«بتعمل أيه هنا».. تفاصيل اللحظات الأخيرة لضحية السحور بالحي الراقي

«بتعمل أيه هنا».. تفاصيل اللحظات الأخيرة لضحية السحور بالحي الراقي

قضي الخفير الخمسيني أربعة أيام فقط بموقع حراسة المعدات ومواد إصلاح كوبري الدقي، ثم تم نقله لموقع آخر ولكن الأمر لم يدم طويلاً، حيث تم استدعاؤه مرة ثانية إلى نفس الموقع بسبب حصول الخفير الآخر على إجازة.

الأمن ينجح في كشف غموض واقعة كوبري الدقي

على مدى سنوات كثيرة عمل ” كمال جاد الحق” خفيراً خصوصياً بشركة المقاولون العرب متنقلاً من مكان إلى مكان بحسب موقع العمل الجديد، ولكنه انتقل هذه المرة ولم يعلم أنها الأخيرة له في رمضان.

حيث كان يتنقل بين المواقع في مختلف محطات مصر، حيث كان يتخللها إجازات قليلة يقضيها مع أسرته في مسقط راسه بمركز السنطة التايع لمحافظة الغربية.

وفجر يوم الواقعة تلقت الأجهزة الأمنية بلاغاً يفيد بمصرع الخفير، وبدأت تحريات المباحث في محاولة للكشف عن هوية منفذ تلك الجريمة، وبعد تفريغ الكاميرات وسؤال شهود العيان بالمكان تم التعرف على هوية القاتل وهو مسجل خطر ويدعى علاء.

وعل الفور تم ضبط المتهم، وبوجه شاحب اللون يكسوه الحزن بدأ ” علاء” يروي تفاصيل الجريمة، وانه اثناء مروره بالمنطقة قد اختمرت في ذهنه التسلل لداخل الكرفان وسرقة ما بداخله من أموال قائلاً: ” قعدت أراقب المكان قرابة ساعة.. أول مرة كنت آجي هنا” لافتا إلى أنه دلف إلى الداخل في تمام الثالثة والربع فجرا ووجد الضحية نائما وإلى جواره حافظة نقوده”.

وأثناء سرقة حافظة النقود ستيقظ الخفير قائلاً: ” مرة واحدة لقيت الخفير صحي وبيقولي إنت بتعمل ايه هنا؟” فسدد له 3 طعنات أسفل الذقن ورابعة في الرقبة، واستولى على مبلغ 600 جنيه وفر هاربا، وأرشد عن أداة الجريمة والمبلغ وملابس ملطخة بالدماء كان يرتديها آنذاك.