6 أساليب لعقاب الطفل بطريقة صحيحة

6 أساليب لعقاب الطفل بطريقة صحيحة
تعرف على الطرق الصحيحة لعقاب الطفل

الطفل عندما يكبر وينمو يوما تلو الأخر ومعرفته بالحبو، ويخطو أولى خطواته، نجد أن الله سبحانه وتعالي، منح الطفل قوة و قدرة هائلة، وطاقة كبيرة يستطيع من خلالها الطفل أن يلعب و يلهو دون تعب أو إرهاق إلا بعد مجهود كبير و جبار. لذلك نجد هذا الطفل بعدما يخطو خطواته الأولي، يحب أن يستكشف ويعرف كل ما يدور حوله. فكثيرا ما يخطئ الطفل في مواقف متعددة، ولكن هل الوالدين يجيدون التفاهم و التصرف معهم؟؟

طرق عقاب الطفل؟؟

دائما نجد وقوع الأب و الأم، في حيرة من أمرهم نحو كيفية عقاب الطفل علي السلوك الذي يخطئ فيه؟؟؟. فمنهم من يلجأ لتعنيف الطفل بالضرب، أو الإهانة بالسب والتوبيخ. تعتبر هذه الطرق، من الطرق الفاشلة و الخاطئة في تربية الأطفال، وتعديل سلوكهم. لإن هذه الطرق تسبب ضرر نفسي كبير للطفل. و كذلك تولد الكراهية، والحقد تجاه الأب والأم. كل ذلك يحدث نتيجة الفهم الخاطئ من الأطفال، وكذلك طرق العقاب الخاطئة أيضا.

لذا يجب علي الوالدين أن يحسنوا التصرف، ويتحكموا في مشاعرهم، حتي يجدوا النتيجة الجيدة و المطلوبة من تعديل أخطاء هذا الطفل.

لذلك هناك ٦ أساليب لعقاب الطفل، بطريقة صحيحة :-

١- التجاهل.
٢- القيام بعمل إضافي في المنزل.
٣- وقت مستقطع للعقاب.
٤- احتساب النقاط.
٥- الحرمان من الأشياء المفضلة.
٦- مناقشة الأخطاء.

أولا: التجاهل :-

يعتبر التجاهل من أفضل الطرق الفعالة لدي الأطفال صغيري السن. فإذا تصرف الطفل بعند، و استمر في البكاء المتواصل و ذلك لطلب شئ يريده، وإذا كان هذا الشيء خاطئ، أو ممكن أن يؤذيه. فيقوم الآباء برفض هذا الطلب، ويلجأ الطفل للبكاء لتلبية طلباته.
عليكم أن تتجاهلوا بكاء هذا الطفل،كذلك لا تهتموا بطلب توقفه عن البكاء؛ اتركوه حتي يهدأ ويقف وحده عن البكاء. لأن بهذا التصرف سيشعر بعدم الاكتراث لهذا الشيء الخاطئ. و بعدما يهدأ الطفل، يمكن أن توجهوه لهذا الخطأ والحديث معه عن الأفضل.

ثانيا: القيام بعمل إضافي في المنزل :-

يجب علي الآباء، أن يجعلوا أطفالهم يشاركوا معهم في الأعمال المنزلية، حتي لو كانت بسيطة. وذلك للتعود علي النظام، والمشاركة في كل شئ.
فعند ارتكاب الطفل لأي خطأ، يمكنكم أن تعاقبوه بإضافة وظيفة أو عمل آخر، بجانب العمل الأساسي الذي يقوم به، و ذلك كنوع من العقاب، فمثلا، إذا قام الطفل بالرسم علي الجدران، فعقابه أن يقوم بتنظيف هذه الجدران و غيره.

ثالثا: وقت مستقطع للعقاب :-

وقت مستقطع لعقاب الطفل
وقت مستقطع للعقاب

 

تعتبر هذه الوسيلة، من الطرق الفعالة أيضا في عقاب الأطفال، صغيري السن. تعتبر هذه الفكرة من الطرق الجيدة، حيث يتم التنبيه علي الطفل الذي أخطأ بأنه سيعاقب لمدة دقائق، و ستكون هذه الدقائق قليلة، و علي حسب سن الطفل، كذلك يتم تحديد المكان الذي سيعاقب فيه.
فمثلا، يمكن عقاب الطفل بالجلوس علي كرسي لعدة دقائق، أو أن يقف في ركن من أركان المنزل. لكن عليكم الانتباه، إذا حاول الطفل البكاء و الاعتراض علي هذا العقاب، أن تقوموا بتنبيهه بمضاعفة وقت العقاب لمدة أطول. و عليكم التحلي بالصبر والإصرار علي تحسين سلوك الطفل إلي الأفضل.

رابعا: إحتساب النقاط :-

تعتبر هذه الوسيلة سلاح ذو حدين. حيث يمكن استخدامها للعقاب أو التحفيز أيضا. فمثلا، يمكن أن نأتي بكراسة شكلها جميل من اختيار الطفل، أو برطمان، و يتم وضع أو كتابة و احتساب الأشياء الجيدة التي يفعلها، و في المكان المقابل الأشياء الخاطئة و السيئة. و يتم احتساب النقاط، و عمل يوم آخر الأسبوع، أو الشهر و معرفة النتيجة. و يتم مكافأة الطفل علي الأشياء الأفضل ، وعقابه على الخطأ ويمكن أن تكون المكافأة، بشيء يحبه و يرغب به، مثل الشوكولاته، أو لعبة يرغب بها.

خامسا: الحرمان من الأشياء المفضلة :-

تعتبر هذه الوسيلة، من الطرق الفعالة مع الطفل الأكبر سنا. وتعتبر هذه الفكرة جيدة، حيث يتم عقاب الطفل، عن طريق حرمانه من الأشياء المفضلة لديه.
فمثلا، يمكن عقاب الطفل بحرمانه من اللعب علي جهاز الكمبيوتر، أو أخذ الهاتف المحمول الخاص به، أو لعبة كرة القدم، أو البلاي استيشن، فحرمان الطفل للشيء المحبب علي قلبه وعقلة، ليوم أو أكثر، من شأنه تعديل سلوكه وعدم تكرار الخطأ مرة أخري.

سادسا: مناقشة الأخطاء :-

مناقشة الأخطاء مع الطفل
مناقشة الأخطاء مع الطفل

يلجأ الآباء لعقاب الطفل بصورة سريعة و عفوية أحيانا، دون اللجوء لمناقشة الطفل، و معرفته بالخطأ الذي ارتكبه؛ وهذا من شأنه، يجعل هذا الطفل، معتاد على تكرار نفس الخطأ، لكن إذا تم مناقشة الطفل، و معرفته بالخطأ الذي ارتكبه، أو عند معرفته بأن الأب أو الأم، غاضبين  منهم فهذا يجعل الطفل يشعر بالذنب و الخطأ الذي ارتكبه، و بالتالي سوف يلجئوا لعمل أي شئ لإرضاء آبائهم.

 

عليكم، أن تتحلوا بالصبر تجاه أطفالكم، و معرفة الطرق و الأساليب الصحيحة لعقاب الطفل علي ارتكاب الأخطاء، أو تحفيزه وتشجيعه و إثابته على نجاحه وتطوره.