الاسراء والمعراج معناها وماقصتها

الاسراء والمعراج معناها وماقصتها

الاسراء و المعراج هى المعجزه العظمى لرسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) بعد القران ، هى التكرمه و المنحه الالهيه لحبيبه (صلي الله عليه و سلم ) .(سبحان الذى اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الي المسجد الاقصي الذى باركنا حوله لنريه من اياتنا انه هو السميع البصير ) الاسراء(1) .

قصة الاسراء والمعراج
نروي لكم قصة الاسراء و المعراج في اقل من ليله حيث خرج رسول الله ( صلي الله عليه وسلم) بعد العشاء ورجع قبل الفجر ، انها معجزه لا يمكن لاحد تخيلها .
و قد بدءت رحله الاسراء و المعراج حين جاء جبريل عليه السلام الى رسول الله ( صلي الله عليه وسلم) ليخرج به من بيته ف مكه المكرمه الى الكعبه .
و عند الكعبه شق جبريل عليه السلام صدر رسول الله ( صلي الله عليه وسلم) وخرج بقلبه ليغسله بماء زمزم و ملاءه بحكمه و ايمانا ثم رده ، ثم ركب رسول الله ( صلي الله عليه وسلم) البراق -و هى دابه – و معه جبريل عليه السلام ، و ما هى الا لحظات حتى وصلوا الي المسجد الاقصى .
وعندما دخل رسول الله ( صلي الله عليه وسلم) مع جبريل عليه السلام وجد أمراً عظيما ، و كان الاخر هو ان احى الله لرسول الله ( صلي الله عليه وسلم) جميع الانبياء و المرسلين ، عدد الانبياء هو ١٢٤ الف نبي، اما عدد المرسلين كان ٣١٥ ، وجاء ذلك ف حديث عن ابي ذر رضى الله عنه الذى اخرجه ابن حبان ف صحيحه .
فلما دخل رسول الله (صلي الله عليه وسلم ) مع جبريل المسجد الاقصى أقيمت الصلاه ، فقدم جبريل رسول الله ليكون إماما ف الصلاه .
و لما انتهى رسول الله (صلي الله عليه وسلم) من الصلاه جيىء بالمعراج وهو سلم لا يعلم شكله ولا قدره الا الله سبحانه و تعالي .
ركب رسول الله ( صلي الله عليه وسلم) مع جبريل عليه السلام و ماهى الا لحظات ووصل الي السماء الدنيا ليرى فيها الشىء العجب .
و كان اول ما راي رسول الله ( صلي الله عليه وسلم) سيدنا ادم عليه السلام ابو البشر .
و راى ايضا حال اكله مال اليتامى ظلما، و حال المغتابين ، و حال الزناه ، و حال اكله الربا .

ثم صعد بعدها رسول الله ( صلي الله عليه وسلم) مع جبريل عليه السلام الي السماء الثانيه و راى فيها :
ابنى يحيى بن زكريا ، و راى ايضا عيسى ابن مريم رضى الله عليهم .
بعدها عرج رسول الله( صلي الله عليه وسلم) مع جبريل عليه السلام الي السماء الثالثه و راى فيها سيدنا يوسف عليه السلام ، و قال عنه رسول الله ( صلي الله عليه وسلم) : “اعطى شطر الحسن “.

صعد بعدها رسول الله (صلي الله عليه وسلم) الي السماء الرابعه فوجد : ادريس عليه السلام .
و من ثم صعد الي السماء الخامسه مع جبريل عليه السلام فراى : هارون عليه السلام.
و من ثم عرج الرسول ( صلي الله عليه وسلم) الي السماء السادسه مع جبريل و راى فيها : سيدنا موسى عليه السلام.

بعد ذلك دخل رسول الله ( صلي الله عليه وسلم) الي الحنه وراى فيها مشاهد كثيره .
و كان اول ما راى فيها قصر لسيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه ، و جاريه لزيد بن حارثه ، و راى نهر الكوثر .
ثم راى رسول الله ( صلي الله عليه وسلم) نار جهنم يحطم بعضها بعض ، و راى خازن مالك النار عليه السلام .

ذهب بعدها جبريل عليه السلام برسول الله ( صلي الله عليه وسلم) الي اطراف السماء السابعه ، و قال له : ” تقدم يا محمد ، ف و الله لو تقدمت انا خطوه واحده لاحترقت “.
فتقدم رسول الله ووصل الي موضع لم يصل اليه بشر و لا ملك .
وهناك ف هذا المكان الطاهر العظيم كلم الله سبحانه و تعالي نبيه محمد ( صلي الله عليه وسلم) و فرض عليه و على امته الصلوات الخمس .
منح الله لهذه الامه فرض الصلوات الخمس ، غفر لكل مسلم من الكبائر ، يعنى لا يخلد ف النار .
و عاد رسول الله ( صلي الله عليه وسلم) قبل الفجر لانتهى بيه رحله الاسراء و المعراج لتصبح هذه الليله من اعظم الليال عند الله و فيها يستجاب الدعاء و يحتفل بها المسلمون ف جميع انحاء العالم .