خطر جديد للشاشات الإلكترونية على الأطفال، فمنذ عدة سنوات وجميع الجهات المعنية بصحة الإقفال النفسية والجسدية تحذر من أخطار تركهم أمام شاشات التلفاز والموبايل وأجهزة الكمبيوتر وجميع الشاشات الإلكترونية، مما يجعلهم في عزلة تامة عن من حولهم ويؤثر عليهم تأثير سلبي فيجعلهم متأخرين دراسيا ولغويا، وتظهر عليهم بعض أعراض العزلة والاكتئاب وقد تصل بعض الحالات في سن مبكر إلى الإصابة بالتوحد أو فرط الحركة أو ضعف التركيز وبعض الأمراض النفسية التي تصيب الأطفال.
خطر جديد للشاشات الإلكترونية على الأطفال
وقد أوضحت بعض الدراسات الأمريكية الحديثة مؤخرا عن خطر جديد يهدد حياة الأطفال من عمر ٩ سنوات إلى عمر ١١ سنة، نتيجة مشاهدة الشاشات الإلكترونية وشاشات التلفاز أيضا لوقت طويل مما يعرضهم لخطر الإصابة باضطراب نهم الطعام أو ما يسمى بالشراهة في تناول الطعام.
وقد أوضحت هذه الدراسات أن السبب الأول في قضاء الأطفال وقت طويل أمام الهواتف والشاشات الإلكترونية وتعلقهم الزائد بها هي مواقع وسائل التواصل الاجتماعي مما جعل الأطفال تنعزل في عالم خاص بها وتبعد عن أسرتها وعالمها الحقيقي، حيث ذكرت نتائج هذه الدراسات أن كل ساعة تمضي من حياة الطفل أمام هذه الشاشات في مواقع وسائل التواصل الاجتماعي تصل إلى نسبة ٦٢% من خطر الإصابة باضطراب شراهة تناول الطعام في خلال عام واحد تقريبا، وكل ساعة تمضي من حياة الطفل أمام شاشات التلفاز تصل إلي نسبة ٣٩% من خطر الإصابة بهذا الاضطراب.
وجاء في تصريحات جيسون ناجاتا وهو أستاذ مساعد لطب الأطفال في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو وهو المسؤول عن هذه الدراسة، سهولة إصابة الأطفال باضطرابات تناول الطعام في حالة تشتيت انتباههم عند جلوسهم أمام شاشات التلفاز أو الشاشات الإلكترونية.
وقد تؤدي الإصابة باضطراب نهم الطعام أو شراهة تناول الطعام خاصة لدي الأطفال إلى إصابتهم بالسكنة المفرطة وما يتبعها من أمراض صحية.