في الوقت الذي كان فيه الجميع ينتظر الليلة التي يدخل فيها “حماده” القفص الذهبي، بعدما تمت خطبته على الفتاة التي أختارها قلبه منذ نحو أسبوعين فقط، كان حماده يخطط من أجل الإنتحار، وذلك بعدما أثر عليه وساوس الشيطان واقنعه بصعوبة الحياة وبعدم قدرته على توفير نفقات الزواج، ليقدم الشاب الثلاثيني على الإنتحار من أعلى كوبري 15 مايو، في حادث مؤسف أبكى الجميع.
وبحسب ما أكده المقربين من العريس المتوفي، فإن حماده كان يمر بحالة حزن شديدة، وذلك على عكس طبيعته، حيث عرف بأنه شاب مرح يحب الضحك و”الهزار”، ولكن في الفترة الأخيرة أصبح حماده “شايل هم المسؤولية” على حد وصف المقربين منه في الفترة الاخيرة.
وبعد خطوبته بأيام، ذهب حماده إلى مدينة الشروق من أجل الإقامة هناك والعمل بالقرب من تلك المنطقة، لتوفير نفقات الزواج، ولكن القدر كان يخفي لحماده شيء ما، وبالفعل في إحدى الليالي ذهب مع نجل شقيقه إلى كوبري 15 مايو، وطلب منه إلتقاط صورة تذكارية له أعلى الكوبري على أن تكون خليفيتها نهر النيل، وبعدها أقترب حمادة من السور، وعندما قام نجل شقيقه بإخراج هاتفه من أجل تصويره، فؤجي بأن حماده قد قفز من أعلى السور وأنتحر وسط ذهول المارة أعلى الكوبري، بينما تسمر الشاب في موضعه فاقدا القدرة على تحريك أطراف أصابعه قيد أنملة محاولا استيعاب الأمر ولا يستطيع أن يصدق ما شاهده.
وعلى الفور وصل بلاغ إلى قوات الأمن، والتي جاءت وفحصت المكان، وأجرت بعض التحريات، وبدأت عملية البحث عن الجثة لانتشالها، واصطحبت دورية أمنية الشاب إلى أقرب نقطة لتحرير محضر بالواقعة.