الرئيس الأمريكي جو بادين: عملية مقتل ايمن الظواهري تم الإعداد لها وتنفيذها بدقة عالية

الرئيس الأمريكي جو بادين: عملية مقتل ايمن الظواهري تم الإعداد لها وتنفيذها بدقة عالية

قال الرئيس الأمريكي جو بادين  في كلمه له أن زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري قتل في غارة أمريكية تم الأعداد لها وتنفيذها في نهاية الأسبوع وقد تمت يوم  الأحد الماضي بصاروخ هيلفاير AGM-114 واصفا بادين العملية بأنها ناجحة ضد هدف هام.

وأكد بادين في كلمته المتلفزة اليوم من أمام البيت الأبيض أنه لم يقتل أحد بجانب الظواهري في هذه العملية ولم تكن هناك ضحايا في صفوف المدنيين.

لماذا قتلت الولايات المتحدة الأمريكية ايمن الظواهري

أبرز الرئيس الأمريكي أن ايمن الظواهري كان قائداً من قادة أسامة بن لادن كان معه طول الوقت كان هو الرجل الثاني النائب في الوقت الذي قاموا به في الهجوم في الحادي عشر من سبتمبر وكان منخرطا في التخطيط لهذه الهجمات ومسؤول عن هجمات وقتل 2700 من الأمريكيين والعقل المدبر  وراء هجمات على أهداف أمريكية  بما فيها المدمرة كول التي قتل فيها 17 بحارا أمريكيا ولعب دورا أساسيا في تفجير السفارتين الأمريكيتين في تنزانيا وكينا  وجرح اكثر من 4 الآلف وترك آثار من القتل والدمار ضد المواطنين الأمريكيين وضد الدبلوماسيين والمصالح الأمريكية ومنذ ذلك الوقت الولايات المتحدة جلبت العدالة لابن لادن  قبل احدى عشر عاما والظواهري اصبح قائد القاعدة ومن مخبأه المركزي قام بتنسيق العمل مع المنظمات المنبثقة عن القاعدة ووافر التوجيه  وذلك بقيامه بعمل شرائط من اجل قيام اتباعه للهجوم على الولايات المتحدة وحلفاؤها الآن تم توصيل العدالة إلى هذا الإرهابي.

كيف حددت المخابرات الأمريكية موقع اختباء الرجل الثاني في تنظيم القاعدة وماذا قالوا للرئيس بادين؟

يقول الرئيس الأمريكي بادين أن المخابرات الأمريكية كشفت أن الرجل الثاني في تنظيم القاعدة ايمن الظواهري انتقل وسط مدينة كابول للعيش مع أفراد عائلته وانا فوضت بضربة تبعده عن ساحة القتال إلى الأبد هذه المهام تم أعدادها  بكل عناية لتجنب الحاق الأذى بالمدنيين قبل أسبوع وقيل لي أن الظروف مؤتيه وأعطيت الموافقة والمهمة كانت ناجحة جعلتنا اكثر أمنا ولم يصب احد من عائلته.

متى اتخذ الرئيس الأمريكي قرار عملية اغتيال الظواهري؟

قال الرئيس الأمريكي بادين أنه اتخذ قرار عملية اغتيال ايمن الظواهري في العام الماضي في ذكرى الحادي عشر حينما قمت بزيارة لمقر هجمات الحادي عشر من سبتمبر في نيويورك ووقفت في تلك البقعة ورأيت أسماء الذين قتلوا كان هذا تذكار قوي للوعد المقدس الذي قطعناه على انفسنا لن ننسى ابدأ هناك اقتباس لن يمسح أي يوم  من ذاكرة الوقت نحن ما زالنا نحترم ذكرى من قتلوا في 11 سبتمبر.

من هو ايمن الظواهري المغتال على يد المخابرات الأمريكية في أفغانستان والمطارد منذ 37 عاما

هو ايمن محمد الشافعي الظواهري ولد في يونيو عام 1951 في حي المعادي بالعاصمة القاهرة من أسرة ميسورة ومشغوفة بالعلم تمتعت بسمعة كبيرة في مجالات عدة درس الطب في جامعة القاهرة ومنها تخرج عام 74 قبل أن يتخصص في جراحة العيون وخصل على الماجستير عام 78 ميوله السياسية والدنية تبلورت فبل ذلك بسنوات لعلها بدأت كرد فعل غاضب على إعدام سيد قطب القيادي في جماعة الإخوان المسلمين عام 66 وعمقتها لاحقا هزيمة 67 لكن السلطات لم تفطم إلى نشاطه التنظيمي إلا عام 81 عندما اعتقل على خلفية اغتيال أنور السادات في أكتوبر من ذلك العام حينها تبين أن الظواهري كان قياديا مؤثرا في تنظيم حركة الجهاد التي تستمد أدبيتها أساسا من كتابات سيد قطب وخاصة كتاب في ظلال القران.

ورغم تبرئته من المشاركة في قتل السادات ولكنه دخل السجن بسبب حيازة أسلحة غير مرخصة، وبعد أن أفرج عنه  في 1985 غادر إلى السعودية وعمل في احدى مستشفياتها لمدة قصيرة ثم ساقر إلى باكستان ومنها إلى أفغانستان حيث شارك  في القتال ضد الغزو السوفيتي، وفي الأثناء تعرف على أسامة بن لادن ورفاقه من المتطوعين العرب، ومن هناك أعاد الرجل ترتيب أوضاع تنظيم الجهاد الذي نسبت إليه طوال 90 سلسلة هجمات دامية في مصر خلفت أكثر من 1000 قتيل بينهم عشرة سياح أجانب، عقب ذلك بعامين أصدر القضاء العسكري المصري غيابياً حكم بالإعدام على الظواهري وشكلت سنة 98 منعطف حازما في صعود نجم الظواهري عالميا بفضليه توحد الجهاد المصري مع القاعدة تحت مسمى تنظيم قاعدة الجهاد وأصبح الظواهري ساعد الزراع الأيمن لأسامه بين لادن وخزان أفكار ومنظم التنظيم وبسبب هذا الاندماج تحول في الإعداد والقناعة أيضا إذا باتت من أولويات التنظيم استهداف المصالح الأمريكية عبر العالم بطريقة غير مسبوقة في التاريخ.

ويعتقد الأمريكيون أن دور ايمن الظواهري كان دورا محوريا في اعتداءات  11 سبتمبر اكثر من بن لادن نفسه وكاد الأمريكيون النيل منه في أوائل 2006 في هجوم صاروخي على إحدى ملذات التنظيم في المناطق القبلية الباكستانية لكن الرجل المطارد لم يردعه ذلك عن شق طريقه الصعب في التنظيم فما هي سنوات حتى تولى قيادته بعد 7 أسابيع من مقتل بن لادن في هجوم أمريكي على مخبأه في مدينة أبوت أباد  الباكستانية في مايو 2011.