للأسف كثير منا يقع فى فخ عادات خاطئة نمارسها يوميًا، ولا نظن أنها من الممكن أن تسلب منا أعز ما نملك، حيث تؤثر تأثيرًا كبيرًا على صحة الدماغ ومن ثمَّ المخ والأعصاب وغيرها.
وكشف عديد من الدراسات الطبية بعض العادات الخاطئة والتى نقوم بها يوميًا ومن الممكن أن تؤدي إلى تلف الدماغ، وتتلخص فى:
عادات خاطئة
عدم الحصول على عدد ساعات نوم كافية
في كثير من الأيام، بل إنه عند البعض يصل الأمر إلى كل الأيام، لا نحصل على ساعات نوم كافية، وهذا من شأنه أن يؤثر سلبًا على صحة الدماغ، حيث وجدت الدراسات الطبية المختلفة أن قلة ساعات النوم تعمل على رفع خطر الإصابة بـ الخرف والزهايمر؛ بسبب عدم وجود الوقت الكافي للجسم للتخلص من السموم التي تتراكم في الدماغ طوال اليوم، والتى يعمل على التخلص منها خلال النوم.
تناول كثير من الملح
“ما زاد شىء عن حد إلا وانقلب إلى ضده”، هذا المثل ينطبق تمام على تناول الملح، فالجسم يحتاج إلى الملح بقدر معين، أما الإفراط فى تناول المواد الغذائية التى تحتوى على الملح، فهذا من شأنه أن يؤثر سلبًا على صحة الدماغ.
وكشفت الدراسات الطبية أن تناول كميات عالية من الملح من شأنها أن ترفع من مستويات ضغط الدم، والتي بدورها قد تؤثر على القدرات المعرفية والإدراكية في الدماغ، كما ترفع من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
التوتر الشديد والمستمر
تؤثر الصحة النفسية على الصحة الجسدية بشكل مباشر، ومنها الدماغ، حيث يؤثر القلق والتوتر الشديدين على صحة الدماغ؛ حيث إن مستويات هرمون الكورتيزول ترتفع في الجسم، وفي حال التوتر المزمن، تبقى مستويات هذا الهرمون مرتفعة؛ الأمر الذي قد يلحق الضرر في صحة الدماغ.
ومن الممكن أن يؤدى التوتر الشديد والمزمن إلى أن يصبح الأإنسان أكثر عرضة للنسيان، بالإضافة إلى المعاناة من فقدان الذاكرة مع مرور الوقت.
قلة الأنشطة الاجتماعية
كشفت اأبحاث الطبية أن النشاطات الاجتماعية يكون لها تأثير إيجابي على صحة الدماغك، فالإنسان معروف أنه اجتماعي بطبيعته، وبالتالي فإن الوحدة والانعزال عن الناس وقلة النشاطات الاجتماعية فى محيط الأسرة والمجتع لها تأثير سلبى؛ لأنها ضد طبيعة الإنسان.
ولهذا نرى كيف حثنا الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم على أهمية صلة الأأرحام والتقارب الاجتماعي، حيث قال فى حديثه الصحيح: “من أراد أن يبسط له فى رزقه وينسأ له فى أثره؛ فليصل رحمه”.
وعلى النقيض، فـ الوحدة من شأنها أن تزيد من مستويات التوتر والقلق وكل الهرمونات المرتبطة بها، الأمر الذي من شأنه أن يرفع من خطر الإصابة بالزهايمر أيضًا.
اتباع أنظمة غذائية غير صحية
من شأن النظام الغذائي غير الصحي أن يؤثر سلبًا على صحة الدماغ، حيث أكدت الأبحاث أنه مع التقدم بالعمر، يصبح الدماغ أكثر تأثرًا بالالتهابات الخلوية والجذور الحرة، وبالتالي فإن خطر الإصابة بالزهايمر يرتفع مع عدم استخدام نظام غذائى سليم من شأنه أن يحارب هذه الجذور الحرة والالتهابات في الجسم.
وتتمثل الأنظمة الغذائية غير الصحية فى التالى:
الإكثار من تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة من الدهون المشبعة.
الإفراط فى تناول الحلويات والسكريات.
الإفراط فى تناول الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات بكثرة.
ولذلك، فلابد من التركيز على الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة والتي تساعد في تحييد دور الجذور الحرة وأضرارها في الجسم.