ما هو الأفضل الذهب أم الدولار أم العقار في استثمار أموالك المدخرة

إذا كنت تمتلك مبلغ من المال وترغب في حفظ قيمته وتستثمره لتكسب منه مبلغ آخر. ماذا ستفعل؟ هل ستتركه بالجنيه أم تشتري دولار أمريكي أم تشتري ذهب؟ المعتاد في مصر والعالم العربي أن الجميع حينما يرغب في الحفاظ على مدخراته في البنك بدلًا من أن يتركها في منزله وبالتالي قيمتها تنخفض.

هل ادخار المال في البنك مربح؟

لذلك يفضل الكثير وضع الأموال في البنوك ولكن في هذه الحالة يفاجيء إن قيمة سعر الفائدة ينخفض ليكون أقل دائمًا من مستوى ارتفاع الأسعار. فمثلًا يمكن أن يكون سعر الفائدة في البنوك يرتفع لـ 12% ولكن مستوى ارتفاع الاسعار يكون 18 %.

وبالتالي قيمة الأموال المدخرة تقل في هذه الحالة، ناهيك عن شبهة الحرمانية.

هل شراء المشغولات الذهبية مربح ؟

ولو اتجه المستثمر لشراء الذهب بمبلغ مالي مدخر على أساس فكرة أن سعر الذهب يزداد بصورة مستمرة يومية.

فلو ذهب إلى الجواهرجي واشترى 100 جرام من الذهب عيار 24 وفرضًا على سبيل المثال سعر الذهب 750 ومصنعية الجرام 50 جنيه، ووصل مجموع مشترواته 80 ألف جنيه من المشغولات الذهبية.

وتركهم فترة وأصبح سعر جرام الذهب 24 بـ 800 جنيه فقرر يبيعهم، فذهب إلى نفس الجواهرجي للبيع وفوجيء بأن حسابهم 80 ألف جنيه!!

أي أنه لم يربح أي شيء!! وسنخبركم على أفضل نوعية ذهب لشراءها بمبلغ مدخر والربح منها بإذن الله.

ولنعود إلى السؤال الأول: ما الذي أختاره الذهب أم الدولار كاستثمار لمبلغ مدخر؟

الإجابة: الذهب وللأسباب التالية:

(1) الاتجاه العام صعودي بالنسبة لأسعار الذهب بصورة مستمرة ولكن يتحرك ببطء يحتاج على الأقل 5 شهور لتحقيق المكسب.

(2) متوقع زيادة أسعار الذهب على المستوى العالمي في الفترة المقبلة مقابل انخفاض الدولار الأمريكي المحتمل، بسبب سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التصادمية الحمائية التي تؤدي إلى عزل الولايات المتحدة الأمريكية دوليًا واتجاه أغلب الدول للتحالفات الثنائية الاقتصادية.

(3) يتوقع مراكز الاقتصاد العالمي أن سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستولد أزمة عالمية جديدة خاصة أنه سيعيد جميع الاجراءات تقريبًا التي أدت للأزمة العالمية الاقتصادية التي وقعت في عام 2008.

(4) حينما يكون هناك قلق في السوق العالمي أغلب المستثمرين الكبار يتخلصوا من الدولار الأمريكي ويشترون الملاذ الآمن وهو الذهب.

(5) معدل التضخم يزداد في الولايات المتحدة الأمريكية فيرفع أسعار الذهب لأن القوة الشرائية للدولار تقل.

(6) حينما يزداد الدولار في سعره يزداد سعر الذهب في السوق المصري لأن مصر تستورد نحو 30 طن ذهب سنويًا، والاستيراد يكون بالدولار لذلك العلاقة طردية ما بين الدولار والذهب.

(7) الذهب أفضل من العقارات في المرحلة الحالية بسبب مخاوف من احتمالية تكوين فقاعة عقارية بدأت تتشكل في مصر، وهكذا سينخفض قيمة العقارات في مصر.

(8) مخاطر الاحتفاظ بالدولار الأمريكي في مصر أكبر من مخاطر الاحتفاظ بالذهب في الاقتصاد المصري المتذبذب، لأنه يعتبر في أضعف حالاته الحالية. بالتالي فرص التعافي ستعود بالربح على بيع الذهب.

ما أنسب شيء لشراءه من الذهب هل عيار 24 جرام أم 21 جرام؟

في الواقع لن تشتر هذا ولا ذاك، ولكن ستشتري الجنيه الذهب أو السبيكة الذهب. لأن في جميع المشغولات الذهبية المصنعية التي تدفع ثمنها لما تشتري تخصم منك حينما تبيع.

والخسارة ترتفع حينما تشتري المشغولات الذهبية المستوردة، يعني مصنعية الذهب الإيطالي بتصل لـ 150 جنيه، فما الحل؟

– إما أن تشتري سبائك ذهبية.
– أو تشتري جنيهات ذهب.

