عند حدوث إصابة بكتيرية فان البكتيريا تتكاثر داخل جسم الإنسان و العلاج الصحيح هو حصول المريض علي مضاد حيوي فعال و مناسب لتفاصيل المريض نفسه و حالته المرضية.
ولكن في أحيان كثيرة لا يتم ذلك بطريقة صحيحة مما يؤدي إلي ظهور أو زيادة مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية كما هو في بعض الأمثلة التالي ذكرها.
كيف تحدث مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية من سوء الاستخدام؟
- علاج المريض بغير المضاد الحيوي المناسب لها فتتعرف البكتيريا علي هذا المضاد الحيوي فتكتسب مقاومة أكثر له و أحيانا تنقل هذه المقاومة لأنواع آخري من البكتريا فتكتسب هي أيضا مقاومة ضد هذا النوع من المضادات الحيوية.
- يتم وصف المضاد الحيوي المناسب و لكن بجرعة أقل أو يتناوله المريض بجرعة أقل (ربما لديه تخوف مسبق أو سوء فهم أو توعية مغلوطة) مما يؤدي إلي قتل جزء من البكتيريا و لكن تتبقي عدد من البكتريا التي ستكون لديها خبرة بهذا المضاد الحيوي و ستقول لك شكرا عملا بمقولة “الضربة التي لا تقتلني تقويني”.
- أحيانا يتم العلاج بمضاد و جرعة سليمة و لكن يتوقف المريض عن استكمال مدة العلاج الموصوفة له لعدة أسباب اغلبها هو تحسن حالته الصحية و هو لا يدري أن كل البكتريا الممرضة لم يتم للقضاء عليها، وهذه البكتريا تكتسب مقاومة لهذا المضاد الحيوي، لذا عند إصابة الشخص مرة آخري تكون فاعلية هذا المضاد الحيوي أقل، و لو تكرر الأمر يصبح لدي البكتيريا مقاومة عالية منه و يفقد المضاد الحيوي مفعوله في علاج هذه البكتريا لهذا المريض، و للأسف أحيانا تنتقل هذه البكتريا لأشخاص آخرين فيكون عندهم بكتيريا مقاومة لهذا المضاد الحيوي.
- يتم استخدام المضاد الحيوي في علاج نزلات البرد و بجرعات قليلة مثل كبسولة واحدة فيما يسمي في بعض الأماكن “مجموعة الإنفلونزا” و التي تسبب بدورها مقاومة البكتيريا لهذا المضاد الحيوي.
- يتم التخلص من بقايا المضادات الحيوية برميها بالمخلفات أو دورات المياه مما يكسب بعض البكتريا مقاومة لها و الواجب إعادتها للمؤسسات الصحية للتخلص منها حسب الإجراءات الصحيحة للتخلص من المخلفات الطبية.