رباها مرشدها الأكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بسيرته السنية على حب العدل والإيفاء بالعهود وإنفاق الأموال في وجوه الخير والتآخي في نصرة الحق ، والترفع عن سفساف الأمور ، وأوجب طلب العلم من المهد الى اللحد على أفرادها نساء ورجالا غير مخصص علما بعينه فنبغ فيها رجال لم تسمح الأيام بنظائرهم ، ولن تلد الوالدات أمثالهم .
منهم من ساسوا الرعية أفضل سياسة لم يعدها التاريخ في غيرهم من السواس ، حرموا أنفسهم ملاذ العيش .
وصيروها على مصلحة الناس ، وحاسبوها على القيام بها أشد محاسبة .
ومنهم من قادوا الجيوش وفتحوا البلاد ، ودوخوا أكبر دول الأرض لعهدهم مع تمام العدل في معاملة المغلوبين وبذل الأمن للمستأمنين ومنهم العلماء الحكماء الذين صدقت عزائمهم في طلب الحقائق فلم يدعوا بابا من أبواب العلم إلا دخلوه على ما كانوا يلاقونه في ذلك من صعوبة التحصيل لندرة الكتب وتباعد معاهد التعليم ، يشهد لهم بذلك ما خلفوه من آثارهم التي تزدان بها دور الكتب في معظم البلدان ، ومنهم مهرة الصناع الذين أقاموا من معالم الحضارة ما يحكم لهم بالتبريز على أقرانهم ويوجب لإخوانهم حق المفاخرة بهم .