مصاب بفيروس كورونا يروي تفاصيل مأساته ويبعث برسالة مهمة من داخل مستشفي العزل

مصاب بفيروس كورونا يروي تفاصيل مأساته ويبعث برسالة مهمة من داخل مستشفي العزل
مصاب بفيروس كورونا يروي تفاصيل مأساته داخل مستشفي العزل: شعور صعب أوي

لقد تم رصد تجربة أحد المصابين بفيروس كورونا داخل أحد مستشفيات العزل في مدينة أسوان، وذلك بصحبة زوجته وطفلية التوأم”فريحة ومحمد” البالغين من العمر 3 سنوات، وقد وجه المريض “عمر” أثناء حديثه رسالة تحذير للآخرين ليتجنبوا الوصول لنفس الموقع الصعب، ناصحا إياهم قائلا “من فضلكم، اسمعوا الكلام وخليكم في البيت وربنا ما يوريكم اللى إحنا فيه”.

مصاب بفيروس كورونا يوضح مدي صعوبة إحساسه وموقف أهالي القرية منه

وقد أكد “عمر” مدي صعوبة شعور أن تعلم أنك مصاب وأنك ستترك بيتك وأطفالك وزوجتك وتتجه لمستشفي العزل، موضحا أن الأكثر صعوبة هو عندما تعلم أن أسرتك بالكامل مصابة نتيجة انتقال العدوي،أي أنك السبب في ذلك، داعيا الله بألا يشعر أي أحد بذلك الشعور مجددا، مؤكدا على ضرورة الالتزام بجميع الإجراءات التي اتخذتها الدولة في سبيل التصدي للفيروس ومنع انتشاره، وضرورة التزام المنزل، محذرا إياهم قائلا”حتى لا تصابوا وتشعروا بقسوة العزل والغربة والبعد عن الأهل”.

مصاب بفيروس كورونا يروي تفاصيل مأساته داخل مستشفي العزل: شعور صعب أوي
مصاب بفيروس كورونا يروي تفاصيل مأساته داخل مستشفي العزل: شعور صعب أوي

وقد أوضح”عمر” أنه كان يتوقع إصابته بفيروس كورونا، وذلك بسبب طبيعة عمله هو وزوجته، حيث يعمل عمر “فني أشعة”في مستشفي الأقصر الدولي، كما أن زوجته”نعمة” تعمل “فني إحصاء وتسجيل طبي” وذلك ضمن الفريق الطبي بمستشفي الحميات بمحافظة الأقصر، مما يجعله هو وزوجته أكثر عرضة للإصابة بالفيروس المستجد، وذلك بسبب التعامل المباشر والغير مباشر مع المرضي.

وأكمل موضحا انه في منتصف الأسبوع الماضي لاحظ ظهور الأعراض علي زوجته، وأخذها وتوجه إلي مستشفي حميات الأقصر، حيث تم أخذ العينات الأزمة وإجراء التحاليل، وقد تم التأكد من أنها حاملة للفيروس، وتم نقلها إلي مستشفي العزل بمحافظة أسوان، وأوضح أنه تم أخذ عينات منه ومن طفليه، وتم التأكد من أنهم أيضا مصابين بالفيروس.

مصاب بفيروس كورونا يروي تفاصيل مأساته داخل مستشفي العزل: شعور صعب أوي
مصاب بفيروس كورونا يروي تفاصيل مأساته داخل مستشفي العزل: شعور صعب أوي

وأوضح انه قد طلب من المستشفي وضع الأطفال مع والدتهم في نفس الغرفة، وهو ما حدث بالفعل فلقد تم نقلهم جميعا في غرفة واحده بالطابق الخامس ولكنه خشي عليهم من السقوط من النافذة لذا فقد طلب منهم نقلهم إلي غرفة أكثر أمانا، وتم وعده بتنفيذ طلبه بأقرب وقت ممكن، وتابع موضحا تنمر أهل قريته بعد التأكد من إصابتهم خاصة بعد إصابة والدته وأيضا أخته بفيروس كورونا، مما زاد الأمر سوءا بسبب إحساسه بالذنب، وقد جري نقل أخته ووالدته إلي مستشفي العزل في إسنا.