طبيب نفسي سعودي يوضح أسباب ارتفاع معدلات إدمان الهواتف الذكية في المملكة

طبيب نفسي سعودي يوضح أسباب ارتفاع معدلات إدمان الهواتف الذكية في المملكة

أوضح الطبيب النفسي السعودي، الدكتور مشعل العقيل بعض الأسباب لإقبال المواطنين على الهواتف الذكية وخاصة الشباب منهم فهو يكاد جزء لا يتجزأ من حياتهم اليومية في متابعة كل جديد خوفا من انفصالهم عما يحدث في العالم، حتى في الموصلات العامة وسياراتهم الخاصة يتفاعلون مع تلك الأجهزة الذكية من خلال متابعة التواصل الاجتماعي أو التحدث في المحمول التي تعد من أحد الأسباب في الحوادث المرورية لأنها تساعد تشتت وعدم التركيز في قيادة المركبة كما يبدوا الشباب مغيبين ذهنيا منفصلين عن الواقع أو المحيطين بهم.

وأضاف الدكتور العقيل خلال استضافته في برنامج 120 على قناة الإخبارية أن الهواتف الذكية لها أثار أيضًا على المستوى الاجتماعي والعلاقات الاجتماعية والمهارات الاجتماعية فضلا على تأثيرها الوظيفي، فمثلا تجد الطبيب في العيادة أو المستشفى أو المدرس خلال الفصل أو الشخص عند مواجهة الجمهور يفتح الجوال بسبب الإدمان الموجود لديهم مما يؤدي بشكل سلبي على الأداء الوظيفي.

هل الهواتف الذكية تسبب الاكتئاب؟

نعم الهواتف الذكية تسبب الاكتئاب، فهناك علاقة وثيقة بين الاكتئاب والقلق بسبب استخدام أجهزة المحمول لفترة طويلة من الوقت والعكس صحيح، فالشخص الذي يمر بمرحلة الاكتئاب يستخدم  الهاتف المحمول أكبر فترة ممكنة فإذا هي علاقة مشتركة.

بالإضافة إلى حدوث مشاكل النوم عند الأشخاص الذين يفرتون في استخدام هواتفهم المحمولة باستمرار قبل الخلود إلى النوم وهذة ملحوظة نتيجة لدراسات عديدة.

ما السبب أن السعودية الأولى عالمياً في استخدام الأجهزة الذكية

قال الدكتور مشعل بالتأكيد لها أسباب ذكرت من ضمن الدراسة التي أجريت بمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية بأن السعودية تحتل المرتبة الأولى من حيث مستخدمي الهواتف النقالة فكل 180 جهاز محمول يقابله 100 مواطن ويعود ذلك لطبيعة العلاقات الاجتماعية فمجتمعنا السعودي يتسم بالعلاقات الاجتماعية المترابطة فهذا سوف يزيد من استهلاك الهواتف الذكية.

وكشف أيضًا عقيل أنه من ضمن الأسباب أيضًا نحن لدينا ميزة نفتخر بها وهى سرعة الإنترنت فنحن من الدول المتقدمة في هذا الجانب التقني المرتفع فإذا لم نحسن  استخدامه سيكون عديم الفائدة فالذي يزيد عن حده ينقلب إلى ضده.

ومن الأسباب الأخرى إدمان وسائل التواصل الاجتماعي والبعد عن الألم بمتابعة حياة شخص معين، فمثلا لدي ضغوط في حياتي أريد شيء ينسيني وبسبب هذه الضغوط أشغل نفسي بحياة شخص ثاني فأقوم بمتابعته بشكل معين مما يجعلني أشعر بالراحة وأنأ جالس أمارس هذه السلوك، فتكرر العملية أكثر من مرة  لأنني أجد فيها طريقة أو وسيلة للهروب من مواجهة المشاكل أو الشعور بالألم.