وهم السوشيال ميديا.. كتاب عظائم الدهور لأبى على الدبيزى الذي تنبأ بكورونا “لا وجود له”

وهم السوشيال ميديا.. كتاب عظائم الدهور لأبى على الدبيزى الذي تنبأ بكورونا “لا وجود له”
كتاب عظائم الدهور وهمي

تزامن مع انتشار فيروس كورونا انتشار العديد من الأخبار الزائفة والأقوال المنسوبة للتاريخ كذبا. حيث نشر الكثير من الأشخاص العديد من الفقرات التي قيل أنها تحدثت عن تفشي فيروس كورونا كوفيد 19 في عام 2020، والتي تنسب لكتب ليس لها أي وجود، ومن الكتب التي قيل أنها تنسب إلى تاريخنا العربي كتاب عظائم الدهور لأبى على الدبيزى، والذي ثبت من قبل أنه لا يوجد كتاب باسم عظائم الدهور، ولا كاتب ولا مؤرخ باسم أبى علي الدبيزى أيضًا.

بالرغم من ذلك مازال رواد مواقع التواصل الاجتماعي يتبادلون مثل هذه الأكاذيب، انتشر أن أبى علي الدبيزى كتب عظائم الدهور من حوالي ألف عام، وأنه توفى عام 565هـ، وأنه تنبأ في هذا الكتاب بفيروس كورونا.

كتاب عظائم الدهور” لأبى على الدبيزى

كما ذكرنا آنفا أن ما انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم العربي من فقرات قيل أنها تعود إلى كتاب عظائم الدهور” لأبى على الدبيزى ما هو إلا وهم مبتدع، ولا يوجد كاتب في التاريخ الإسلامي باسم أبى على الدبيزى، وأن اسم الكتاب غير متناسب مع الوقت المزعوم أن نشر فيه كتاب عظائم الدهور” لأبى على الدبيزى.

ما انتشر من كتاب عظائم الدهور” لأبى على الدبيزى أكذوبة

فيما يلي ما انتشر من أكذوبة على مواقع التواصل الاجتماعي من كتاب عظائم الدهور” لأبى على الدبيزى. .

“ورد في كتاب عظائم الدهور لأبي علي الدبيزي توفى 565هـ: عندما تحين العشرون قرون وقرون وقرون يجتاح الدنيا كورون فيميت كبارهم ويستحيي صغارهم يخشاه الأقوياء ولا يتعافى منه الضعفاء يفتك بساكني القصور ولا يسلم منه ولاة الأمور يتطاير بينهم كالكرات ويلتهم الحلقوم والرئات، لا تنفع معه حجامه، ويفترس من أماط لثامَه، يصيب السفن ومن فيها، وتخلو السحب من راكبيها، تتوقف فيه المصانع، ولا يجدون له من رادع، مبدأه من خفاش الصين، وتستقبله الروم بالأنين، وتخلو الشوارع من روادها، وتستعين الاقوام بأجنادها، يضج منه روم الطليان، ولا يشعر من جاورهم بأمان، يستهينون بأول اجتياحه، وييأس طبهم من كفاحه، يتناقلون بينهم أخباره، ويكتشفون بلا نفعٍ أسراره، يخشاه الاخيار والفساق، ويدفنون ضحاياه في الأعماق، تتعطل فيه الصلوات، وتكثر فيه الدعوات، وتصدق الناس مايشاع وتشتري كل مايباع، ممالك الأرض منه في خسارة تعجزعن محاربته وانحساره، في زمانٍ قل الصدق في التعامل. وشح الإحسان في المقابل، ثمَ تنكشف الغمة عن الأمة، بالرجوع إلى الله تأتي التتمة، وتستنير الضمائر المستهمة بالتضرع الى الله والصلاه على الانبياء والأئمة”.

حقيقة كتاب عظائم الدهور” لأبى على الدبيزى.

لو نظرنا عزيزي القارئ إلى الكلمات السابقة فهي غير منسقة ولا تشبه الكتب التاريخية في الحقبة المنسوب إليها الكتاب المزعوم كتاب عظائم الدهور” لأبى على الدبيزى. والجدير بالذكر أنه نفى العديد من المؤرخين وجود كتاب باسم عظائم الدهور، وعدم وجود كاتب في التاريخ الإسلامي باسم أبى على الدبيزى، وأن اسم الكتاب غير منطقي، ولو كان اسمه عظائم الأمور مثلا لكان مقبولا.