لأن المصنعية لا تخسرها بشكل كامل أثناء إعادة البيع بعكس المشغولات الذهبية أثناء إعادة البيع بسبب سعر المصنعية.

ماذا لو اشتريت سبائك ذهبية في مصر؟

السبائك الذهبية في مصر لها أوزان مختلفة وبها الوزن الأشهر الـسبيكة الذهب الأوقية أو الأونصة ووزنها 31.1 جرام وجميع السبائك تكون من عيار 21 فقط يعني من الذهب الخالص لذلك يمكنك حساب سعر السبيكة الذهب من خلال المعادلة التالية:
عدد جرامات السبيكة × سعر عيار 21 = سعر السبيكة.

وأوزان السبائك كالتالي: سبيكة ذهبية 10 جرام، و 20 جرام، و أونصة 31.1 جرام أو 50 جرام أو 100 جرام أو 1000 جرام ( k).

أما الجنيه الذهب فوزنه 7 أو 8 جرام فقط.

عليك أن تعرف أن مصنعية المشغولات الذهبية تتراوح ما بين 40-50 جنيه. أما مصنعية السبائج والجنيهات الذهب من 15-18 جنيه للجرام.

حينما تبيع السبيكة أو الجنيه الذهب لا يتم خصم من المصنعية إلا النصف تقريبًا، والبقية يضاف على سعر الذهب نفسه يوم البيع.

معنى ذلك أن لو أنك اشتريت سبيكة ذهبية بمبلغ 76500 ألف جنيه حينما كان سعر عيار الذهب 24 = 750 جنيه، والمصنعية 15 جنيه للجرام، وحينما ازداد الذهب بقيمة 50 جنيه فسيبيع السبيكة التي اشتراها بمبلغ 80800 ألف جنيه، يعني كسب 4300 جنيه.

أين يمكنك شراء السبيكة الذهبية أو الجنيه الذهب؟

موجودة في محال موثوق بها في مصر، وعليك أولًا تحجز السبيكة التي تحتاج لها وتستلمها بعدها بأيام ولكن ينبغي عليك أن تتأكد أنها مدموغة من مصلحة الدمغة والموازين لتكون مشروعة قانونًا ويفضل بيعها لنفس المحل.

لماذا الدينار الكويتي أغلى عملة في العالم

أيهما أفضل الاستثمار العقاري أم ودائع البنوك

لا يمكن الجزم بأن الاستثمار العقاري أفضل من ودائع البنوك بشكل عام، حيث تعتمد الإجابة على عدة عوامل تتعلق بأهداف الاستثمار الشخصية والظروف المالية الفردية. لكل منهما مميزاته وعيوبه، ويتعين على المستثمر أن يحدد أهدافه ويقيم المخاطر المرتبطة بهما قبل اتخاذ قرار.

فيما يلي بعض النقاط التي يجب مراعاتها عند مقارنة الاستثمار العقاري بودائع البنوك:

استثمار عقاري:

1. العائد المحتمل: يمكن أن تحقق الاستثمارات العقارية عوائد جيدة على المدى الطويل من خلال تأجير العقارات أو بيعها بسعر أعلى مما اشتريت به.
2. التنوع: يمكن شراء ممتلكات عقارية مختلفة (منازل سكنية، عقارات تجارية، أراضي) مما يعزز التنوع في المحفظة.
3. التحكم: يتيح الاستثمار العقاري للمستثمر التحكم النسبي في العائد من خلال إدارة العقارات بنفسه أو تعيين شركة إدارة عقارية.

ودائع البنوك:

1. الأمان: تُعتبر ودائع البنوك عادة أكثر أمانًا بسبب توفر ضمان الإيداع من قبل الحكومة في كثير من البلدان.
   السيولة: يمكن سحب الأموال من حساب الودائع بسهولة وفورًا دون أي غرامات.
2. عدم الاهتمام بالتشغيل: لا يتطلب ودائع البنوك عملًا نشطًا من قبل المستثمر، حيث تحقق عوائد تلقائية على الودائع.
   ومع ذلك، يجب عليك أن تأخذ في اعتبارك أن الاستثمارات العقارية قد تتطلب إدارة وصيانة دورية وقد تكون أكثر عرضة للتقلبات في الأسواق العقارية. بينما تكون ودائع البنوك أكثر استقراراً، لكنها قد تعطي عوائد أقل مقارنة ببعض أنواع الاستثمار العقاري.

النصيحة العامة هي تنويع المحفظة الاستثمارية بشكل جيد، حيث يمكنك دمج الاستثمار العقاري مع ودائع البنوك وغيرها من فئات الاستثمار الأخرى مثل الأسهم وصناديق المؤشرات والسندات. وبالطبع، يُفضل استشارة مستشار مالي محترف للحصول على نصيحة شخصية ملائمة لوضعك المالي وأهدافك الاستثمارية.