كتب: أسامة فؤاد
“الهرج والمرج والمحسوبية” هو شعار لجنة الحكام المصرية برئاسة عصام عبد الفتاح عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، الذي يدير اللجنة بطريقة عشوائية تحكمها العلاقات والأهواء والحب والكراهية بعيدا تماما عن العدل والإحترافية.
فمنذ تولى عبد الفتاح مسئولية لجنة الحكام وهناك علامات استفهام كثيرة حول الكثير من قرارته، والتي كان أبرزها إدراج اسم الحكم محمد عادل ضمن قائمة الحكام الدولية رغم أنه يعمل ضابطا بوزارة الداخلية وطبيعة عمله تمنعه من السفر خارج مصر لتحكيم المباريات الدولية، وسط وجود أسماء كبيرة كانت تترقب هذه الفرصة مثل الكفء صباحي والأفضل في ذلك الوقت محمد الحنفي الذي أزال عبد الفتاح أسمه سريعا من القائمة بعد تعرضه للإصابة أثناء الاختبارات رغم أن الوقت النهائي لإرسال القائمة للفيفا كان يسمح له بانتظار شفائه وإعطائه فرصة جديدة.
وبعد انتهاء الموسم واقتراب موعد إرسال القائمة الدولية الجديدة والمرشح لها الحنفي الذي تولى تحكيم مباراة القمة الأخيرة وهو خارج القائمة والمتخطي مؤخرا للأختبارات البدنية “وارنر تيست”، والصباحي الذي قدم موسما تحكيميا أكثر من رائعا والمتخطي أيضا لنفس الاختبارات، فقد ظن الجميع أن إدراج اسم عادل في القائمة كان غلطة سيتداركها عبد الفتاح في القائمة الجديدة، ليس لأنه سيئ فنيا فهو حكم كفء ولا نقلل من شأنه وإنما لعدم قدرته على السفر وتمثيل مصر خارجيا وحرمان عنصر أخر من ذلك، ولكن عبد الفتاح قد خلف كل التوقعات كعادته مفاجئ الجميع بإدراج أسمه من جديد ضمن قائمة الحكام الدولية التي أرسلها للفيفا والتي تحتوى على 9 أسماء على أن يتم إستبعاد 2 منهما، ولم يعلن عبد الفتاح حتى هذه اللحظة ترتيبهم ومن هما الحكمان اللذان سيخرجون منها بعد رفض الفيفا المتوقع والمنتظر لقائمة الـ9 حكام، ولا نعلم ماسبب ذلك الغموض الذي يتبعه رئيس لجنة الحكام، فهي قائمة دولية وليست أسرار حربية.
فما الذي يمنع عبد الفتاح من إعلان قائمته حتى الآن؟؟ وما الذي يخشىاه مادامت اختياراته تسودها العدل وبعيد عن الأهواء والمحسوبية؟؟ هل يمتعه قلق وخوف بعض الحكام المترقبون للقائمة النهائية؟؟ وهل التمسك بمحمد عادل بناء على توجيهات من وزارة الداخلية؟؟ كل هذه تساؤلات مطروحة في الشارع الرياضي المصري، فهل من مجيب؟؟؟.