ظاهرة الكرش وتجمع الدهون في مناطق البطن والأرداف تؤرق الرجال والنساء، وقبل التطرق لأفضل طرق التخلص من الكرش نعرج أولا على الأسباب التي تؤدي إلى تراكم الدهون في البطن والأرداف، وكما هو معلوم فإن البنكرياس يفرز هرمون الانسولين لكي يتحكم بالسكر في جسم الإنسان ليغذي الخلايا بالسكر، ويخزن أكبر كمية منه في الكبد ومناطق أخرى مثل كريات الدم البيضاء والعضلات والكلى والدماغ.
في حال تناول السكر والكربوهيدرات والنشويات بشكل زائد عن الحد سوف تغلق الخلايا وينتج فائض كبير جدا من الانسولين، وتبدأ رحلة المقاومة ليتحول السكر الفائض إلى دهون، ليتم تخزينه أولا حول الكبد ويعرف ذلك بالكبد الدهني، وكما هو معروف الكبد يقع بمنطقة البطن وبعد تجمع الدهون حوله تبدأ الكرش في الظهور تدريجيا، وتنتقل الدهون بعد ذلك شيئا فشيئا إلى باقي أنحاء الجسم.
التخلص من الكرش للرجال والنساء
هناك العديد من الوصفات التي تعمل على حرق الدهون التي تجمعت بمنطقة البطن والأرداف والتخلص من الكرش نهائيا، وسوف نلخص أفضلها وأنجحها كما يلي :
- السلوك التغذوي: التحكم بعدد الوجبات من خلال العدد فمن كان يتناول مثلا خمسة وجبات في اليوم يجعلها ثلاثة فقط وهي فطور الصباح والغداء والعشاء، البدء بالتقليل تدريجيا من الخمسة وجبات حتى تصبح اربعة ثم ثلاثة ثم إثنين، مع الإبقاء وجبتين يكون الفارق الزمني بينهما ثمانية ساعات، وبعد نحو شهر نكون قد تحكمنا بعدد الوجبات اليومية.
- محتوى الوجبة: يجب أن نبعد النشويات والكربوهيدرات، ويكون ذلك أولا بالتقليل للحد الأدنى من الخبز أو المخبوزات بشكل عام سواء كان خبز أبيض أو خبز قمح أو نخالة أو شوفان، ويتم استبدال الأنواع المذكورة من الخبز بخبز الصاج أي الخبز الذي لا يحتوي على خميرة لأنه أقل ضررا، أو طحين بدون مادة الجلوتين ونعمل منه الخبز لنكون بذلك قد حصلنا على خبز صحي، المعيار الثاني فيما يتعلق بالنشويات والكربوهيدرات هو الارز، لكن يجب اما نقعه لمدة نصف ساعة في ماء ساخن او غليه مرتين يفضل مرتين.
- الزيوت النباتية: الإمتناع كليا عن استخدام الزيوت النباتية للقلي أو طهي الطعام، أما للإستعمال العادي فيمكن استخدام زيت الزيتون كبديل للزيوت النباتية لكن دون تعرضها للنار، لأنها إذا تعرضت للنار تتهدرج وتبدأ مشكلة تراكم الدهون في منطقة البطن والكبد، وبالتالي البديل هنا هو الزبدة البلدي التي تعطي مذاق طيب للطعام وبنفس الوقت لا تؤدي الى تجمع الدهون.
- الفواكه: الفكرة السائدة لدى عامة الناس في الدول العربية هي تناول الفواكه بعد الاكل وهذا سلوك خاطئ ويجب تناولها قبل الأكل، هناك سببان رئيسيان الأول هو أن الفواكه تحتوي على أحماض عضوية بسيطة من شأنها ان تهيئ المعدة لاستقبال الوجبة، والسبب الثاني هو وجود الألياف في الفواكه وبالتالي فهي تساعد على سرعة الهضم، ولا ننسى قوله تعالى “وفاكهة مما يتخيرون ولحم طير مما يشتهون”، سبقت الفاكهة تناول اللحم، أما بالنسبة للحوم فلا يجب الخلط بين اللحوم البيضاء واللحوم الحمرا، فيصبح هناك اختلاط في الأحماض الأمينية ونشعر من جديد بالتخمة والنعاش والتعب وهي من أعراض تراكم الدهون في الكرش .
نصائح رائعة