أصدر منذ قليل مركز الأزهر العالمي بيان جديد بشأن تبرع المتعافين من فيروس كورونا المستجد بالبلازما للمصابين خلال الفترة الحالية، حيث أكد المركز وجوب تبرع المتعافين، وأن امتناعهم عن التبرع بدون عذر لا يجوز شرعاً، وأن المواطن الذي يرفض التبرع بالبلازما يأثم شرعاً، حيث أكد المركز في التوى التي نشرها عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، والتي أشار فيها إلى السعي الدؤب للبشرية جميعاً خلال هذه الفترة من أجل التوصل لعلاج لفيروس كورونا اللعين من أجل التخفيف عن المصابين.
فتوى مركز الأزهر العالمي بشأن المتبرعين ببلازما المتعافين لمصابي كورونا
وأضاف المركز في البيان الذي نشره منذ قليل عبر صفحته مناشداً جميع المتعافين بضرورة التبرع للمصابين، وذلك بعدما دعت الأجهزة الطبية هؤلاء المتعافين و بضرورة التبرع ببلازما دمهم من أجل مساعدة المصابين وخاصة الحالات الحرجة منهم، مؤكدة أن بلازما المتعافين تحتوي على أجسام مضادة للفيروس الخطير كورونا والتي تُسهم بشكل كبير في تحسن تلك الحالات وخاصة بعد التجارب لتي أجرتها وزارة الصحة خلال الفترة الأخيرة.
حيث أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى والرصد أن استجابة المتعافين لدعوات وزارة الصحة واجب كفائي إن حصل ببعضهم الكفاية:
” وإنَّ استجابة المُتعافين لهذه الدَّعوة واجبٌ كفائيٌ إنْ حصل ببعضهم الكفاية، وبرأت ذمتهم، وإنْ لم تحصل الكفاية إلَّا بهم جميعًا تعيَّن التَّبرع بالدم على كل واحد منهم وصار في حقِّه واجبًا ما لم يمنعه عذر، وإنْ امتنع الجميع أَثِم الجميع شرعًا؛ وذلك لِمَا في التَّبرع من سعي في إحياء الأنفس، وإحياء نفسٍ واحدةٍ عند الله سُبحانه كإحياء النَّاس جميعًا، قال سُبحانه: {..وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا..}. [المائدة: 32]
وأكد المركز أن المتبرع يتصف بحسن الخلق ونفع الخلق والجود وقضاء حوائج العباد، حيث أنهم يحافظون على حياة الآخرين، حيث أن سعي المسلم في حاجة آخيه خير له من اعتكافه في المسجد بالمدينة لمدة شهر: “ولأنْ أَمْشِي مع أَخٍ لي في حاجَةٍ أحبُّ إِلَيَّ من أنْ اعْتَكِفَ في هذا المسجدِ -يعني مسجدَ المدينةِ- شهرًا”.
ويحاول مركز الأزهر العالمي للفتوى أن يتواصل بشكل مستمر مع المواطنين من خلال العديد من الفتاوي التي ينشرها عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي والعديد من وسائل الإعلام، وذلك من أجل توضيح العديد من الأمور الهامة للمواطنين المسلمين في جميع أنحاء العالم، حيث أن يتعامل مع المواقف الحياتية اليومية والعديد من المشاكل لإظهار الجانب الديني فيها وحكم الشرع.