«رصاصة طائشة».. تفاصيل مقتل «نجلاء».. و«أولادها الـ6» المأساوية بالجيزة

«رصاصة طائشة».. تفاصيل مقتل «نجلاء».. و«أولادها الـ6» المأساوية بالجيزة

في الوقت الذي كانت تحصد فيه “نجلاء عبدالعال”، بائعة الخضراوات، محصولها الزراعي من أرض شقيقها، في قرية الصالحية بمركز أطفيح جنوب الجيزة، منذ أيام، استعدادًا لبيعه بالسوق، والإنفاق على أولادها الـ6 التي تولت تربيتهم عقب وفاة زوجها، إذا برصاصة طائشة أطلقها متهم بالاتجار في السلاح، تخترق جسد السيدة الهزيل الذي أنهكته معاناة الحياة، لتريحها تمامًا من كدها، قبل أن تنتقل الأجهزة الأمنية وتتمكن من القبض على المتهم.

كان مدير أمن الجيزة، قد تلقى إخطارًا بالواقعة من مأمور مركز أطفيح، فانتقلت على الفور قوة أمنية وتمكنت من القبض على المتهم، وأظهرت تحقيقات النيابة العامة أن المجني عليها كانت بصحبة شقيقها لأرض زراعية ملك والدها بقرية الصالحية، لجمع محصول زراعي، تمهيداً لبيعه بالسوق للإنفاق على أولادها التي تتكفل برعايتهم بعد وفاة زوجها، وأثناء تواجدها أخبرت شقيقها أنها تشعر بألم في ظهرها وفوجئ الأخير بالدماء تنزف من ظهرها وسقطت فاقدة الوعي.

وأسفرت جهود فريق البحث الجنائي أن وراء ارتكاب الواقعة، “محمود.أ.م” 33 سنة، عامل مُقيم بقرية الكداية دائرة المركز، وعقب تقنين الإجراءات اللازمة أمكن ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة بطريق الخطأ حال قيامه بتجربة بندقية آلية تمهيدًا لبيعها، وأرشد عن البندقية وبخزينتها 3 طلقات من ذات العيار، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وتولت النيابة العامة التحقيق.

وابنها يروي تفاصيل مأساوية

وبكلمات تسبقها الدموع روى محمد موسى، الابن الأكبر للمجنى عليها، أن أمه بعد وفاة أبيه في العام 2010، أصبحت العائل الوحيد للأسرة: أبويا كان عامل بسيط بمخبز عيش بلدى، وعقب وفاته لم نستطع صرف معاشًا للأمي باعتبارها أرملة، فاضطرت للعمل كبائعة للخضراوات.. حصدت رصاصة المتهم محمود.أ، روح نجلاء، ومعها أولادها الـ6، يصف محمد، أحوال الأسرة عقب فقدان الأم بالبائسة:حياتنا تحولت إلى كابوس، شقيقي الصغيرين بالمرحلة الابتدائية، لم يجدا من يعولهما.

وعلى الأخ الأكبر، عقب فقدان الأم أن ينفق على اثنين من أشقائه بالمرحلة الابتدائية، وبنتين في سن الزواج، فتمكنت «نجلاء» من زواج اثنين من أبنائها الفتيات، قبل أن تلقى مصرعها:«حتى المتزوجتين تحتاجان إلى مساعدة، وأسرتنا كلها تيتمت عقب مصرع الأم»، يقول الابن الأكبر، لـ«المجنى عليها»، في آسى، ولم يدر كيف سيدبر أموره.