يُستخلص زيت الشاي “Tea tree oil” من أوراق شجرة الشاي، والتي يتم زراعتها في أستراليا، وما لا يعرفه الكثيرون أن هناك اختلافاً كبيراً بين زيت شجرة الشاي الذي نحن بصدد الحديث عنه، ونبتة الشاي التي يُصنع من أوراقها الشاي بأنواعه الأسود والأخضر.
وزيت شجرة الشاي المستخرج من الأوراق له خصائص سامة لذا لا يتم تناوله عن طريق الفم، ولكن يتم استخدام مستخلصه بكميات صغيرة ومحددة في مستحضرات التجميل والمستحضرات الطبية.
ومستخلص شجرة الشاي له العديد من الفوائد والخصائص العلاجية التي تستخدم في التجميل وعلاج الكثير من الأمراض وسيتم توضيحها فيما يلي:
علاج حب الشباب
ويعتبر من أهم فوائد زيت الشاي علاج حب الشباب حيث يقوم بتخفيفه والسيطرة عليه، ومع ذلك تجدر الإشارة إلى أن فعالية زيت الشاي على حب الشباب تتطلب وقتًا أطول من المستحضرات الأخرى المستخدمة في العلاج، بالرغم من ذلك يعتبر زيت الشاي أكثر أمانا لأنه لا يهيج البشرة ولا يترك أي آثار.
علاج الفطريات والأمراض الجلدية
وهذا النوع شائع جدًا بين الرياضيين، وخاصة في منطقة القدم، وذلك بسبب ارتداء الأحذية لفترات طويلة، ومن أحد أبرز مشاكل الفطريات هي التهابات الأظافر، ويمكن أن يعالجها زيت الشاي إذا كان نقياً وبدون أي إضافات، ويتم ذلك من خلال وضع زيت الشاي النقي تماماً على أظافر القدمين مرتين في اليوم لمدة ستة أشهر للقضاء على الالتهابات الفطرية، كما يجب العلم بأن نسبة زيت الشاي في العديد من المنتجات قليلة جدًا تتراوح بين 5 و 15٪ وهذه النسبة غير كافية للعلاج، لذا يجب الحصول على زيت الشاي النقي من مصادر موثوقة حتى نصل للنتائج المرجوة.
علاج الكثير من الأمراض المختلفة
على الرغم من أن الدراسات الحالية غير كافية حول فاعلية زيت الشاي في علاج أمراض معينة، إلا أن زيت الشاي له فوائد أخرى كثيرة، فقد أظهر تحسنًا في حالات متنوعة مثل الالتهابات الناتجة عن البكتيريا والفطريات لدى الإناث، وعلاج القشرة، وترسب الأسنان، والتهاب الحلق والسعال.
أضرار ومخاطر
الخطر الأساسي لاستخدام زيت الشاي هو أنه لا ينبغي تناول زيت الشاي عن طريق الفم، لأنه سام ويمكن أن يسبب مشكلات خطيرة، كما يعتبر استخدام زيت الشاي على الجلد آمنًا تمامًا، إلا أنه في بعض الحالات النادرة إذا كان الشخص مثلا يعاني من أنواع معينة من الحساسية فقد يسبب زيت الشاي له تهيج للبشرة ويجعلها منتفخة.
كما يجب العلم بأنه لا يجب خلط زيت الشاي مع زيت اللافندر واستخدامه من قِبل الذكور صغيري السن، لأن هذا الخليط يمكن أن يؤثر على الهرمونات لدى الأولاد قبل البلوغ، وبالنسبة للفتيات فليس هناك أي دراسات تثبت أن هذا الخليط يؤثر بالسلب على عليهن.