عصير الأناناس .. 8 فوائد صحية مذهلة

عصير الأناناس مشروب استوائي شهي، مصنوع من فاكهة الأناناس، والتي موطنها الأصلي أمريكا الجنوبية، وتستخدم العديد من الثقافات هذه الفاكهة وعصائرها كعلاج شعبي تقليدي لعلاج أو منع الأمراض المختلفة، وقد ربطت الأبحاث الحديثة شراب الأناناس ومركباته الفوائد صحية مذهلة ومتنوعة، مثل تحسين الهضم، وصحة القلب، وتقليل الالتهابات، وربما حتى بعض الحماية من السرطان، ولكن لم تكن كل الأدلة قاطعة، وفيما يلي في السطور القادمة 8 فوائد علمية لعصير الأناناس، بناءً على أحدث الأبحاث عنها.

عصير الأناناس

8 فوائد صحية لـ عصير الأناناس

تتمتع فاكهة الأناناس والعصير المستخرج مها بالعديد من الفوائد الصحية للإنسان، وفيما يلي أبرز 8 فوائد مذهلة قد تعرفها لأول مرة وهي:

غني بالمغذيات

يوفر عصير الأناناس جرعة مركزة من العناصر الغذائية المختلفة، فيحتوي كوب واحد (250 جم) يحتوي على :

• السعرات الحرارية:  132
• البروتين: أقل من 1 جرام
• الدهون: أقل من 1 جرام
• الكربوهيدرات: 33  جرام
• السكريات:  25 جرام
• الألياف: أقل من 1 جرام
• المنغنيز:  55% من القيمة اليومية (DV)
• النحاس: 19% من القيمة اليومية
• فيتامين ب 6 :  15% من القيمة اليومية
• فيتامين ج: 100% من القيمة اليومية
• الثيامين: 12% من القيمة اليومية
• الفولات:11% من القيمة اليومية
• البوتاسيوم: 7%من القيمة اليومية
• المغنيسيوم: 7% من القيمة اليومية

فإن عصير الأناناس غني بشكل خاص بالمنجنيز والنحاس والفيتامينات B6  و C، وتلعب هذه العناصر الغذائية دورًا مهمًا في صحة العظام والمناعة والتئام الجروح وإنتاج الطاقة وتكوين الأنسجة، كما أنه يحتوي على كميات ضئيلة من الحديد والكالسيوم والفوسفور والزنك والكولين وفيتامين K بالإضافة إلى فيتامينات ب المختلفة .

غني بمضادات الأكسدة

بالإضافة إلى كونه غنيًا بالفيتامينات والمعادن، يُعد عصير الأناناس مصدرًا جيدًا لمضادات الأكسدة، وهي مركبات نباتية مفيدة تساعد في الحفاظ على صحة الجسم، حيث أن هذه مضادات الأكسدة تساعد في تحييد المركبات غير المستقرة المعروفة باسم الجذور الحرة، والتي يمكن أن تتراكم في الجسم بسبب عوامل مثل التلوث أو الإجهاد أو اتباع نظام غذائي غير صحي، وتتسبب في تلف الخلايا.

ويحتوي عصير الأناناس أيضًا على البروميلين، وهي مجموعة من الإنزيمات المرتبطة بفوائد صحية، مثل تقليل الالتهاب وتحسين الهضم وتقوية المناعة .

يقمع الالتهاب

قد يساعد عصير الأناناس في تقليل الالتهاب، والذي يُعتقد أنه السبب الجذري للعديد من الأمراض المزمنة، وقد يرجع ذلك إلى حد كبير لاحتوائه على البروميلين، حيث تشير بعض الأبحاث إلى أن هذا المركب قد يكون بنفس فعالية العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات ولكن مع آثار جانبية أقل .

ويُشار إلى أنه في أوروبا، تمت الموافقة على استخدام البروميلين لتقليل الالتهاب الناجم عن الصدمات أو الجراحة، وكذلك لعلاج الجروح الجراحية أو الحروق العميقة، وبالإضافة إلى ذلك، هناك دليل على أن تناول البروميلين قبل الجراحة قد يساعد في تقليل مستوى الالتهاب والألم الناجم عن الجراحة.

وفي بعض الدراسات تشير أيضًا إلى أن البروميلين قد يساعد في تقليل الألم والالتهاب الناجم عن إصابة رياضية أو التهاب المفاصل الروماتويدي أو هشاشة العظام في الركبة.

قد يعزز المناعة

قد يساهم عصير الأناناس في تقوية جهاز المناعة، فمن خلال دراسات اختبار تشير إلى أن البروميلين، وهو مزيج من الإنزيمات الموجودة بشكل طبيعي في مشروب الأناناس، قد ينشط جهاز المناعة، وقد يحسن البروميلين أيضًا التعافي من الالتهابات، مثل الالتهاب الرئوي، والتهاب الجيوب الأنفية، والتهاب الشعب الهوائية، خاصة عند استخدامه مع المضادات الحيوية، ومع ذلك، فإن معظم هذه الدراسات قديمة، ولم يفحص أي منها آثار تعزيز المناعة لعصير الأناناس في البشر، لذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد هذه النتائج.

