كيف فسر الشعراوي رؤية الرسول مشاهد يوم القيامة قبل حدوثها؟ .. من روائع خواطر الشعراوي

كيف فسر الشعراوي رؤية الرسول مشاهد يوم القيامة قبل حدوثها؟ .. من روائع خواطر الشعراوي

يأخذنا فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي في رحلة الإسراء و المعراج عبر تفسيره الممتع و المبهر لأوائل سورة الإسراء ” سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير” (اية ”1″)

و التركيز هنا علي خاطرة الشيخ الشعراوي في تفسيره رؤية الرسول مشاهد من يوم القيامة أثناء الإسراء و المعراج، مع أن القيامة لم تقم بعد ؟

كيف فسر الشعراوي رؤية الرسول مشاهد يوم القيامة قبل حدوثها؟ .. من روائع خواطر الشعراوي 7

لنريه من آياتنا.

بسم الله الرحمن الرحيم “سبحان الذي اسري بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله،

لنريه من آياتنا انه هو السميع البصير

للحق .. الآية دي تعرضت للاسراء بس .. و كما تعرضت للمسألة في اجمالها .. اولاً  “من”  و  “الي”  ادي حاجة..  و فيه “لنريه من اياتنا”  بين المين و الي ..  فإذا حدثنا الرسول عما رأي يبقي بيفسر القرآن ولا لااا؟  و لو مكنشي قال لنا انى شفت كذا و  عملت كذا … كنا نقول فين الآيات … يبقي اذا القران ادي اللقطة الملزمة لبيان الرسول “و انا علينا جمعه و قرانه ثم انا علينا بيانه ” ما دام  من و الي .. ادي البدء و ادي الغاية .. و لنريه من اياتنا … اياتنا يعني الأمور العجيبة …. يعني كان ذلك يتطلب أن يقول الرسول شيئا …  يقول شفت كذا و شفت كذا و شفت كذا …  و صليت بالانبياء.. كل ذلك داخل في ” لنريه من اياتنا “

مشاهد يوم القيامة و المشككين في رؤية الرسول لها .

يجي بقي المشككين يقولوا بقي ايه ده بيقول ” ثم رأيت اناسا اظفارهم من نحاس يخمشون بها وجوههم و صدورهم …فقلت يا اخي يا جبريل : من هؤلاء ؟” من دولي ” قال ( سيدنا جبريل ) الذين يقعون في أعراض الناس و يغتابونهم “

(المشككين) : طيب ده لسه هم فين ؟!!

و شاف (الرسول) ايه يقول ” و دي إمرأء و شافها شمطاء قال (سيدنا جيريل) له : دي الدنيا …

و رأى (الرسول) أناس بتقرض ألسنتهم بمقارض من حديد .. قال من دول .. قال(سيدنا جبريل) له: “دول خطباء الفتنة اللي بيزينوا للحكام الباطل اللي هما بيعملوه “

طيب دول لسه فين ..  دول لسه في الأخرة ؟!

تفسير و رد الشعراوي علي المشككين في رؤية الرسول لمشاهد يوم القيامة؟

قال (يعني التفسير)  أنت فاكر ان الكون مخلوق كدا (عبثا)  ..  لا  .. ده الكون مخلوق بعد تقدير اذلي له .

ده انت يا أخوي في الدنيا لما بتيجي تبني بيت .. ان كنت علي قد حالك غلبان .. بتخططه انت .. بتقول له اعمل لي هنا أوضة (غرفة) و هنا أوضة.. بايدك كده ..

و ان كنت بخير شوية .. بتجيب مهندس تقول له ارسمهولي علي الورق.

و ان كنت أرقى شوية تقول له اعمل له ماكيت (نموذج مصغر ) و طلع لي الاوض و طلع لي بيت مصغر  .. و ان كنت اقوي تقول له اديني الألوان و اديني الأثاث اللي فيه شكله ايه ؟

فربنا (و له المثل الأعلي)  قبل ما يخلق الكون .. عمل للكون ماكيت عنده .. و يبرزه علي وقت ما قدره ..  لذلك لو فطنت الي قول الحق سبحانه و تعالي ” إنما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون ”  كأن الشئ موجود ..  يعني بيقول له أظهر و بأن يا اللي قدرتك أذلا  .. اطلع بقي للوجود… يعني أمور  يبديها و لا يبتديها (أمور موجودة أذلا ).