تعددت الأقاويل مؤخرا حول مستقبل التعليم العالي في مصر إثر تداعيات فيروس كورونا (كوفيد-19)، فيما بين تخمينات إلغاء الترم الثاني بأكمله أو إلغاء الامتحانات وإيجاد بديلا لها كالبحث العلمي، وجاءت الكليات العملية عقبة لذلك التخمين حيث من الضروري اجتياز الامتحانات العملية لها، ليأتي وزير التعليم العالي اليوم بحسم كل التخمينات حيال مصير طلاب سنوات النقل بالجامعات، وطلاب الفرق النهائية في ظل انتشار ذلك الوباء العالمي، وعدم معرفة موعد انتهاء تلك الأزمة.
التعليم العالي يحدد مصير الدراسة في ظل أزمة كورونا
عقد المجلس الأعلى للجامعات اليوم السبت اجتماعه رقم 699 لمناقشة الخطط المستقبلية لنظام الدراسة و مصير الامتحانات للفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي 2019/2020 ، وذلك في إطار الانتشار العالمي للفيروس المستجد كورونا. وجاء ذلك ردا على جميع التخمينات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة من قبل الطلاب وحالة عدم الاستقرار حيال العام الدراسي الحالي.
ولقد ناقش المجلس بوجود وزير التعليم العالي جميع البدائل الممكنة لاستمرار العملية التعليمية بالفصل الدراسي الثاني، وذلك بما يحقق المتطلبات الأساسية والحد الأدنى من معايير إتمام المناهج، وذلك في ظل اختلاف طريقة الدراسة مؤخرا والتعليم عن بعد، وأسلوب الامتحانات في الجامعات المختلفة في ظل التقيد بالاجراءات الاحترازية للدولة.
التعليم العالي يصدر القرار النهائي لمستقبل طلاب النقل و طلاب الفرق النهائية
قرر المجلس أنه بالنسبة لطلاب النقل بجميع الكليات سيتم إلغاء إجراء الامتحانات التحريرية والشفوية التي كان من المقرر عقدها في نهاية شهر مايو المقبل ، كما سيتم استبعاد الدرجات المقررة لهم من المجموع التراكمي للطلاب. ويتم استبدال تلك الامتحانات – طبقا لمجلس الجامعة- بإحدى الاختيارين التالييين: إجراء بحوث ومقالات بحثية، أو إجراء امتحانات الكترونية للمقررات التي كانت تدرس بذلك الفصل.
وقد قرر التعليم العالي والأعلي للجامعات بشأن طلاب الفرق النهائية، ستؤجل الامتحانات المقررة بجميع الكليات لاجتياز مقررات هذا الفصل لحين انتهاء تعليق الدراسة. مع وضع الحرية للجامعات في وضع الجداول لتلك الامتحانات ولكن مع مراعاة ترك فترة كافية للطلاب للتحضير لتلك الامتحانات. والجدير بالذكر أنه سيتم التنسيق مع الجهات المعنية بالدولة لتسهيل أية عقبات تواجه هؤلاء الطلاب نتيجة تأخر موعد تخرجهم في هذا العام.