“المنزول الأندلسي” مقابر الأحياء عادة يتبعها سكان مدينة تونسية

“المنزول الأندلسي” مقابر الأحياء عادة يتبعها سكان مدينة تونسية
المنزول الأندلسي مقابر الاحياء عادة يتبعها سكان مدينة تونسية

عادات أندلسية قديمة اتبعها أهالي مدينة تستور التونسية الواقعة بولاية باجة شمال غربي تونس، فلا يستطيع أحد على هذة الأرض الهرب من الموت فهو المصير المحتوم وهو العبرة الأكبر في هذه الحياه، ومن هذا المنطلق اتبع أهالي مدينة تستور التونسية  أن يقوموا بتشييد مقابر للذين لا يزالون على قيد الحياه متبعين عادات وفلسفة أندلسية قديمة، يرون فيها إنها نابعة من التعاليم الإسلامية، ويروا فيها إنها الطريقة المثلى لاستحضار الموت والتقرب اكثر إلى الله.

المنزول الأندلسي عادة تاريخية يتبعها سكان مدينة تونسية

المنزول الأندلسي
المنزول الأندلسي

ويعتبر المنزول الأندلسي، عادة توارثها المسلمون الأندلس منذ سقوط مملكة غرناطة الأندلسية، وترجع هذه العادة إلى محاكم التفتيش  الأسبانية والجرائم التي ارتكبتها في حق المسلمين، حيث كان يتم إلقاء الجرحى والقتلى في الشوارع، بالإضافة إلى أن النساء اللواتي تم قتل أزواحهم وأبناءهم كانوا يموتون من القهر على عائلاتهم وتظل جثامينهم بالأيام دون دفن، ومن هنا بدأت تظهر هذه العادة، بتشييد مقابر سواء للنساء أو الرجال وهم على قيد الحياه .

اقرأ أيضًا:-

"المنزول الأندلسي" مقابر الأحياء عادة يتبعها سكان مدينة تونسية 1
المنزول الأندلسي

ومنذ هجرة الأندلسيين بعد سقوط  مملكة غرناطة عام 1492، إلى بلاد المغرب العربي وشمال أفريقيا، فقد استقر في تونس فقط  اكثر من 80 ألف مهاجر “موريسكيين”، والتي  تعود أصولهم إلى مسلمي شمال أفريقيا والذين هاجرو مع الفاتحين للأندلس، ليستقر الكثير منهم بمدينة تستور التونسية، و لتنتشر هذه العادات والموروثات الأندلسية بين جميع السكان من عرب وأندلسيون وغيرهم، لتمتزج ثقافاتهم وعاداتهم، مكونة خليطا ثقافيا تميزت به مدينة تستور التونسية .