تخرج دار الإفتاء المصرية أو وزارة الأوقاف من حبن لآخر ببيان لتكذيب مختلف الشائعات المتداولة عبر صفحات التواصل الاجتماعي المختلفة، وقد جاء مؤخرا من بين تلك الشائعات “صرخة يوم الجمعة” التي سببت الذعر لكثير ممن قرأوا الأكاذيب بشأنها. ومن قبلها كذبت وزارة الأوقاف خبر منع القرآن الكريم بمآذن الجوامع بشهر رمضان، وكذبت الإفتاء أخبار عن عدم الصيام خلال أزمة كورونا. وجاءت الدار لطمأنة المصريين وتكذيب تلك الشائعة التي لا أساس لها من الصحة.
الإفتاء المصرية تحذر من أكذوبة صرخة يوم الجمعة
حذرت دار الإفتاء من أحد الأخبار المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة والذي يتضمن فيديو عن بداية شهر رمضان المعظم ، وأن الخامس عشر من شهر رمضان سيكون يوم جمعة كذلك والذي سيحدث به فزعة أو ما هو معروف بصرخة يوم الجمعة وفقا لأحد الأحاديث النبوية التي ذكرها الناشرين لتلك الشائعة.
وقد ذكرت دار الإفتاء المصرية أن الحديث الذي تم نشره غير مسند لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- والذي نصه وفقا لتلك المنشورات: “في الخامس عشر من شهر رمضان ليلة الجمعة ستكون فزعة – نفخة توقظ النائم، وتفزع اليقظان، وتخرج الناس من مخدعهن ، وفي هذا اليوم سيكون هناك الكثير من الزلازل.”
الإفتاء المصرية تكذب إدعاءات صرخة يوم الجمعة
وأوضحت الإفتاء أن هذا الكلام ليس له أي أساس من الصحة ولم يثبت هذا الحديث عن الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- وأتت بالأدلة على ذلك من الكتب الخاصة بالأحاديث الصحيحة التي رويت عن رسولنا الكريم، والتي لم يكن هذا الحديث واحدا منها على الإطلاق، بل وكذبت الكتب هذا الحديث أيضا.
فوفقا لما أت به الإفتاء المصرية من دليل ، فقد أتي العقيلي في كتابه الضعفاء الكبير أنه ليس لهذا الحديث أصل عن ثقة ولا من وجه ثابت. وقال ابن الجوزي في كتابه الموضوعات أن الحديث الذي جاء بلفظ: ” يكون في رمضان هزة توقظ النائم، وتقعد القائم، وتخرج العواتق من خدورها.” ثم قال: “هذا حديث موضوع -مكذوب- . والله أعلم.