعتقد أنه يساعد في تخفيف أعراض القولون العصبي من خلال تأثيره المريح على عضلات الجهاز الهضمي، فقد وجدت مراجعة لتسع دراسات بما في ذلك أكثر من 700 مريض يعانون من القولون العصبي، أن تناول كبسولات زيت النعناع يحسن أعراض القولون العصبي بشكل ملحوظ أكثر من كبسولات الدواء.
الفوائد الصحية للنعناع – قد يساعد في تخفيف عسر الهضم
قد يكون النعناع فعالًا أيضًا في تخفيف مشاكل الجهاز الهضمي الأخرى مثل اضطراب المعدة وعسر الهضم، الذي يحدث عندما يبقى الطعام في المعدة لفترة طويلة قبل أن ينتقل إلى باقي الجهاز الهضمي.
أظهرت دراسات متعددة أن الطعام يمر عبر المعدة بشكل أسرع عندما يتناول الناس زيت النعناع مع الوجبات، مما قد يخفف من أعراض هذا النوع من عسر الهضم.
قد يهمك أيضًا:
ما فائدة شمع العسل؟.. يقلل الألم والكوليسترول والمزيد
الفوائد الصحية للنعناع – يمكن أن يحسن وظيفة الدماغ
بالإضافة إلى تناول النعناع، هناك ادعاءات بأن استنشاق رائحة الزيوت الأساسية من النبات يمكن أن يوفر فوائد صحية، بما في ذلك تحسين وظائف المخ .
أظهرت إحدى الدراسات التي شملت 144 بالغًا أن شم رائحة زيت النعناع لمدة خمس دقائق قبل الاختبار أدى إلى تحسينات كبيرة في الذاكرة، ووجدت دراسة أخرى أن شم هذه الزيوت أثناء القيادة يزيد من اليقظة ويقلل من مستويات الإحباط والقلق والتعب، ومع ذلك، لا تتفق جميع الدراسات على أن زيت النعناع يمكن أن يفيد وظائف المخ، فقد وجدت إحدى الدراسات أنه على الرغم من أن رائحة الزيت كانت نشطة وتؤدي إلى تقليل التعب، إلا أنه لم يكن له أي تأثير على وظائف المخ، لذلك هناك حاجة إلى مزيد من البحث للمساعدة في فهم كيفية عمل النعناع والتحقق مما إذا كان النعناع يعمل في الواقع على تحسين وظائف المخ.
الفوائد الصحية للنعناع – قد يقلل من آلام الرضاعة الطبيعية
عادة ما تعاني الأمهات المرضعات من حلمات مؤلمة ومتشققة، مما قد يجعل الرضاعة الطبيعية مؤلمة وصعبة، وقد أظهرت الدراسات أن وضع النعناع على الجلد يمكن أن يساعد في تخفيف الألم المصاحب للرضاعة الطبيعية .
في هذه الدراسات، طبقت الأمهات المرضعات أشكالًا مختلفة من النعناع على المنطقة المحيطة بالحلمة بعد كل رضعة، مثل استخدامهم زيتًا أساسيًا بمفرده، أو ممزوجًا بالهلام أو الماء، وأظهرت إحدى الدراسات أن استخدام ماء النعناع بعد الرضاعة الطبيعية كان أكثر فاعلية من استخدام حليب الثدي المسحوب لمنع تشققات الحلمة والهالة، مما أدى إلى تقليل ألم الحلمة .
الفوائد الصحية للنعناع – يحسن أعراض البرد
تحتوي العديد من علاجات البرد والإنفلونزا التي لا تستلزم وصفة طبية على المنثول، وهو مركب أساسي في زيت النعناع، ويعتقد الكثير من الناس أن المنثول هو مزيل احتقان أنفي فعال يمكنه التخلص من الاحتقان وتحسين تدفق الهواء والتنفس.
ومع ذلك، تظهر دراسات متعددة أن المنثول ليس له وظيفة احتقان، وبالمقابل تظهر الأبحاث أيضًا أن المنثول يمكن أن يحسن التنفس الأنفي بشكل شخصي ، وهذا يعني أنه على الرغم من أن المنثول لا يعمل كمزيل للاحتقان، إلا أنه يمكن أن يجعل الناس يشعرون وكأنهم يتنفسون من خلال أنوفهم بسهولة، مما قد يوفر هذا بعض الراحة على الأقل لأولئك المصابين بالزكام أو الأنفلونزا.
طالع أيضًا:
فوائد القهوة للنساء.. 9 أسباب تجعل كمية مناسبة مفيدة لك
الفوائد الصحية للنعناع – قد يخفي رائحة الفم الكريهة
يعد مضغ العلكة بنكهة النعناع والنعناع من أول الأشياء التي يقوم بها الناس عند محاولة منع رائحة الفم الكريهة أو التخلص منها، وفي هذا الصدد يتفق الخبراء على أن معظم هذه المنتجات يمكن أن تحجب رائحة الفم الكريهة لبضع ساعات، ومع ذلك، فإنها تغطي فقط رائحة الفم الكريهة، ولا تقلل البكتيريا أو المركبات الأخرى التي تسبب رائحة الفم الكريهة في المقام الأول.
من ناحية أخرى ، قد يكون شرب شاي النعناع ومضغ الأوراق الطازجة قادرًا على إخفاء رائحة الفم الكريهة وقتل البكتيريا، حيث سلطت دراسات الاختبار، الضوء على التأثيرات المضادة للبكتيريا لزيت النعناع .
الفوائد الصحية للنعناع – سهل الإضافة إلى النظام الغذائي
يمكن بسهولة إضافة النعناع إلى السلطات الخضراء والحلويات والعصائر وحتى الماء، شاي النعناع طريقة شائعة أخرى لإدراجه في نظامك الغذائي.
ومع ذلك، فإن العديد من الدراسات التي تظهر الفوائد الصحية للنعناع لم تتضمن تناول الأوراق مع الطعام، حيث بدلاً من ذلك، تم تناول النعناع على شكل كبسولة أو وضعه على الجلد أو استنشاقه عن طريق العلاج بالروائح ، حيث أن:
- تناول أوراق طازجة أو مجففة: تستخدم لعلاج رائحة الفم الكريهة.
- استنشاق الزيوت العطرية: قد يحسن وظائف المخ وأعراض البرد.
- دهنه على الجلد: يستخدم لتقليل آلام الحلمة من الرضاعة الطبيعية.
- تناول الكبسولات مع الطعام: قد يساعد في علاج القولون العصبي وعسر الهضم.
اقرأ قد يهمك:
أفضل 11 أطعمة لتقوية الذاكرة