بعد أن هزت الرأي العام المصري، وأثارت الحزن العميق في قلوب المصريين من ناحية، والغضب والحنق من ناحية أخرى تجاه كل صور العنف الغير مبرر التي قام بها المتهم بقتل الشاب بسام في مدينة الرحاب بغير وجه حق، وقتله بدم بارد، فلازالت تلك القضية محل متابعة من الرأي العام ليعرف الدوافع الحقيقية لإرتكاب الجريمة.
وقد زعمت خطيبة الشاب المغدور به أثناء تحقيقات النيابة أنه قام بالتعدي عليها جنسياً، ولكن كانت المفاجأة، أن نتيجة تقرير الطب الشرعي أثبت أن الفتاة مازالت عذراء وأنها لم تمس في حياتها، مما فضح كذب الفتاة، والتي أرادت تبرير جريمة القتل، لتخفيف الحكم عن والدها المتهم.
وقد أشارت تحقيقات النيابة أن والد الفتاة المتهم بقتل الشاب قام بقتل المجني عليه بعد أن كشف تزويره لهويته وكذلك هروبه من تنفيذ أحكام صادرة ضده .
وعليه قضت محكمة جنح القاهرة الجديدة بحبس الفتاة المتهمة( خطيبة المجني عليه) و خمس متهمين آخرين 15 يوماً على ذمة التحقيقات في قضية القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد.
وقد قام المتهم بحفظ جثة القتيل داخل صندوق خشبي وضع فيه الفحم ومواد خرسانية حتى يضمن عدم انبعاث رائحة تكشف جريمته،كما قام بنثر التراب على جثة الضحية بالحفرة التي أعدها في الشقة.
كما إستعان المتهم الرئيسي والد الفتاة، بأشخاص في عمل الحفرة العميقة والتي دفن بها القتيل بسام . حيث إعترفوا بذلك أمام تحقيقات النيابة بعد أن تلقوا 6 آلاف جنيه من المتهم، وذلك ليقوموا بأعمال تشطيب في الشقة.
وقد قامت الشرطة بالعثور على بطاقات مختلفة مزورة خاصة بالمتهم والد الفتاة ، بالاضافة إلى عقد بيع محل، وكذلك شهادة وفاة بإسمه ترجع للعام 2011، لكونه متورطا في عدة قضايا وأراد وقف الملاحقات الأمنية له.