في الوقت الذي ينتظر فيه الأب والأم رؤية ابنهما وهو يكبر أمام أعينهم يومًا بعد الأخر، منتظرين لحظة تخرجه ثم لحظة الفرحة الكبرى التي ينتظروها طوال عمرهما وهي لحظة فرحه وزواجه، فلا توجد فرحة تضاهي فرحة أب أو أم ليلة زفاف نجليهما أو خطوبته، إلا أن “السيد” و”بشرا” قررا الاحتفال بهذه المناسبة بطريقتهما الشيطانية ليقتلا نجلهما غدرًا أثناء نومه بالفراش.
بدأت الواقعة، بتلقي مركز شرطة إيتاي البارود، بلاغًا بالعثور على جثة طافية بمياه ترعة الخندق دائرة المركز، بانتقال قوة أمنية وبمعاينة الجثة تبين أنها لشخص مجهول بالعقد الثالث من عمره، ويوجد بها آثار طعنة بالصدر، وكشفت التحريات بأن الجثة لشاب يدعى “محمد.ا.س” 26 سنة، بائع متجول ومقيم بإحدى القرى التابعة لمركز منوف بمحافظة المنوفية.
كما توصلت التحريات إلى أن وراء ارتكاب الجريمة والدا المجنى عليه “السيد.س.م” بائع متجول، و”بشرا.س.ع”، وذلك لسوء سلوكه، فجرى ضبط المتهمين والسلاح المستخدم في الجريمة، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة، وأن سبب قتل المجنى عليه هو سوء سلوكه، بعدما اعتاد تعاطى المواد المخدرة، وإثارة الخلافات معهما إلى أن حدثت واقعة تحرشه بشقيقته، فلم يجدا أمامهما سوى التخلص منه وحاولا بالفعل قتله عدة مرات باءت بالفشل إلى أن نجحا في النهاية.
قتلاه يوم خطوبته
وروى والد المجنى عليه تفاصيل الجريمة قائلًا، إنه في تلك الليلة وبعد الانتهاء من حفل خطوبة المجني عليه أخبرته والدته بأن الأخير تعاطى بعض المواد المخدرة وغرق في النوم، أحضر الأب سكينًا وطعنه في صدره ليغرق في دمائه، فقال “ليه كدا ياآبا السيد” ثم جهز كيسًا بلاستيكيًا كبيرًا وساعدته زوجته في وضع الجثة داخله وإلقائها في الرياح البحيري بجوار كوبرى أم سعاد بالمنوفية، ثم توجها في اليوم التالي وحررا محضرًا بغيابه بمركز شرطة منوف.
هذا وقد حرر عن ذلك المحضر رقم 3555 لسنة 2019 مركز شرطة إيتاي البارود، وبالعرض على النيابة العامة قررت حبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات.
