يأخذنا فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي في رحلة الإسراء و المعراج عبر تفسيره الممتع و المبهر لأوائل سورة الإسراء.
سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير) (اية ”1″)
و التركيز هنا علي خاطرة الشيخ الشعراوي علي سبب توقيت الإسراء و المعراج بوقت الليل ولم يكن بالصباح أو أي وقت آخر بالنهار.
لماذا كان توقيت الإسراء و المعراج بالليل و لم يكن بالنهار ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
“سبحان الذي أسرى بعبده ليلا”
طيب ما هو الإسراء و السري ميكنش إلا ليل
أما قال لك ده بده يؤكدها
ليه ؟
قام قال أن واحد ممكن يقول مكنش بالنهار ليه ؟
قام قال لك: لتصل المعجزة غيبا يؤمن به من يصدق رسول الله
أما بالنهار فالناس تشوفه ( الرسول) رايح و هو جاي ، فتبقي المسألة حسية . فأين ايمان الغيب هنا ؟
أما في الليل يبقي المستور ده .. فعشان لما نحدث نشوف ، فالمؤمن يصدق ، لذلك لما ابو جهل سمع الحكاية دي … فراح طاير علي المسجد ، يقول: صاحبكم يحدث انه مشي من مكة الي بيت المقدس، فواحد يضع يده علي راسه (من المفاجأة أو لصعوبة تصديقه الخبر) و واحد يتعجب و يقلبها و واحد يرتد و يقول ان قال هذا فلن نتبعه.
رد سيدنا أبو بكر الصديق علي كفار قريش؟
إذن صنعها الله محك ليكيل الإيمان حتي لا يبقي مع رسول الله الا اللي عنده يقين ، لأنهم هيحملوا دعوة ، و دعوة كبيرة ميجيش فيها هش …. لذلك شوف ايمان الصديق “ان كان قال فقد صدق” إذن عمدته ( مرجعه) في المسألة ان يقول … قالوا اتصدقه ؟ قال (سيدنا ابو بكر الصديق رضي الله عنه) أنا اصدقه في أبعد من هذا … أنا أصدقه في خبر السماء ينزل عليه الوحي .. ما دام صدقته في هذا آأكذبه في دي ؟!
الفرق بين رويا و رؤية ؟
لذلك يقول الحق “و ما جعلنا الرؤيا التي اريناك إلا فتنة للناس ” برده (أيضا) دي دليل علي إنها مش منامة … ليه ؟ لأن لما واحد يحدثك أنه طار و خدوه في طيارة أو صاروخ و أخدوه في أمريكا و لففوه علي هاواي و طلع من هاواي علي اليابان و طلع من اليابان يحدثك برؤيا .. إنت تكذبه في دي ؟! متكدبوش (لأنه يحكي لك حلماً أو رؤيا شافهاو هو نائم ) .. يعني مش فتنة .
” و ما جعلنا الرؤيا التي اريناك إلا فتنة للناس ” و لا تكون فتنة إلا إذا كانت حقيقة ، لأن لو كانت رؤيا (حلم نوم) مكنش فيها فتنة لأن الناس متختلفشي (لا تختلف) فيها ، طيب ليه قال رؤيا (حلم) و مقلشي رؤية (نظر مباشر) .. لان رأي رؤية يعني بصرية و رأى رؤيا يعني منامية… قال لك انها لما كانت عجيبة من العجائب فصارت اقرب الي الرؤية المنامية (الرؤيا) .