استاء عدد كبير من المصريين لما حدث أمس بالدقهلية من رفض دفن الطبيبة المصابة بكورونا (كوفيد-19). وكان للحدث أثره المدوي على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، خاصة وأن شعبنا معروف أنه متدين بطبعه، ومن أهم تعاليم ديننا تكريم المتوفى بدفنه بعيدا عن أية اعتبارات. وهذا ما أثار التعجب الشديد والاستنكار من مختلف طوائف المجتمع، وتم دفن المتوفاة برغم اعتراضات أهل قرية شبرا البهو، وتم فتح التحقيق في هذا الأمر خاصة أن الأزهر الشريف قد استنكر هذا الفعل واعتبره إثم. ومن هنا خرج عدد من الأطباء لتوضيح ماهية انتشار كوفيد-19.
تصريحات الأطباء حيال نقل جثة مصاب كورونا للعدوى
صرح الدكتور إيهاب الطاهر -أمين عام نقابة الأطباء– بأن “الفيروس لا يمشي ولا يخرج من القبر” ، وما دام الاجراءات الصحية والوقائية السليمة قد اتخذت أثناء تجهيز متوفى الفيروس، فلن يكون هناك أية خطورة من الفيروس عند دفن المتوفى. حيث يجب ارتداء الوقائيات الشخصية الصحيحة أثناء عملية تغسيل المتوفى، ويتم تغليفه بغلاف يلاستيكي مخصص لذلك. مشيرا إلى ضرورة وجود عدد قليل من المشاركين في عملية الدفن مع ارتداء الواقيات الشخصية، ثم التخلص منها بطريقة آمنة، وغسل اليدين جيدا. وبذلك لن تتواجد أى خطورة على المجتمع المحيط.
وأضاف أمين عام نقابة الأطباء أن ما حدث أثناء دفن الطبيبة ضحية كورونا في قرية شبرا البهو لهي رسالة في غاية السوء والنكران لدور الأطباء الحالي، متصدري الصفوف في محاربة كوفيد-19، مشيرا أن ذلك ليس بجديد على المجتمع المصري، فطالما تم بخس حقوق الأطباء، وعدم حمايتهم بأماكن عملهم ، والتعدي عليهم في منازلهم وطردهم، وتلك الأزمة قد زادت الأمر سوءا برغم دور الأطباء الاستثنائي.
ضرورة تصحيح المفاهيم الخاطئة عن عدوى كورونا لدى المصريين
ونظرا لتلك الصدمة لما حدث من التعنت لدفن الطبيبة، نوه أمين عام نقابة الأطباء عن ضرورة تنظيم حملات توعية صحيحة على مختلف وسائل الإعلام، لوقف تلك الرسائل السلبية، التي ستؤثر على المجتمع بأسره وخاصة صفوف الأطباء الذين يحاربون الموت يوميا. ومن جانبه تساءل لماذا لم يتم الرد من قبل مجلس الوزراء حتى الآن بضرورة معاملة ضحايا كورونا من الطاقم الطبي معاملة الشهداء.
في سياق متصل أعلنت وزيرة الصحة هالة زايد في آخر تصريحاتها عن مستجدات كورونا من حيث أعداد الإصابة والوفاة، حيث تم تسجيل 145 حالة إيجابية جديدة جميعهم مصريين،ووفاة 11 حالة ، وذلك طبقا لإجراءات الرصد المتبعة في البلاد. ووصل عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها من إيجابية لسلبية 542 حالة، من بينهم 426 متعافيا من كوفيد-19 .