يساعد في عملية الهضم

تعمل الإنزيمات الموجودة في عصير الأناناس كبروتياز، يساعد البروتياز في تكسير البروتين إلى وحدات فرعية أصغر، مثل الأحماض الأمينية والببتيدات الصغيرة، والتي يمكن بعد ذلك امتصاصها بسهولة أكبر في الأمعاء.

وللعلم البروميلين، مجموعة من الإنزيمات المتوفرة في عصير الأناناس، قد تساعد بشكل خاص في تحسين الهضم لدى الأشخاص الذين لا يستطيع البنكرياس إنتاج ما يكفي من إنزيمات الجهاز الهضمي ( وهي حالة طبية تُعرف باسم قصور البنكرياس)، وهناك بعض الأبحاث تشير إلى أنه قد يساعد البروميلين في تقليل التهاب الأمعاء لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الأمعاء الالتهابية ، مثل مرض كرون أو التهاب القولون التقرحي، ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحوث.

قد يعزز صحة القلب

البروميلين الموجود بشكل طبيعي في عصير الأناناس قد يفيد القلب أيضًا ، وهو ما تشير إليه الدراسات التي أجريت على أنابيب الاختبار والحيوانات بأن البروميلين قد يساعد في تقليل ارتفاع ضغط الدم، ومنع تكوين جلطات الدم، وتقليل شدة الذبحة الصدرية، والنوبات الإقفارية العابرة ( وهما حالتان صحيتان تسببهما أمراض القلب )، ومع ذلك ، فإن عدد الدراسات محدود، ولا توجد دراسات خاصة بعصير الأناناس، لذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث قبل إجراء استنتاجات قوية.

قد يساعد في محاربة أنواع معينة من السرطان

قد يكون لعصير الأناناس آثار محتملة في مكافحة السرطان، ومن المحتمل أيضًا أن يكون هذا في جزء كبير منه بسبب محتواه من البروميلين، الذي أشارت بعض الدراسات إلى أنه قد يساعد في منع تكوين الأورام أو تقليل حجمها أو حتى التسبب في موت الخلايا السرطانية.

ومع ذلك، كانت هذه دراسات مخبرية باستخدام كميات مركزة من البروميلين كانت أعلى بكثير من تلك التي تتناولها من شرب كوب من عصير الأناناس، وهذا يجعل من الصعب إسقاط نتائجها على البشر، لذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث قبل إجراء استنتاجات قوية.

قد يقلل من أعراض الربو

قد يكون عصير الأناناس فعالًا أيضًا في تخفيف الأعراض المصاحبة للربو، في دراسة أجريت على الحيوانات، وجد الباحثون أن تأثيرات البروميلين المضادة للالتهابات قد تكون مفيدة للأشخاص الذين يعانون من الربو.

بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الأناناس على فيتامينC ، والذي ثبت أنه يقلل من تضيق القصبات ( أحد أعراض الربو التحسسي)، وكذلك في حالات نوبات الربو المتوسطة والشديدة التي تفاقمت بسبب الزكام، كان فيتامين سي مفيدًا  للغاية.

احتياطات وآثار جانبية محتملة

وأخيرًا يجدر التنويه إلى أن عصير الأناناس بشكل عام آمنًا لمعظم الناس، ومع ذلك، فإن البروميلين، وهي مجموعة من الإنزيمات الموجودة بشكل طبيعي في الأناناس، قد تعزز امتصاص بعض الأدوية، وخاصة المضادات الحيوية ومخففات الدم، وبناء على ذلك إذا كنت تتناول أدوية، فاستشر الطبيب أو اختصاصي التغذية للتأكد من أنه من الآمن تناول عصير الأناناس.

وأيضًا قد تؤدي حموضة هذا المشروب إلى حرقة المعدة أو الارتجاع لدى بعض الأشخاص، على وجه التحديد، قد يرغب الأشخاص المصابون بمرض الجزر المعدي المريئي في تجنب استهلاك كميات كبيرة من هذا المشروب.

وعلى الرغم من فوائده المحتملة، من المهم أن تعرف أن عصير الأناناس منخفضًا في الألياف ولكنه مرتفع في السكر، وهذا يعني أنه من غير المحتمل أن يشعرك بالشبع مثل تناول نفس الكمية من الأناناس النيء، لذلك ، قد يعزز زيادة الوزن لدى بعض الأشخاص.

وعلاوة على ذلك، في حين تم ربط شرب كميات صغيرة من العصير بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب، فإن شرب أكثر من (150 مل) يوميًا قد يكون له تأثير معاكس، لذلك، قد يكون من الأفضل الالتزام بالإرشادات الغذائية الخاصة بالحد من استهلاك العصير إلى نصف ما تتناوله يوميًا من الفاكهة