كيف يبدو شهر رمضان في بلد الإمام البخاري؟

كيف يبدو شهر رمضان في بلد الإمام البخاري؟

جمهورية أوزباكستان ضمن الجمهوريات السوفييتية السابقة وتضم تسعة أقاليم منها الإقليم الأشهر عراقة في تاريخ الإسلام بخاري وخوارزم، فقد قدمت أوزبكستان علماء أثروا على التراث الإسلامي بجهودهم وكان منهم الإمام البخاري والخوارزمي وآبا الريحان البيروني وآبا القاسم الزمخشري وأبا عيسى محمد الترمذي وغيرهم من أعلام التراث الإسلامي.

تعتبر اللغة الأوزبكية هي اللغة الرسمية في هذا البلد كما أن جميع الشعب يجيد الروسية، والقليل منهم يفهم اللغة الفارسية القديمة الذي يتكلم بها الناس في باكستان وأفغانستان.

سكان أوزبكستان ينتمون إلى مجموعة من عناصر أبرزها الأوزبك الذين يشكلون أغلبية سكانها حيث تصل نسبتهم إلى 36% أما القزق 4% ونسبة مماثلة من الطاجيك وحوالي 5% من التتار، وكل هذه العناصر مسلمة ولذلك يشكل المسلمون الأغلبية الكبرى بين سكان أوزبكستان ويشكل الروس 10 % من سكانها.

تعد أوزبكستان بلد زراعي ينتج القمح والأرز والذرة كما تنتج خمسة ملايين من القطن الخام إلى جانب ثروة رعوية تقدر بعشرة ملايين من الأغنام والماشية، ويلتزم سكان ما وراء النهر بأركان الإسلام وفريضة بما فيها الشهادة والصلاة والزكاة والصوم والحج بعد انتشار الإسلام في هذا البلد.

رمضان في أوزبكستان

يقومون سكان أوزبكستان في شهر رمضان بتنظيف البيوت، ويحتفلون بالأئمة السابقين ويتسابقون في أيام وليالي رمضان بإعداد الموائد الرمضانية إما في بيوتهم أو في الشوارع ويقيمون حفلات إفطار جماعية خلال شهر رمضان المبارك يدعون إليها الجيران والأقارب والأصدقاء لحضورها ويصل عدد المدعوين إلى 100 شخص في بعض الأحيان ويقام حفل الإفطار في جو بهيج وتذبح المواشي وتخبز أرغفة كبيرة في التنور مع الزيت والحليب وتفرش المائدة الرمضانية بمختلف أنواع المأكولات المقدمة عندهم في هذا الشهر بالإضافة إلى مشروب الشاي الأسود والأخضر فهما من المشروبات الأساسية في أوزبكستان .

وبعد الإفطار يتلو أحد الضيوف ما تيسر له من الآيات القرآنية ويدعو لصاحب البيت بالبركة وينصرف الضيوف متجهين إلى المساجد لصلاة التراويح وتمتلئ المساجد بالمصلين ويستشعر الأوزبك بترتيل آيات الذكر الحكيم في صلاة التراويح رغم عدم قدرتهم على التحدث بكلمة عربية واحدة.

 أطباق إفطار لا تخلو منها أوزبكستان  في شهر رمضان

الساموسا أو السمبوسة وهى من الأكلات الشعبية التي لا يكاد يخلو بيت من بيوت أهل أوزبكستان في شهر رمضان وتتكون من عجينة بنكهة الحم والخضراوات  تقلى أو تشوى في فرن التندوري.

الماستوا وهى شربة مكونه من الأرز واللحم والدهن وجبة دسمة ومشبعة.

بالإضافة المنتو وهو عبارة عن عجينه محشية باللحم المفروم والبصل ومجموعة من البهارات توضع في مصفاه لتطهي بالبخار وتؤكل المنتو بالخل وصلصة الباعلازي الحارة.

و اللغمان وهو عبارة أيضًا عن عجين يفرد حتى يصبح كالخيوط يغلى في الماء ثم يضاف إليه مرقة مطبوخة مع الفاصوليا والبطاطس وقطع الكرنب والكرفس.

الرز البخاري أو plov وهو سيد المائدة في بلد الأمام البخاري وتختلف طريقة الطهي  وجميعها بواسطة البخار حيث يحضر الرز البخاري باللحم الضأني بجانبه قطع البصل والجزر وبيض السمان بالإضافة إلى المشويات.

https://twitter.com/Uzbekistan_777/status/1483549274122166277?s=20&t=K3D5C1Y5N3bemt6gw5JCrg

جلسات السمر الرمضانية في بلاد الإمام البخاري

بعد الانتهاء من الطعام وصلاة التراويح تعقد جلسات  السمر ويتجاذبون فيها أطراف الحديث حول تاريخ الأجداد ويتشاورون في كيفية إعادة هذا التاريخ من خلال تربية جيل يشبه البخاري وابن سينا وكم كانت بلادهم محطة لرحلات العلم من كل مكان.

وفي أوزبكستان تنشط في شهر رمضان الجمعيات والهيئات الخيرية الإسلامية التي تقوم بالعديد من المشاريع الإغاثة والإنسانية المتمثلة في إفطار الصائم وكسوة العيد ومد يد العون والمساعدة لأيتام المسلمين.