تدشين حملة مقاطعة السجائر في مصر تحت اسم “خليها في المصنع”

تدشين حملة مقاطعة السجائر في مصر تحت اسم “خليها في المصنع”
حملة مقاطعة السجائر

تحت اسم ” خليها في المصنع “، قام نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي في مصر بتدشين حملة مقاطعة السجائر، وتهدف إلى الامتناع عن شراء السجائر بسبب ارتفاع أسعارها، بعد زيادة أسعارها مؤخرًا، وكوسيلة للضغط على أصحاب الشركات المصنعة من اجل تخفيض أسعار السجائر مرة أخرى

أهداف حملة مقاطعة السجائر تثير الجدل

ويذكر أن حملة مقاطعة السجائر سوف تستمر حتى السابع من شهر فبراير الجاري، وقد أثارت الحملة الجدل لجهة اهدافها بين محاولة الحملة للسيطرة على أسعار السجائر والحيلولة بين زيادة أسعارها في وقت قريب، وبين فيما إذا حققت أهدافها، أنها تشجيع على التدخين.

أرقام مخيفة في الإنفاق السنوي على السجائر

وكانت آخر إحصائية للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أشارت إلى أرقام ضخمة في الإنفاق السنوي على شراء السجائر، حيث وبحسب الأرقام هناك نحو 14 مليون مواطن مصري مدخن، وتشكل نسبة 19.6% من إجمالي الشعب المصري، وينفقون على شراء السجائر نحو 18 مليار جنيه سنويًا .

وشهدت أسعار السجائر في مصر ارتفاعًا لأكثر من مرة مؤخرًا بداية من يونيو من العام الماضي، بعد فرض رسوم بقيمة 75 قرشًا على كل علبة سجائر يتم بيعها سواء كانت محلية الصنع أو مستوردة ، على أن يتم رفع أسعارها بقيمة 25 قرشًا كل ثلاث سنوات حتى تصل الزيادة إلى 1.5 جنيه

حملة مقاطعة السجائر تثير تشاؤم المواطنين

وحول الحملة كانت آراء المواطنين تشاؤمية، حيث يرى البعض أن تحقيق حملة مقاطعة السجائر أهدافها سوف تشجع الشباب والاطفال على الإقبال عليها وزيادة عدد المدخنين، في الوقت الذي يجب أن تكون الحملة بهدف التشجيع على الإقلاع عن التدخين.

ومن جهة أخرى يرى آخرون أن الحملة لن تحقق النجاح لعدم قدرة المدخنين على التخلي عن هذه العادة حتى لو اصبح سعر العلبة 100 جنيه كما يرى البعض.

تأثير حملة مقاطعة السجائر

وعلى الصعيد الرسمي يرى إبراهيم إمبابي ” رئيس شعبة الدخان “، أن حملة مقاطعة السجائر لن تأثر على سوق السجائر في مصر واصفًا الحملة بـ “الوهمية”، وأشار إمبابي إلى أن الدولة تنتج 58 مليار سيجارة سنويًّا، ومع ذلك لا تغطي احتياجات السوق المحلية التي في حالة تعطش دائم.

وقال في تصريحات صحفية : “من أراد التوقف عن التدخين لن ينتظر حملة، الصور السيئة على علب السجائر أفضل دليل لكنها لم توقف أحدًا عن التدخين”، وأضاف محذرًا من مغبة الاستجابة للحملة  قائلًا:”إذا تمت مقاطعة السجائر، ستخسر الدولة أموالًا طائلة، لكونها تعد عنصرًا مؤثرًا بشكل كبير في الدخل القومي والاقتصادي لمصر”.

مبادرة مقاطعة السجائر ومبادرة المش مدخنين

ومن جهته مؤسس مبادرة “المش مدخنين” ، محمد حسن ، يرى فشل حملة مقاطعة السجائر دون تحقيق هدفها بسبب تحديدها بوقت معين وبمرور هذا الوقت سوف يعود المدخنون إلى عهدهم السابق، وقال في تصريحات صحفية : ” أن مبادرة “المش مدخنين” هدفها أقوى وأسمى من الحملة، فالمبادرة تعمل على التوقف نهائيًا عن التدخين، ومساعدة الأفراد المقبلين على ذلك، كما أنها حققت نتائج إيجابية كبيرة على فترات متقاربة، واستطاع عدد كبير التوقف عن التدخين، متمنيًا أن تكون الحملة هدفها مقاطعة التدخين نظرًا لأضراره، وليس لارتفاع أسعاره.”