حاول التعدي على شرفها فقاومته، فقام بذبحها، والقانون يحميه من الإعدام

حاول التعدي على شرفها فقاومته، فقام بذبحها، والقانون يحميه من الإعدام
حاول التعدي على شرفها فقاومته، فقام بذبحها، والقانون يحميه من الإعدام

في جريمة نكراء لا يمكننا وصفها بكلماتنا المعتادة، حيث قام شخص يعد طفلا طبقا للقانون، بمحاولة اغتصاب “نرجس. ش”  داخل منزل أحد أقارب زوجها،  حيث كانت تتوجه إليه يوميا لطحن الغلال، ولكنها قاومته بشراسة محاولة الدفاع عن شرفها والاستماتة من أجلة، فقتلها ذبحا خوفا من الفضيحة.

تفاصيل الحادث الأليم

لم تتهاون أو ترضخ “نرجس. ش” لتهديدات ورغبات “أحمد. م” ذلك الوحش الادمى ، حث هددها بالقتل عندما حاصرها داخل منزل أحد أقرباء زوجها؛ إذ استمرت في مقاومته ومنعه من التعدي عليها جنسيًا… دفاعها المستميت عن شرفها دفع المتهم لقتلها ذبحًا خوفًا من الفضيحة.

“نرجس” البالغة من العمر 32 سنة، زوجة وأم لطفلين (ولد وبنت)، تزوجت قبل 7 سنوات زواجًا تقليديًا من “فتحي. ر” مزارع عن طريق أحد أقارب الأخير، لما علمه من حُسن خلقها وطيبتها، وانتقلا للعيش بمنزله بقرية بَمَم التابعة لمركز تلا بالمنوفية.

حياة هادئة هانئة عاشتها نرجس وفتحي في ورضي و سعادة ؛حيث يخرج الزوج صباحًا للعمل في فلاحة الأرض الزراعية، وكانت تتبعه زوجته دون كلل أو ملل لمساعدته، ثم تعود مُسرعة لإعداد الطعام، وتنهي يومها الصعب بطحن الغلال (القمح) فوق سطح منزل تحت الإنشاء قرب منزلها، والذي أريقت دماؤها على أرضيته.

في عصر الاثنين قبل الماضي (يوم الواقعة المؤسفة)، قامت نرجس بإعداد الطعام لزوجها وطفليها، وصعدت إلى منزل تحت الإنشاء يملكه أحد أقرباء زوجها، حيث تنثر الغلال على السطح حتى تجف وتكون جاهزة للطحن، حتى داهمها المتهم بغتة.

ويعتبر “أحمد” البالغ من العمر 17 سنة و8 أشهر- طفل وفقًا للقانون- أنه وجد فريسته وغلبته شهوته على صلة الدم، فناداها “تعالي عاوز آخد رأيك في موضوع”، نزلت نرجس إليه بعفوية، فراودها عن نفسها عدة مرات رفضت، حاول اغتصابها فقاومته بعزم لا يلين، قرر قتلها بعدما هددته بفضح أمره، حسب أقواله أمام رجال المباحث.

أحمد قاتل نرجس بعد دفاعها عن شرفها
أحمد قاتل المجنى عليها نرجس

حاصرها المتهم بإحكام وحاول شل حركاتها، واحباط محاولاتها للخروج بكل قوة، صرخت فلم تصل استغاثتها لمجيب، لم يمهلها وقتًا أكثر، ضربها بحجر على رأسها عدة مرات، فسقطت أرضًا فقام بنحر رقبتها بـ”شنبر حديد” لتنزف حتى الموت وفرّ هاربًا.

مع قُرب غروب الشمس، عاد فتحي لمنزله لم يجد زوجته كالمعتاد، أصابه القلق، فخرج بحثًا عنها، سأل الجيران والأقارب فأنكروا رؤيتها، قادته قدماه إلى منزل أحد أقرباء زوجته حيث اعتادت تجهيز الغلال، فما إن صعد إلى الطابق الأول أصيب بالصدمة من هول المشهد، يحكي شقيق الضحية.

“مكفية على وشها وغرقانة في بركة دم”، يصف الزوج وضع جثة زوجته حين وجدها، انهمرت دموعه وملأت الحسرة قلبه، لم يحتمل الموقف فهاتف شقيقها “الحقني يا مصطفى نرجس اتقتلت”.

قال “محمد” شقيق الضحية إنهم هرولوا في حالة صدمة إلى قرية بمم حيث مسكن شقيقتهم، وطلبوا الإسعاف وأبلغوا الشرطة التي حضرت على الفور، واستمعت للشهود وتفريغ كاميرا أحد المحلات المطلة على موقع الحادث.

وأضاف أن تفريغ الكاميرات أظهر دخول المتهم “أحمد. م”، أحد أقرباء “سِلفة” زوج نرجس إلى المنزل في وقت معاصر لوقوع الحادثة ومكوثه بداخله 20 دقيقة ثم خروجه مهرولًا منه، فتم ضبطه وإحالته للنيابة التي أحالته لمحكمة الطفل.

 

وقررت المحكمة التي تنظر قضية “راجح وزملائه” في ذات الجلسة، تأجيل محاكمة المتهم بقتل نرجس لجلسة 3 نوفمبر المقبل.

جدير بالذكر أن قانون الطفل يمنع معاقبة الأطفال- أقل من 18 سنة- بالإعدام أو المؤبد أو المشدد، وفي حال إدانة المتهم بقتل المجني عليها نرجس عمدًا فأقصى عقوبة ستصدر ضده هي السجن وتصل لـ15 عامًا.

وهنا نسأل أي ذنب ارتكب محمود البنا شهيد الشهامة وأي ذنب ارتكبته نرجس لكي يقتلوا هكذا وان يربى طفليها دون أم.