بعد إقتراب فصل الخريف والشتاء والذى يأتي مع بداية شهر نوفمبر، وتشعر ببرودة خفيفة فى الجو، وتصفر أوراق الأشجار، وتبدأ بالتساقط، وتبدأ بالشعور بالوحدة نظراً لخلو الشوارع من الماره، ويعتبر هذا الطقس مميز بالنسبة للكثيرين، ولكن البعض الآخر يشعرون ببعض الحزن والضيق والمزاج السىء، والذي يطلق عليه أسم الاكتئاب الموسمي .
وجاء فى بعض الدراسات العلمية، أن ما يقرب من 20% من إجمالى سكان العالم، يعانون من الاكتئاب الموسمي، وذلك حسب تصريحات الدكتورة “هيلين ريتشارد” مسئولة وحدة إضطرابات الحالات النفسية بالمستشفى الجامعي بجنيف، حيث قامت بوصف أعراض وعلامات الشعور بحالة بالمزاج السىئ، وخاصة خلال الفترة ما بين الصيف والخريف والشتاء .
ماهو الاكتئاب الموسمي
تابعت الدكتورة “هيلين ريتشارد”، حديثها قائلة أن الاكتئاب الموسمي، هو عبارة عن حالة من الاكتئاب، والتى تظهر مزامنة مع بداية فصل الخريف وفصل الخريف، وأنه يحدث مع الأشخاص الذي يشعرون بحساسية لنقص الإضاءة، بسبب كثرة زيادة ساعات الليل أكثر من ساعات النهار، بالإضافة إلي كون الشوارع هادئه، وخالية من المارة، والذي يجعلهم يشعرون بوحدة شديدة .
ووتشابه أعراض الإكتئاب الموسمي، مع أعراض الاكتئاب العادى “الكلاسيكي” وهي:
- الشعور بالحزن بدون أي سبب .
- مشاكل فى التركيز والذاكرة .
- قلة الثقة فى النفس.
- قلق بشكل مستمر بدون سبب واضح.
- فقد الشهية .
- الرغبة بحاجة للنوم لفترات طويلة .
الاكتئاب الموسمي وهرمونات (السيروتونين والميلاتونين)
جاء بالكثير من الدراسات العلمية عن أسباب الاكتئاب الموسمي، وتم التوصل لبعض النقاط المشتركة بين هذه الدراسات، والتى تفيد بأن السبب الرئيسي يرجع لنقص الضوء، بسبب التأثير على الساعة البيولوجية، والمسئولة عن العديد من المهام داخل جسم الإنسان .
أهمية الساعة البيولوجية ووظيفتها :
الساعة البيولوجية لها دور مؤثر يجعلك فريسة الاكتئاب الموسمي، ولها عدد من الوظائف داخل جسم الإنسان :
- عدد ساعات النوم، وتوقيت النوم أيضا .
- إنتاج هرمون السيروتونين: عبارة عن مادة كيميائية ينتجها الجسم، وتعمل أيضا كناقل عصبي تتبادله النهايات العصبية داخل المخ، والمسئول عن إضطرابات المزاج والقلق والاكتئاب .
- إنتاج هرمون الميلاتونين : هرمون يلعب دور كبير داخل جسم الإنسان، والمسئول عن عملية النوم، حيث يزيد إنتاجة بالمخ بكمية كبيرة ليلا بينما يتم إفرازه بكميات بسيطة نهاراً.