لماذا منعت الأوقاف الشيخ «رسلان» من صعود المنبر قبل عاشوراء؟.. وأول رد فعل له بعد القرار

لماذا منعت الأوقاف الشيخ «رسلان» من صعود المنبر قبل عاشوراء؟.. وأول رد فعل له بعد القرار

أصدرت وزارة الأوقاف قرارًا بإلغاء تصريح محمد سعيد رسلان، ومنعه من صعود المنبر أو إلقاء أي دروس دينية بالمساجد لمخالفته تعليمات وزارة الأوقاف المتصلة بشأن خطبة الجمعة، للتأكيد على أن وزارة الأوقاف لن تسمح لأحد كائنا من كان بالتجاوز في حق المنبر أو مخالفة تعليمات الوزارة.

في الوقت الذي تداولت فيه السوشيال ميديا، عن خطبة الشيخ محمد رسلان الأخيرة التي تسببت في منعه من صعود المنبر، في حين وصف الشيخ سامح عبد الحميد، الداعية السلفي، قرار وزارة الأوقاف بمنع صعود محمد سعيد رسلان على المنبر بـ”القرار الصائب، لافتًا إلى أنه كان يسب الدعاة السلفيين، ويستغل المنبر في بث روح البغضاء والكراهية بعدما احتل وتلامذته مسجدا بقرية سبك الأحد بأشمون منوفية لسنوات طويلة.

ورسلان يصدر بيان للتعليق على ذلك

ومن جانبه، دعا الشيخ محمد سعيد رسلان، أتباعه ومحبيه بعدم تناول الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بأي ألفاظ نابية، بعد إلغائه تصريح الخطابة الخاص به، ومنعه من صعود المنابر، وقال في أول تعليق له، بعد إلغاء تصريح الخطابة الخاص به، والذي نشره على موقعه الإلكتروني:

“الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد: مِنَ العبد الذليل لربه، الطامع في جوده وفضله، المُسَلِّم بقضائه وقَدَرِهِ، إلى إخوانه من المسلمين عامةً وطلاب العلم خاصةً حفظهم الله تعالى جميعًا ورعاهم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.

وأضاف: “لا يخفى عليكم ما يمر به وطننا الحبيب، لذلك يجب علينا أن ننظر إلى ما قَدَّرَهُ الله تعالى وقضاه؛ مما يُؤلِمُنَا ولا يُوُائِمُنَا من جهتين، الشرع والمصلحة”.

وتابع “رسلان”: “من جهة الشرع، الواجب عند الإصابة بالمكروه أن نصبر، ونُسَلِّمَ لقضاء الله وقَدَرِهِ، وأن نعلم أن ما أصاب العبد فإنما هو بذنبه؛ فيتوجه لَومُنَا لأنفسِنَا، ونُحْدِثُ لله تعالى توبةً نصوحًا، فما نزل بلاءٌ إلا بذنب، ولا رُفِعَ إلا بتوبة”.

واستطرد: “من جهة المصلحة: فإن ولاة الأمر مسئولون عن مصالح البلاد والعباد أمام الله ثم أمام الناس والتاريخ، وهم أدرى بمصلحة البلاد مِنَّا، وأبصرُ بها عينًا، فلا نَفْتَاتُ عليهم، ونسمع ونطيع لهم ما لم يأمروا بمعصية”.

ووجه حديثه إلى أتباعه، قائلاً: “لا يجوز أن يتناول أحدٌ وزيرَ الأوقاف بكلمة خشنة، فضلًا عن الكلمة النابية، وما قَدَّرَهُ الله تعالى وقضاه اختبار لأصحاب منهاج النبوة في التطبيق العملي، بعد ما أدوا ما عليهم من البيان العلمي، فيما يتعلق بحقوق ولاة الأمر”.

وأردف: “أسأل الله تعالى أن يختار لنا ما يُصلحنا، وأن ينعم علينا بما ينفعنا، وأن يوفق ولاة الأمور لما فيه صالح البلاد والعباد، وأن يحفظ مصر من كل فتنة وسوء، ومحنة وشر، وأن يبارك في أبنائها حتى تَشْرُفَ بهم كما شَرُفُوا بها.

وقال الداعية السلفي لأنصاره: “أرجو كل من يشهد الجمعة غدًا – إن شاء الله – في المسجد الشرقي، أن يجعل السعي إلى الصلاة: عبادة، والنطق بالكلام ذكرًا وإنابةً، وأن يضبط اللفظ في محلِهِ بما يحبه الله ويرضاه”.