خرجت من منزلها مودعة أهلها بابتسامة جميلة وكأنها تودعهم الوداع الأخير، حيث لم تكن تعلم ” ليلى” بنت مدينة شبرا الخيمة أنه سوف تكون نهايتها تحت عجلات لودر مجلس المدينة اثناء ذهابها للامتحان، حيث تعالت الصرخات فور وقع الحادث الأليم وخرجت أمها تجري مسرعه تبحث عن ابنتها العروس التي كانت تستعد لخطوبتها بعد العيد، لتجدها جثة هامدة.
حيث لم تتحمل الأم المكلومة الصدمة والمشهد التي شاهدته، وجلست بجوار ابنتها وكانها لم تستيقظ من القابوس وتتمنى أن يكون حلم ولكنها كانت الحقيقة القاسية التي فقدت فيها فلذة كبدها.
وقالت الأم المكلومة والدموع تنهمر من عينيها: ” مش مصدقة اللى حصل لبنتى زوجي عاجز عن العمل وكانت ليلى تساعدنا على أعباء الحياة في محل للملابس تم فتحه بحجرة صغيرة بالدور الأرضي بشقتنا التي نعيش فيها”
وتابعت: ” تخلفت ليلى عن امتحانات الدبلوم لعامين لوقوفها بالمحل ومساعدتنا وتم خطبتها فعزمت على الانتهاء من الحصول على شهادتها والذهاب إلى امتحاناتها هذا العام ولم تعلم أن القدر يخبئ لها شيئا”.
حيث كانت تستعد لحفل خطوبتها عقد عيد الفطر القادم، ولكن سرعان وما تحولت تلك الفرحة لحزن شديد وبكاء ، وطالبت بتعديل قانون القتل الخطأ حتى يأخذ كل سائق حذره عند القيادة او السير.
اللهم ارحم اموات المسلمين أجمعين