البنادول هو الاسم التجاري الشهير لمركب الباراسيتامول الذي أصبح من الأدوية الأساسية في حياتنا، فليس هناك بيت يخلو من وجود دواء البارسيتامول بكل أشكاله الصيدلانية من حبوب و شراب و لبوس (التحاميل).
وقصة اكتشاف الباراسيتامول قصة مثيرة، ربما تشبه قصة تفاحة نيوتن، حيث تم اكتشافه بالصدفة نتيجة خطأ صيدلاني.
حكاية الباراسيتامول
في عام 1886 كان الأستاذ الألماني (أدولف كوسمال) في جامعة ستراسبورغ يجري تجارب علي مادة النفتالين ولما نفدت أرسل مساعديه (أرنولد كان) و(بول هيب) لشراء كمية إضافية من النفتالين من صيدلية قريبة ولكن الصيدلي صرف لهما اسيتانليد بدلًا من النفتالين.
وعند القيام بتجربة استانيليد اكتشف أن له خصائص مسكن وخافض لدرجة الحرارة، كما اكتشف آخرون لاحقا إفراز باراسيتامول في بول من تناول الأسيتانيليد (لذا يعتبر استانيليد هو أبو الباراسيتامول) و بالرغم من استخلاص البارسيتامول من البول، تم تجاهل استكمال الأبحاث عنه.
وفي عام 1946 في نيويورك تشكلت لجنة لمعرفة مشكلات خاصة بالمسكنات والتي توصلت بعد عامين من الدراسة إلي أن الأسيتانيليد يسبب أعراض جانبية خطيرة ووجدوا انه يتحول بالجسم إلى البارسيتامول والذي يعالج الحمي والذي ليس له أعراض جانبية.
بعدها بدأ إنتاج الباراسيتامول رسميًا في إنجلترا في عام 1955 علي شكل شراب تحت مسمي الاسم التجاري (تايلينول)، و بعدها بعام واحد في عام 1956 تم طرح حبوب بالاسم التجاري (بنادول) وفي عام 1958 طرح (بنادول) شراب.
استخدامات الباراسيتامول
يصنف الباراسيتامول كدواء مسكن للألم وخافض لدرجة الحرارة لذا يستخدم في علاج الصداع ونزلات البرد والحمي.
ويمتاز البارسيتامول بدرجة عالية من الأمان لدي الأطفال، لأنه يتفادى الآثار الجانبية للأسبرين، كما أنه أمن في الحمل وأقل تهييجا للمعدة، ولكن يفتقد إلي خاصية مضاد الالتهابات (الآلام الشديدة).
الآثار الجانبية للباراسيتامول
الاستخدام المفرط والعشوائي يسبب تأثيرا ضارا للكبد أو الفشل الكبدي.
الأسماء التجارية للباراسيتامول
يتم إنتاج Paracetamol في كل بلد تحت عشرات الأسماء التجارية، ولكن يظل البنادول هو الاسم التجاري الشهير، ربما لعدة عوامل منها الدعاية المميزة والارتباط النفسي للمستخدمين مع هذا الاسم.
وفي مصر ينتج تحت عدة أسماء منها الاسم العلمي باراسيتامول و أسماء تجارية مثل ادول، ابيمول، بارامول، بيريمول، سيتال، الخ.
ينصح بأخذ دواء الباراسيتامول بعد استشارة الطبيب أو الصيدلاني وبعد الطعام مع كمية كافية من الماء.
(تنويه: المعلومات المذكورة هي للتوعية وللتثقيف صحي ولا تغني عن معاينة أو استشارة الطبيب أو الصيدلاني).