شهد سوق السيارات في الساعات الماضية حالة من الإرتباك، والذي بسبب قرار تطبيق “تخفيض الجمارك” على السيارات الآوروبية بمختلف فئاتها، ووصول الجمارك الخاصة بها إلى نحو 0% بداية من شهر يناير المقبل، وهو الأمر الذي من شأنه أن يحدث تغيرات كبيرة في أسعار السيارات في السوق المصري.
وبحسب ما يؤكده الخبراء، فإن التخفيضات المتوقعة على الجمارك، قد تجعل المستهلك يؤجل الشراء بشكل مؤقت لحين هبوط الأسعار، وهو الأمر الذي قد يقلل من مبيعات السيارات خلال الربع الأخير من هذا العام، خاصة على السيارات الأوروبية الموجودة في مصر، وذلك لحين أن تتضح الرؤية في يناير المقبل.
وكان خبير السيارات الرئيس الشرفى لمجلس معلومات مسوقى السيارات «أميك»، المهندس “رأف مسروجة” قد أكد في تصريحات إعلامية منذ قليل:
«أسعار السيارات ذات المنشأ الأوروبى ستنخفض بالتأكيد من أول يناير بخفض الجمارك إلى صفر»، لافتاً إلى أن السيارات من فئة 1300 سى سى وحتى 1600 سى سى تسدد حالياً 12% قيمة تعريفة جمركية، ومع إلغائها من أول العام المقبل، وبعد إضافة الضرائب والرسوم يصبح التخفيض المتوقع على كامل سعر السيارة فى حدود 6%».
وأوضح رامي جاد، مدير عام التسويق والمبيعات للعلامة الفرنسية رينو في مصر، بأنه يتمنى بأن يحدث هبوط في أسعار السيارات من أجل أن تزداد المبيعات في الفترة المقبلة، ولكنه يتوقع بأن هذا الأمر لن يحدث.
وعلق “جاد” على هذه الأخبار قائلًا:
«الأسعار لن تنخفض مع بداية العام المقبل لعدة أسباب، أولها الزيادة الطبيعية على الموديلات الجديدة التى تطرحها الشركة الأم والتى ستتراوح من 3 إلى 5% فى يناير ويونيو من كل عام، وثانياً عدم ثبات الدولار الجمركى من أول العام، حيث من المتوقع أن يرتفع ويتساوى مع سعر الدولار البنكى، وثالثاً يأتى السؤال المتوقع: هل الشركة الأم ستترك السعر كما هو؟»